عمون - رصد - شبهة جنائية وجهتها النيابة بعد التحقيقات الأولية في قضية رجل الأعمال المصري (عماد. س) الذي وجد مقتولاً في شقته مع زوجته وثلاثة منأبنائه إذ قالت النيابة أنها وجدت المسدس المستخدم في الجريمة دون خزنة الطلقات ما يعني أن هناك من قام بأخذه بعد الجريمة.

وإضافة إلى ذلك فإن الشبهة التي دارت حول قتل رجل الأعمال زوجته وأبناءه ثم الانتحار عارية عن الصحة وأن هناك منفذاً للجريمة أخذ خزانة الطلقات من المسدس المستخدم في عملية القتل وفر هارباًوأكدت النيابة في نتائج التحقيقات الأولية أن الأب وُجد مقتولاً بثلاث رصاصات وأقدمت النيابة من جهتها على تسوير مكان الحادث واعتبرته مسرحاً للجريمة

وأشارت أصابع الاتهام في بداية الواقعة إلى رجل الأعمال الذي يعاني من أزمة مالية بأنه أقدم على قتل زوجته وأولاده الثلاثة محمد ونورهان وعبد الرحمن خشية الفضيحة، لكن المصادر الواردة تنفي ذلك

كلب الحراسة يفك اللغز

وكان صديق مقرب قد صرح لموقع العربية أن الكلب الخاص بالأسرة وهو من فصيلة دوبرمان من أخطر أنواع كلاب الحراسة وأشرسها ويمكنه الفتك بأي غريب قد يفكر في اقتحام الفيلا أو التسلل لها، وتسلق أسوارها، كما يمكنه من خلال نباحه إيقاظ المنطقة بأكملها لو حدث للأسرة أي مكروه لذلك فإن وجود الكلب حياً قد يثير تساؤلين لابد لرجال الأمن البحث لهما عن إجابات.

وأضاف أن التساؤل الأول هو لو كان أحد من خارج الأسرة وراء ارتكاب الجريمة فكيف تسلل للمنزل في وجود الكلب الذي مازال حياً؟ ولو كان قد تسلل للداخل ونفذ جريمته فلابد من فحص الكلب، لأنه يمكن أن يكون الجاني قد قام بتخديره حتى لا يصيح عليه ويفضحه، وبعدها يمكنه التسلل للداخل في هدوء وتنفيذ جريمته.

وقال إن فحص الكلب لو كانت نتيجته إيجابية فعندها يكون القاتل أحد أفراد الأسرة، أما لو كانت سلبية وتبين تخديره وقت وقوع الجريمة، فهنا تنسف فكرة الانتحار من الأساس، خاصة أن إصابات الضحايا جميعها في الرأس ولا يمكن أن يقوم بها سوى شخص محترف وهو ليس الأب بالطبع.

يبقى تساؤل ثالث يحتاج لإجابة أيضاً، وهو لو كان القاتل من خارج الأسرة وقام بتخدير كلب الحراسة فكيف تسلل لداخلها، رغم تأكيد الشرطة أن منافذ المنزل سليمة، ولا توجد أدلة بتسلل أحد من الخارج لداخله

وبحسب معلومات كانت ذكرتها الصحف المصرية، فإن رجل الأعمال صدرت ضده عدة أحكام بالحبس في قضايا نصب، لفشله في ردِّ ما اقترضه من أموال تعدَّت المليون ونصف المليون جنيه، وإن عائلته لم تكن تعلم بما أوقع نفسه فيه، وإنه خشي لومهم أو التسبب لهم في فضيحة بعد إعلان إفلاسه، وخاف عليهم من الفقر، فأقدم على قتلهم بالرصاص، ثم انتحر.

فيما قالت رواية أخرى إن أسرته علمت بالأمر بالمصادفة، وشرعوا في لومه، والدخول في حالة اكتئاب لجهلهم بمصيرهم، وهو ما لم يتحمّله، خاصة أنه كان أباً محباً، فقام بقتلهم وانتحر، لينقذهم من فضيحة إفلاسه

وأضاف جيران رجل الأعمال المنتحر، الذي يعمل بمجال المقاولات، أنه استأجر الفيلا منذ 6 أشهر فقط، وأنه منذ حوالي أسبوع لم يظهر أحد من أفراد العائلة في الشارع، ولم يلحظوا دخول أو خروج أحد منهم، وأن رائحة العفن باتت تضايقهم، في البداية اعتقدوا أنها تنبعث من كلب نافق، إلا أنهم استطاعوا تحديد مكان انبعاثها، وأبلغوا رجال الشرطة، وفور سماعهم بمقتل جميع أفراد عائلة المقاول اعتقدوا أنهم قتلوا بغرض السرقة، إلا أن تفاصيل القصة أصابتهم بالصدمة.