facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من الذي ينفخ بالضفدع لكي يصبح خنزيراً


سلطان ماجد المجالي
11-05-2009 11:51 AM

إن صياغة السؤال على النحو الوارد بأعلاه قد تكون غريبة من وجهة النظر العامة لأول وهلة . لكن المتتّبع بإمعان فيما تتناوله كافة وسائل الإعلام على إختلاف تابعيتها سيدرك بأن هذا الوصف هو اشبه ما يكون حقيقة بحيث يصبح الحال كحال من يأتي بضفدع صغير ويباشر بعملية نفخ له حتى يصبح حجم الضفدع هذا بحجم الخنزير ، وحالما يصل الضفدع الى هذا الحجم بفعل فاعل يعلن بأن الخنزير مصاب بوباء خطير وأنه سينفجر وإن تفجر فإن الوباء الذي فيه سوف ينتقل الى كافة من حوله من البشر والحيوانات ومن سيصاب بذات الوباء من البشر والحيوانات نتيجة لإنفجار الخنزير الموبوء فإنه سينقل العدوى حتى لاقرب الناس والدواب القريبين منه، وبدون أدنى شك فإن هناك مصلحة لمن يقوم بنفخ الضفدع، أن هذه الصورة هي التي إقتضت بأن يطرح هذا السؤال بهذه الصياغة خاصة وأن وسائل الإعلام بتوجيه من ذوي المصلحة الذين نبحث عنهم ونقول من الذي ينفخ بالضفدع لكي يصبح خنزيراً موبوءً، قد تجاوبت وسائل الإعلام مع أصحاب هذه المصلحه تجاوباً مذهلاً فأخذوا يبثون عن فيروس إنفلونزا الخنازير أوصافاً شكلت حالة من الذعر بين الناس الى الحد الذي أصبح معه الفرد الواحد يخشى على نفسه حتى من أقرب الناس اليه لمجرد مشاهدته لذلك القريب إن كان يسعل حتى ولو كان يسعل بسبب كثرة إستخدامه للتدخين.

أعود وأقول بأن الذعر الذي خلقته الضجة الإعلامية الموجهة من ذوي المصلحة الخاصة بهذا الأمر لم تأتي من فراغ حتى وإن صورها الأعلام على أنها حملة يقصد منها الحفاظ على الصحة العامة بالأرض والخشية على الناس من الموت ، إذ لو كان الأمر صحيحاً كما يصورونه فإن هنالك أسباب كثير ة تؤدي الى موت أناس كثيرون على وجه الأرض وأبرز هذه الأسباب وأهمها ليس بالضرورة فيروس أنفلونزا الخنازير ولا فيرس إنفلونزا البعارين أو الحمير، وإنما هو ذلك الفيروس الناتج عن فقدان العقول وتجاهلها عن تحقيق العدالة على وجه الأرض لهذا نعود ونطرح السؤال لتتحدد الإجابة بدقة وبشكل واضح قائلين ( من الذي ينفخ بالضفدع ليصبح خنزيراً موبوءً) .

مستاذناً سادتي القراء بالقول من وجهة نظري المتواضعة بأن هؤولاء النافخين بالضفدع للوصول به الى منزلة الخنزير الموبوء هم أصحاب المصالح الخاصة البعيدين كل البعد عن تحقيق العدل على وجه الكرة الأرضية بكل تصرفاتهم وأنهم هم المفسدون بالأرض والمدّعون بأنهم هم المصلحون .
والله من وراء القصد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :