عمون - قامت طواقم الإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بأخذ القياسات النهائية للبيوت والخيم التي يقيم فيها البدو الفلسطينيين في منطقة الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، تمهيداً لإخلاء المئات منهم ونقلهم إلى تجمعات أخرى قرب أريحا.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ أن قررت محكمة الاحتلال العليا إخلاء البدو في القدس، وصل ممثلو الشرطة والجيش والإدارة المدنية إلى الموقع، وقاموا بإجراء قياسات مختلفة للمنطقة والبيوت وفحصوا الطرق لدخول المركبات والجرافات.
وأثارت عملية القياس التي استغرقت ساعات طويلة، تخوف السكان من نية تنفيذ الهدم في غضون ساعات قليلة، ويشار إلى أن قرار القضاة في محكمة الاحتلال العليا سمح للدولة بهدم القرية في أي وقت ابتداء من مطلع يوليو (حزيران).
وقال أحمد أبو دهوك، من سكان القرية، إن ممثلي الإدارة المدنية شوهدوا برفقة جنود الاحتلال، خمس مرات عند مدخل القرية، على الطريق رقم 1، الذي يؤدي إلى أريحا.
ووفقاً إليه، فقد دخلوا إلى القرية ست مرات، وتجولوا حول المنازل، ودخلوا المدرسة البيئية وقاموا بإحصاء عدد الأغنام.
يذكر أن عشرات النشطاء الفلسطينيين يرابطون في القرية البدوية الواقعة شرق مدينة القدس المحتلة منذ أيام خشية من قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلائها تنفيذاً لمخططات استيطانية.