facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القليل من الإحترام يا حكومة


المهندس سميح جبرين
14-05-2009 01:39 PM

طالعتنا الصحف هذا اليوم بخبر تحت عنوان"اجهزة متطورة لضبط المخالفات على الطرق".‏
لم تعد مثل هذه الأخبار بالغريبة علينا ،وذلك تبعاً لعقلية المسؤولين الذين لا هم لهم سوى تعظيم الجباية من ‏المواطن، بأسهل الطرق و ارخصها، بحجة حماية ارواح و املاك هذا المواطن .‏

نستميح هولاء المسؤولين" الحريصين" على ارواحنا و اموالنا و راحتنا، ان يظهروا القليل من الأحترام لعقولنا. ‏

فعندما يكون لنا كمواطنين مطلب بسيط لا يكلف الحكومة اكثر من قرار ،نبقى سنوات و سنوات نطالب به ، دون ‏ان يكون من الحكومة اي استجابة ،وسبب ذلك بالتأكيد هو ان هذا المطلب لن يعود على الحكومة بأي فائدة ‏مادية،وهذا عكس ما يحدث تماما عندما تسن تشريعات للجباية ،فأنها تأخذ طريقها للتطبيق بسرعة البرق.

منذ سنوات و المواطنين يطالبون بالتخفيف من ظاهرة الأزعاج المتزايدة في احيائهم،و الناجمة عن الزوامير و ‏مكبرات الصوت المستخدمة من قبل سيارات موزعي الغاز و بائعي الخضار و الفواكه وكذلك من السيارات ‏التي تقوم بشراء الاثاث المستخدم و زجاجات العطر الغارغة(لتعبئتها بعطر مغشوش و من ثم بيعها على انها ‏اصلية)،الا انه و لغاية هذه اللحظة لم يتم اتخاذ اي اجراء من الحكومة بهذا الخصوص ،علما بأنه تمت مخاطبة ‏اكثر من وزير داخلية و تم تقديم شكاوى للمحافظين و مدراء الشرطة ،وكذلك قامت بعض الفضائيات الاردنية ‏بأثارة هذا الموضوع .وبالنتيجة لم نحصد كمواطنين الا على الوعود الغارغة من اي اجراء للقضاء على هذه ‏الظاهرة .‏

‏ بعد ان استنفذنا كمواطنين ، كل الطرق و الوسائل لايصال شكوانا الى المسؤولين المعنيين بشكل مباشر لحل هذه ‏المشكلة،ولم تحل،لا بل تفاقمت ،نتوجه بالمناشدة لدولة رئيس الوزراء، ان يولي هذه القضية اهتمامه لما تسببه لنا ‏من ازعاج داخل بيوتنا ،تجعل الواحد منا احياناً يخرج عن طوره ،وهذا ما حصل مع احد المسؤولين دون ذكر ‏اسمه ،عندما عاد الى منزله بالصباح لينال قسطا من الراحة بعد ان انهى مناوبته الليلية ،ولما لم يستطيع النوم من ‏شدة الازعاج الناجم عن هذه السيارات ،خرج من منزله بشكل "هستيري" وهم بضرب احد سائقي هذه السيارات ‏،منفساً بذلك حجم الغضب الذي اعتمر بصدره جراء هذه المعاناة اليومية .

وهنا نقول لدولة الرئيس اننا كمواطنين ‏عاديين لا يقل حجم غضبنا عن غضب هذا المسؤول ،الا اننا لا نجروء بالاقدام على فعلته ،لأننا ان فعلنا ،سوف ‏نلاحق بالقانون بحجة الاعتداء بالضرب ،ولأننا ندرك ان الضرب لن يفضي الى حل هذه المشكلة. ‏

دولة الرئيس :لا نطالبك بتشيد المستشفيات و المدارس ،ونرجوك ان لا تقوم حكومتك بشق الطرقات العريضة ‏‏"التي بدورها اصبحت مصائد لايقاع مخالفات السير بحقنا جراء التلاعب بتحديد السرعات عليها" ،ولا نريد رفع ‏الرواتب ولا تخفيض الاسعار ولا تخفيف الضرائب ، فهذه الأمور ادمناها ،كل ما نريده منكم هو ان تمكنونا من ‏قضاء اوقات راحتنا في بيوتنا بهدوء و سكينة. ‏





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :