facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يا لعيب يا خريب


د. ثابت النابلسي
27-02-2018 10:35 PM

حارتنا وبكل الحارات ....
أيام ما كنّا نلعب دوري (قلول )أو (الدواحل ) كان كل واحد منا معه علبة حليب نيدو ومعها غطاها، بجمع فيها "القلول "وأهم شئ"الحلبي ملون حليبي "وغيرها ، وكيف كانت حياة الزقاق في حاراتنا.

كان اللعيب بينا علبته أكبر ، وكان الكل بحاول يشاركه ويبادله ويربح معه ، وكان في كل حارة واحد قوي من الشباب ، بلعب خاوه وبربح بالخاوه وأهم شئ كان ما بعرف يلعب .

هيك كانت حياة الحارة والزقاق ، لعب وَلَهْو وتنمر ، كان لكل شله طريقتهم في كسب اللعبة ، وعندما يخسر أحدهم كل ما لديه من (القلول)، يوقف عند الجورة ويدعس عليها ، ويقول " يا لعيب يا خريب " .

يا صاحبي ما معك شيء عشان تلعب ، أنت خلصت كلٌ شيء معك ، خلينا نلعب إحنا دورنا ، لكن الرّد القوي ، من المتنمر الخسران .

أعطوني منكم ألعب ، وبس اربح برجع و ما حد يخسرني لأني رح أرجع ألعب خاوه .

كثير حلو...
معادلة عشناها منذ الصغر ، مترسخة في ثقافة الأطفال ،أنه الاستقواء على الضعيف واحتكار الفرص ، كيف نعاتب حاضرنا ونحن تربينا على مبادئ شوهت نشأتنا ، كبرنا كالشجرة المعوجة لأن لا أحد اكترث لشكلها وهي تنمو بطريق معوج .

لخلاصة القول حكمة ...
اللعيبة الكبار...
من زمان متعودين على كسب كل الجولات ، واليوم لما تغيرت معادلة الحارة وتغيرت أدوات وقوانين اللعبة وصاروا برا المعادلة شنوا حربا ً شرسة تجسد قولهم القديم" يا خريب يا لعيب " بس الفرق هالمرة انه ما بوقف عالجورة ويلعب بالخاوه ، هالمرة الشراسة باللعب أنه خريب وباع الحارة وممكن يفكر بنسف الزقاق ويدفن الجورة وأصحابها.
رسالة مودة ....

إذا كُنتُم من أولاد حارتنا ، أصحاب الأصل، حافظين العشرة ومؤمنين بالبلد ، هاي حياتنا وحارتنا وبلادنا ، حمى الله الاردن ومليكها وشعبها وشبابها .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :