عوّاد ليس اسم لبنك تجاري ولا لمطعم سياحي ولا طُبعة لتكسي ولا نوع لهاتف وإنما اسم لإنسان بسيط عرف معنى العمل والسعي للرزق فأخذ من الجِدّ والكفاح معولاً، ومن البشاشة والتسامح مسلكا، ومن البِرّ عبادة وطاعة، ومن البُرِّ قناعة رضا، ومن البَرّ فضاءً واسما، هو عوّاد البَرّي.

عوّاد أحد أفراد خلية النحل تلك التي ما دأبت تحفظ للهاشمية أمنها وحمايتها، عوّاد بات اليوم جزء من صباحات الهاشمية، إذ لا تستطيع أن تدخل الجامعة قبل أن تختم عبورك بابتسامته الوضاءة ودعواته المخلصة بالتيسير والتوفيق.
عوّاد يوقفك ليس ليمارس سُلطةً الواجب وإنما ليلقي عليك تحية الصباح، وكأن حاله يقول أنا من أسعى لأسبقكم بالتحية فأنتم العلماء وورثة الأنبياء، وأنتم من زينة الدنيا الأبناء.
عوّاد إن حدث ولم تره صباح يوم لوعكة أو لظرف تشعر بغرابة الدخول للجامعة وكأن شيئاً ما قد تغيّر فتستهجن دخولها لتَقُل في فضاء نفسك: (لعله يوم عطلة وأنا لا أعلم،،! ).
عوّاد في ملامحه أخذ الزمنُ عُمرا، وفي صفاته تعجز الألسنة نطقاً، وفي عطائه تُرهق الأقلام وصفا.

عوّاد ذلك الحالم لأبناء وطنه بغدٍ مشرقٍ وهو يراهم يُراوحون صروح الهاشمية طلباً للعلم والمعرفة صباح مساء، عوّاد خطّ في مسيرة انجاز الهاشمية سطراً، وبذل في سبيل أمن الأردن عرقا، حتى بات فيه من ملامح الاستقلال ووسامها فرحاً واعتزازا.

عّواد لا يحمل لقباً، فمثله ليس معالي ولا سعادة ولا عطوفة وأنما هو لقبٌ بحد ذاته، كما أنه منظومة عطاء تعجز الألقاب أن تجد له سبيلاً، وإنه بعين مجلس أمناء الجامعة ورئيسها ومجلس عمدائها وكوادرها وطلبتها وبعيني يفوق مسميات كُثر وألقاب عدّة، إذ كيف يبحث من كان اسمه (عوّاد) عن لقب وفي اسمه أنبل ألقاب الأرض!.
عوّاد في عينِ إسمه عينٌ على الوطن، وفي واوِه وطن بأكمله، وفي ألفه استقلال شامخ، وفي داله دولة مانعة عصيّة بقيادة أردنية هاشمية.
عوّاد لا أكتب عنه لمحبة واحترام وإجلال وحسب وإنما لأنه يعكس كل يوم صوراً نبيلة في الإنتماء لهذا الثرى المبارك وعلى أرض الجامعة الهاشمية واحة الفكر والمعرفة والعطاء، مثال الرفعة والتقدم والبناء، ياسمينة الجامعات الأردنية الغنّاء.
ولأن مثله لم يُبقي للنظم كلمات فإنني لأرفع إليه ولمن هُم بعطائه القبّعات احتراماً وأنحني له ولهم إجلالاً وتقديرا.

نهاية تبقى الشواهد أنبلُ دوافع الكتابة والله من وراء القصد

حفظ الله الأردن أرضاً وقيادةً وشعبا