الرزاز ووزرائه يخاطبون الأردنيين عبر تويتر .. منشوراتهم تحاسبهم
16-06-2018 08:54 PM
عمون- مشيرة الزيود- تعهد عدد من الوزراء الجدد عبر حسابتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بأن يبذلوا كل ما في وسعهم للقيام بالمهام الموكولة اليهم.
الوزراء الجدد ومن خلال حسابتهم في تويتر قالوا بأنهم يؤمنون بأن التحديات يواجهها فرص وحلول تساهم في تخطيها، خصوصا مع الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية.
تغريدات الورزاء الجديدة وتحديدا بعد اداء اليمين الدستورية دفعت النشطاء الى متابعة حسابتهم وصفحاتهم، وقد توقع كثر بأن يزيد عدد مستخدمي تويتر في الاردن او يفعّل اخرون حساباتهم بعد تولي الدكتور عمر الرزاز لرئاسة الحكومة وذلك بسبب تفاعله مع المغردين عندما كان يتولى حقيبة وزارة التربية والتعليم، ويعتبر اول رئيس وزراء اردني يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي اثناء توليه مهامه مما يشكل لعدد كبير من النشطاء فرصة لايصال صوتهم بشكل مباشر لرئيس الحكومة في حال تعذر الوصول الى مكتبه.
على جانب اخر تشكل تغريدات الوزراء قبل توليهم مناصبهم الحكومية اداة رقابية اخرى على عملهم، خصوصا اذا وجدنا بانهم كانوا ينتقدون القرارات الحكومية السابقة، فمثلا نجد وزيرة الطاقة والثروة المعدنية تكتب عن تسعيرة المحروقات، وعن الطاقة المتجددة فهل سيقرأ الناس الالية التي تحدد بها اسعار المحروقات؟ وهل ستعفى المنازل التي تولد كهرباءها بالكامل من الطاقة الشمسية؟
وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار والتي كتبت تغريدة واحدة باللغة العربية تعهدت بدورها بالعمل لانجاح السياسات التي تحقق الامان الاجتماعي والرفاه للمواطن وخلق بيئة اقتصادية صحية، فهل سيشهد الاردنيون النمو الاقتصادي التي وعدت بتحقيقه؟
ويلاحظ باستمرار تفاعل عدد من الوزراء مع النشطاء وعلى مواقع التواصل مثل وزيرة السياحة لينا عناب ووزير البيئة نايف الفايز.
رئيس الحكومة بدوره كتب على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه مستعد للامتحان الذي سيكون بالكتاب المفتوح على تجارب العالم أجمع، الأسئلة والإجابات تأتي من رحم الأردن برؤاه الملكية وعقول وأيدي أبنائه وبناته.
وشهدت فترة الحكومة المستقيلة برئاسة الدكتور هاني الملقي تطورا في استخدامها مواقع التواصل الاجتماعي من خلال انشاء حسابات للوزارات المختلفة ونشر معلومات حول قراراتها واسخدام تقنية البث المباشر لمؤتمرات الرئاسة والورزاء.
وكانت شبكات التواصل الاجتماعي قد فرضت في السنوات الاخيرة وجودها على مستوى العالم، واصبحت مكانا لاطلاق التصريحات ونفي الاشاعات ومنها يبدأ صياغة الكثير من الاخبار.
مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من تويتر وفيسبوك وانستغرام تشهد تواجدا كبيرا لشخصيات عامة كثيرة حول العالم، وقد يكون الرئيس الاميركي دونالد ترمب من الاكثر تفاعلا بين السياسيين حول العالم خصوصا انه يتعامل معها كوسيلة اعلامية خاصة به، فيقيل المسؤولين ويهاجم الاعلام وينفي الاشاعات التي تكتب عنه، وينتقد ويهاجم رؤساء دول عبر حسابه في تويتر.
ويلاحظ بأن دول كثيرة اعتبرت منصات التواصل الاجتماعي نافذه لها على العالم فنجد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون يوجه تغريدة باللغة العربية، ودول اوجدت حسابات تنشر المعلومات عنها وتصحح معلومات مغلوطة وقد ترشد المتابعين لها في حال بحثهم خدمات او جهات تساعدهم في تلك الدول.
عربيا نجد ان هذا ايضا أوجد مساحة لا بأس بها فالملوك والرؤوساء والحكومات والوزارات والسفارات وحتى الاجهزة الخدمية تعاملت مع مواقع التواصل كمنصة لها تنشر من خلالها الاخبار وتصحح وتنفي وتكون مصدر للخبر.