facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك والاسد .. حتى لا يتبدد زخم القمة


فهد الخيطان
21-03-2009 03:09 AM

** ايجاد قناة اتصال دائمة او خلية عمل بين البلدين لاحتواء الخلافات قبل تفاقمها


لم يشذ البيان الصادر بالامس عن قمة الملك والاسد في عمان عن الإطار التقليدي للبيانات العربية في مناسبات مماثلة, حديث عبر العموميات والعناوين العريضة من دون ان يلامس تفاصيل ما جرى في المباحثات ومواقف الطرفين ونقاط الخلاف والاتفاق بينهما.

يلجأ الرسميون الى اللغة الرمادية في بياناتهم لسببين, اما للتغطية على الخلافات القائمة بعبارات دبلوماسية مجاملة, او ان العلاقات متينة وقوية الى درجة لا يحتاج معها الطرفان لتكرار الحديث عن نقاط الاتفاق والتفاهم.

العلاقات الاردنية السورية تقع بين الاثنين فهي لم تكن دافئة يوما ولا مقطوعة بشكل نهائي على الاقل في السنوات الاخيرة.

فرغم تباين المواقف تجاه قضايا المنطقة وانشداد البلدين لتحالفات مختلفة ومتصارعة الى جانب الملفات الثنائية العالقة فان قيادة البلدين حافظتا على خطوط الاتصال. وفي مرحلة من المراحل حاول الاردن ان يلعب دور الوسيط بين دمشق وعواصم الاعتدال لكنه لم يتمكن من تحقيق نتائج تذكر بسبب تعنت الرياض والقاهرة.

كما ساهمت زيارات المسؤولين الاردنيين الى سورية في الاشهر الاخيرة في حل بعض الاشكاليات العالقة وتهيئة الاجواء للقاءات على مستوى اعلى وقد توجت بالفعل بزيارة الاسد الى عمان بعد خمس سنوات على اخر زيارة له.

كان الاردن يسعى من وراء علاقته مع سورية الى اعادتها الى »الحظيرة« العربية واخراجها من »الحضن الايراني« كما يقول المسؤولون. وظل هذا الموقف عنوانا للاستراتيجية الاردنية تجاه سورية.

لم يكن هذا التوجه يروق للقيادة السورية التي اعلنت مرارا وتكرارا انها لن تبدل تحالفاتها مهما كان الثمن.

بعد سلسلة من التطورات الاستراتيجية في المنطقة والعالم ووصول ادارة ديمقراطية للبيت الابيض تعتمد استراتيجية الحوار بدل المواجهة مع ايران وسورية ادرك الاردن الحاجة الى تعديل سياساته تجاه سورية. وساهمت اجواء المصالحة في قمة الرياض الرباعية في دفع الاردن لتبني مقاربة جديدة في علاقاته العربية اكثر واقعية من سياسته القديمة. السياسة الجديدة تجاه سورية تقوم على الاعتراف بنقاط الخلاف والاتفاق والتعايش معها في اطار جديد للعلاقة يقر بالتباين ويسعى لتعظيم القواسم المشتركة والتفهم المتبادل لمصالح الطرفين.

اذا كانت سورية معنية بعلاقة جيدة ومستمرة مع الاردن فعليها هي الاخرى ان تتفهم ظروف الاردن ومصالحه وتحالفاته.

زيارة الاسد الى عمان قصيرة بعد غياب دام خمس سنوات لكنها يمكن ان تؤسس لعلاقات افضل في المستقبل اذا ما خلصت النوايا.

ولتجاوز المطبات التي عكرت العلاقات بين البلدين في الماضي يستطيع البلدان ان يقيما قناة اتصال دائمة او يؤسسا خلية عمل مشتركة تعالج القضايا الطارئة اولا بأول وتحتوي الخلافات قبل تفاقمها وتديم آلية الحوار المستمر حول المسائل الخلافية حتى لا تتطور الى ما هو اسوأ.

مثل هذه الآلية ستساهم الى حد كبير في بناء علاقات طبيعية بين جارين وشقيقين يحتاج كل منهما للاخر.

بخلاف ذلك فان زخم القمم يتبدد عند اول منعطف..0

fahed.khitan@alarabalyawm.net





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :