facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شبابنا في مواجهة خطر المخدرات


أحمد جميل شاكر
08-05-2018 11:32 AM

على مدار اربع ساعات، تابعت باهتمام الحلقة العلمية النقاشية حول قانون المخدرات والمؤثرات العقلية الصادر عام 2016، واماكن القوة والضعف فيه على ضوء التطبيق العملي له، وانعاكاسه في التصدي لآفة المخدرات والذي عقده ملتقى بناة المستقبل في غرفة تجارة عمان مؤخرا، بعد اعداد محكم وموفق من رئيسه الناشط الاجتماعي عصام زواوي.

لقد وضع مقدمو الابحاث والمحاضرات، وهم من قادة الرأي والفكر التشريعي والقضائي والطبي، والنفسي ايديهم على قضية تواجه شبابنا، وبلدنا، نأمل ان لا تتحول الى معضلة يصعب حلها، او حتى الحد منها.

لا نريد ان ندفن رؤوسنا في الرمال ونقول ان بلدنا ممر للمخدرات، وليس مقرا، لان الابحاث والدراسات تؤكد
انه ليس ممرا فقط، بل اصبح مقرا لان جريمة المخدرات في الاردن ارتفعت بنسبة 280 بالمئة عن سابقتها من السنوات الخمس الاخيرة ،وهذا وفقا لما يتم ضبطه، اما ما لم يضبط فلربما اكثر بكثير!!

لا حاجة للتأكيد على ان المخدرات من اخطر المشاكل التي تهدد امن المجتمع، نتيجة لآثارها السلبية التي تنعكس على متعاطيها واسرهم والمجتمع بشكل عام، فبعض الجرائم التي قام بها بعض مدمني المخدرات مؤخرا ما هي الا مؤشر واضح عن مدى خطورة انتشار هذه الآفة حتى ان الذين حضروا هذه الندوة فاجأهم ما قاله رئيس احدى الجلسات، من أن ابن شقيقته وهو من الاوائل في الجامعه حزن حزنا شديدا على وفاة والدته، الى ان جاءه احد رفاق السوء، محاولا التخفيف عنه فقام باعطائه سيجارة بها مادة «الجوكر» المخدره حتى بدأ يدمن عليها، ليقوم بقتل شقيقته الصغيرة وهي في طريقها الى المدرسه، وانه الآن من وراء القضبان لا يعرف لماذا قتلها، وكيف قتلها !!

ونذكر بألم بالغ وفاة اربعة شباب في التوجيهي قبل سنوات ،بعد ان تناولوا جرعة زائده من المخدرات.

المتحدثون اكدوا بانه لا يمكن الربط بين الفقر او الغنى كسبب رئيس لتعاطي المخدرات، اذ اننا قد نجد بعض الفقراء ممن تورطوا في براثن المخدرات بحثا عن مهرب للواقع الذي يعيشونه، وقد نجد بعض الاغنياء الذين يتعاطون المخدرات يبحثون عن المتعة والرفاهية؛ ما قد يصورها لهم المال ورفقاء السوء طريقا للسعادة.

ان اخطر ما يحدث الان في عالم المخدرات، ونتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها ادارة مكافحة المخدرات برئاسة العميد انور الطراونة في ضبط الحدود، واحباط محاولات تهريب المخدرات الى الاردن، ان العديد من تجار هذه السموم بدأوا بانتاج المخدرات من خلال محاولة ايجاد معامل ومصانع للحبوب المخدره «الكبتاجون» الى جانب زراعة بعض انواع المخدرات مثل «الماريجوانا» في بعض المناطق النائية بالاضافة الى تصنيع مؤثرات عقلية مثل «الجوكر» من خلال عدة مواد كيميائية بهدف ايجاد مصادر محلية للمخدرات وبيعها على متعاطيها لتحقيق الثراء السريع، حتى ان الجميع بدأ بدق ناقوس الخطر لأن الارقام والدراسات تؤكد انخفاض سن التعاطي لتصل الى مرحلتي الطفولة والمراهقه، وهذا مؤشر خطير الى غياب دور الاسرة في المراقبة، والتوعية والذي لا يمكن ان يعالجه القانون او اي تعديلات عليه، كما ان جرائم المخدرات لم تعد مقصورة على الرجال بل هناك من تورط من النساء في تلك الجرائم.

ادارة مكافحة المخدرات تعمل بنشاط واسع ليس في ضبط تجار ومروجي المخدرات ولكن في مجال التوعية والانتقال من مكان الى مكان ومن تجمع الى تجمع ومن مدرسة الى مدرسة، ومن جامعه الى جامعه، لكن هذا غير كاف، لان المطلوب هو وضع خطه متكاملة للتوعية من اخطار المخدرات على مستوى الوطن ودون كلل او ملل يشمل كل مرافق الحياة، وفي مقدمتها الاسرة، والمدرسة والمسجد ووسائل الاعلام ... لا أن تكون التوعية موسمية او على شكل هبّة، ولنا في ملتقى بناة المستقبل مثال يحتذى في التصدي لهذا الوباء.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :