facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"خيبة أمل"


إبراهيم علي أبورمان
20-06-2018 01:33 PM

ها نحن رجعنا من الشارع الأردني إلى بيوتنا وعاد الشارع الأردني لحالته المستقرة وجلسنا في بيوتنا و امتلئ الأمل بداخلنا بأن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز قادر على تشكيل حكومة جديدة تسهم في إصلاح الأوضاع الذي يشهدها الأردن وخاصة الأوضاع الإقتصادية التي نشأت رجوعا إلى العجز الذي يسري في وطننا وعندما تم تشكيل الحكومة الجديدة وكانت بعض الأسماء هي نفسها الأسماء التي كانت في الحكومة السابقة التي لو رأينا الإصلاح في الوقت السابق لما نزل مواطن واحد إلى الشارع الأردني ليطالب بالإصلاح والآن بدأنا نسير بالشارع الأردني لنرى وجوه شاحبة ممتلئة بالكآبة وخيبة الأمل التي حدثت و أصبحنا نسمعهم يرددون في الشارع الأردني "زيه زي اللي راح" في لحظة إعلان تكليف رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز دخلت البهجة إلى داخلنا بذلك الوجه البشوش الذي ارتاحت له أنفسنا و أصبحت أذاننا صاغية لذلك اللسان الفصيح و أصبحت أذهاننا مطمئنة لذلك النهج الذي تستخدمه معاليك ألا وهو الحوار الذي بيننا وبينكم و أنت من وجهت رسالة للشعب الأردني عبر مواقع التواصل الإجتماعي تقول بها :" أرجو أن يكون بعلمكم أن الفريق الوزاري الذي اخترته هو مسؤوليتي وأنا محاسب على اختياري أمام الله وأمام جلالة الملك وأمامكم، فإن رأيتم من الحكومة ما يلبي طموحاتكم- وهذا واجبنا جميعا- فلا ننتظر إلا دعمكم، وإن رأيتم منها ما لا يرضي المواطن- لا سمح الله- فواجبكم تصويبنا بصراحتكم وأسلوبكم الراقي الذي نفاخر به " ورسالتي لكم أن من قام بتشكيل الحكومة الجديدة هو أنتم و الآن هم مسؤولياتكم وأنتم من سيقوم بمحاسبتهم إن رأيتم منهم ما لا يرضيكم ولا يرضينا، لذلك نقطة البداية بدأت منذ أيام و الوقت يمضي و نحن لا نأمل إلا" قول وفعل " معاليك لقد اشتاقت أنفسنا لسماع أخبار تسهم في الإصلاح الإقتصادي، والله إن نفوسنا تلهف لخفض الأسعار التي ارتفعت في عهد الحكومات السابقة، والله نفوسنا تلهف لنرى رواتبنا بأيدينا لنذهب إلى الأسواق و نشتري حاجيات بيوتنا لمدة شهر ويبقى من رواتبنا لنقوم بتعبئة الوقود لتوصلنا مركباتنا إلى عملنا كل يوم بدون أن نقف على جانب الطريق ونعود إلى محطة الوقود لتعبئة وقود ب "دينارين"، والله نوايانا تراودنا لبقاء شئ من دخلنا الشهري لنساعد كل فقير ونساعد كل محتاج لنوصل إلى يوم لا نرى فيه محتاج في الأردن، والله معاليك كلنا حنين واشتياق لترجع تلك الأيام التي ندخل فيها إلى المخبز ونقول له بنص دينار خبز لنقضي به حاجاتنا ليومين والآن أصبحنا نصل إلى باب ذلك المخبز لنسأله "قديش الكيلو اليوم" ونخبر عائلاتنا ونجبرهم على سداد جوعهم بلا خبز، والله معاليك لقد ضاق الحال، والله معاليك ننتظر سماع تصريح إعلامي أردني يقال فيه الأردن لا يوجد فيه عجز، معاليك أنظر إلى الأسواق التي أصبحنا ندخل عليها بلا عربة فأصبحنا بلا حاجة لها بعد ارتفاع الأسعار، أنظر إلى شاشة كل محطة وقود التي أصبحت أعلى تعبئة بذلك اليوم ب"عشرة دنانير" أنظر إلى العامل الذي يعمل في تلك المحطة لترى مجموع المبيعات لذلك اليوم يتكون من عملة الحديد أكثر من العملة الورقية، ماذا لو استجبتم لنا وتراجعتم عن رفع الأسعار التي حصلت في السنوات الأخيرة والله لنرى الأسواق ممتلئة من الزحام ولنرى ذلك الطابور على المخبز الذي لم نره منذ أن ارتفع الخبز ولم نعد نرى من يقف على الطريق جانبا ومركبته خالية من الوقود ونرى دخلنا الشهري يكفينا إلى نهاية الشهر ولنرى الإبتسامة على وجه كل مواطن أردني بفضلكم وفضل مصداقيتكم لنصل إلى يوم يصلح الوضع الإقتصادي فيه ولم نعد نسمع عن "السطو" ولم نعد نسمع عن "اللصوص" ولم نعد نرى الفقير يوقفنا بالطرقات، ولم نعد نرى ذلك الطفل الصغير على الإشارة بالشارع لنغلق نافذة السيارة و نخجل أن نقول لأحد "أنا بدي مين يعطيني" ؛ للأسف معاليك لم يفكر أحد من أصحاب القرار بالسابق أن رفع الأسعار وفرض الضرائب هو ما يزيد العجز ، والعكس تماما أن خفض الأسعار وعدم فرض الضرائب هو الذي يزيد من شراء السلعة واستهلاكها وبالتالي ازدياد الإنتاج في بلادنا وبالتالي جني المال الوارد أكثر وسنصل إلى أن الأردن لا يوجد فيه أي مسؤول أو موظف دولة غير مثالي فكلهم يعملون بإخلاص و لن نرى الأوراق من تحت الطاولة توقع فكله مكشوف ولنرى كل مصدر مالي في بلادنا يغلق حساباته فاليوم لا يوجد أحد محتاج ، ولا أريد أن أطيل عليكم معاليك نريد أن نرى كل مواطن ثقته كبيرة بكم مهما فعلتم على مر السنين، ولنرى كل مواطن مقتنع أن قراراتكم هي من مصلحة بلادنا بأكملها #والله إن الأردن بلاد خير وشعبه معطاء وإن نلت رضا كل مواطن فهنيئا لك عند الله يوم الحساب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :