facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حوار غير شعبي مع "نصر الله"!


بسام حدادين
12-04-2009 05:11 AM

اعلن الامين العام لحزب الله اللبناني, أول من أمس, مسؤولية حزبه "اللبناني" عن نشاط المجموعة التي اعتقلتها السلطات المصرية, واتهمتهما فيما اتهمتها بتهريب السلاح الى مصر. وبرر نصرالله عمل ودوافع المجموعة وحصرها في تقديم الدعم "اللوجستي" للمقاومة الفلسطينية وتهريب الاسلحة الى قطاع غزة. وبرر هذا النشاط "المفخرة" باعتباره رداً على محاصرة مصر للقطاع واغلاقها للمعابر.

دعونا نخرج من النقاش, الدوافع "المقاوماتية" للنشاط المذكور ونسلم بصدق النوايا والاهداف, ونرى الوجه الآخر لهذا النشاط "المقاوم" العابر للحدود والخارق للسيادة. فالحزب "اللبناني" يترجم مواقفه السياسية ورغباته "اللوجستية" الى اعمال وافعال و"مفاخر" خارج الحدود ويقوم ببناء شبكات وبنى تحتية وربما انفاق وخنادق ومعسكرات تدريب في دولة اخرى، هذا يعني ان نسمع غداً عن نشاط "لوجستي" لحزب الله اللبناني على الاراضي الاردنية وعبرها, بما في ذلك تخزين السلاح وارسال "المجاهدين" ليعبروا النهر وينفذوا عمليات مقاومة لنصرة اخوانهم المحاصرين في الضفة الغربية وربما ايضاً استهداف "اوكار الجاسوسية" الاميركية والصهيونية وسفارة اي دولة معادية او على خصومة سياسية مع نصر الله وحلفائه.

هذه خشية حقيقية, تستوجب اليقظة والحذر. قد يقول قائل او متحمس من ذوي النوايا الحسنة لم لا يكون ذلك, فالمقاومة حق مقدس, ودعمها غير ممكن بالوسائل والطرق الشرعية.

نعم.. المقاومة حق مقدس ويجب توفير كل اشكال الدعم والاسناد الممكن لها.. لكن لكل مقاومة حسابات سياسية وقواعد عامة, اذا ما تخطتها, تدخل نفسها في توصيفات وخصومات ومتاهات, ترتد عليها وعلى هدف المقاومة النبيل, بمردود سلبي يشوه صورتها ويضعف مصداقيتها ويؤلب الخصوم والاصدقاء عليها.

نشاط مجموعة حزب الله في مصر, فيه "جرأة" عالية واندفاعة تخفي خلفها اهدافا اخرى لاستباحة السيادة المصرية. اهداف لم تعد تخطئها العين, وهي: مناكفة مصر وإحراجها لحساب ايران.

ما رأي الدولة اللبنانية الشرعية في هذا النشاط "العربي" لسلاح حزب الله!! وهل يقع هذا النشاط في خانة الدفاع عن المقاومة اللبنانية!

اعرف ويعرف الجميع ان الدولة اللبنانية الشرعية, مغلوبة على امرها.. منذ ادار حزب الله "سلاح المقاومة" الى بيروت وحل خلافه السياسي مع خصومه اللبنانيين بالعنف, سقطت قدسية "سلاح المقاومة" واتضح ان لهذا السلاح اهدافاً ومآرب اخرى ها نحن نشاهدها اليوم في مصر ومن يدري اين ستكون المحطة المقبلة وما هو شكلها ومضمونها واهدافها.

اعرف انني اخوض نقاشاً "منطقياً" في موضوع تتداخل فيه اشكال الصراع والمصالح الى حدود اللامنطق, مما يجعل الحديث العقلاني, نوعاً من "التواطؤ", لكنّ الصمت نوع من التواطؤ ايضاً, وانا اخترت "التواطؤ" العلني، لان عينيّ وقلبي على الاردن واخشى ان يكون المحطة المقبلة. فالسلاح هو السلاح "والدنيا دوارة" والسيادة الوطنية لا تتجزأ. وتباً للشعبية الزائفة.

bassam.haddadeen@alghad.jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :