facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العلاقات الأردنية القطرية في الميزان


م. وائل سامي السماعين
24-07-2018 03:58 PM

في اواخر الستينات من القرن الماضي , وقبيل استقلالها في الثالث من شهر ايلول في عام 1971 من الانتداب البريطاني ,كانت قطر بحاجة الى كثير من الخبرات العسكرية والامنية والمدنية لبناء الدولة الحديثة المستقلة ,فوقفت الاردن الى جانب الشقيقة قطر كما هي عادات الاردنيين , وارسلت الكثير من الخبراء والمدربين العسكرين والمدنيين الاردنيين, وكان لتلك الخبرات الاردنية اثر ايجابي كبير في تنظيم القوات المسلحة القطرية والأجهزة الامنية حتى تمكنت من الحفاظ على امنها واستقرارها .اضافة الى ذلك ساهمت العديد من الخبرات الاعلامية و الطبية والتعليمية والهندسية الاردنية في دعم المؤسسات القطرية, حيث وصل عدد الجالية الاردنية الى ما يقرب الثلاثون الف يعملون في كافة المجالات.

ونتيجة لما تتصف الشخصية الاردنية من توازن واعتدال وتفاني في العمل والحرص على استقرار دولة قطر مثل حرصهم على الأردن , كان وما زال الاردنيون محل اعجاب وتقدير من نظرائهم القطريين . وعلى الجانب الاخر ارسلت دولة قطر بعثاتها الطلابية الى الجامعات و الكليات العسكرية والمدنية للتدريب والتعليم في الاردن , واتخذ العديد من القطريين الأردن كبلد ثاني لهم, فاستملكوا الاراضي والمباني فيها , وكانت وما تزال الاردن وجهة سياحية وطبية لهم , وللقطريين استثمارات مهمة في الاردن فكانت تلك من اهم المنافع المتبادلة بين الطرفين.

كانت العلاقات الاردنية القطرية على الصعيدين الرسمي والشعبي دائما توصف بالجيدة جدا بالرغم من الازمة التي نشبت ما بين السلطات القطرية والاردنية على خلفية احتجاز الطائرة القطرية في عمان , التي عادت بقادة حماس المبعدين الى الاردن بدون تنسيق مسبق, حيث اعتبرت السلطات الاردنية في حينها بان الامر غير مقبول ويرقى الى مسألة التحدي واحراج الاردن والذي لا يعكس عمق العلاقة بين الطرفين. فبالرغم مما حدث , الشعب الاردني والعائلة الهاشمية هم محل تقدير واحترام من قبل نظرائهم ال ثاني حكام دولة قطر والشعب القطري . فعندما استلم سمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني والد الامير تميم مقاليد الحكم في 27 مايو عام 1995, كان اول اتصال هاتفي يتلقاه بالتهنئة من المرحوم الملك حسين طيب الله ثراه, وكان لذلك صدى ايجابيا لدى الشعب القطري. وعند عودة الملك حسين في شهر يناير(كانون الثاني) عام 1999من رحلة علاجه التي دامت سبعة اشهر كان الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير دولة قطر آنذاك على رأس المستقبلين في مطار عمان .

بالرغم من ان دولة قطر الشقيقة لم توفي بعد بالتزامها من المنحة الخليجية التي تقدر بحوالي مليار ومائتين وخمسون مليون دولار والتي تعهدت بدفعها على مدار خمس سنوات لدعم مشاريع اقتصادية اردنية ,في حين ان الاشقاء السعوديين والإماراتيين اوفوا بالتزامهم بدون منة على احد, الا ان عودة قطر الى الاردن بتوفير 10,000 فرصة عمل للأردنيين ووعود بالاستثمار ب 500 مليون دينار تعتبر عودة محمودة. الاشقاء القطريين مطالبين اكثر من أي وقت مضى وخصوصا في هذا الظرف بالذات , بالوفاء بالتزامهم بتمويل مشاريع اردنية تعود بالنفع على الشعب الاردني مباشرة حسب ما تعهدوا به في المنحة الخليجية , وكذلك شمل الجنسية الاردنية بقائمة الاعفاء من تأشيرة الدخول والتي تشمل مواطني 80 دولة في العالم ,فتاريخ العلاقات بين البلدين يرقى الى ان يكون الأردنيين في اولوية القائمة ,وندعو كذلك الاخوة القطريين من القطاع الخاص لمزيد من الاستثمار في الاردن لأنها امنة ومضمونة .

waelsamain@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :