بُطّ الدُمل مصطلحٌ او مقولةٌ تستخدمُ حين يختلط الحابلُ بالنابل.ِ وتشتدُ الازماتُ ولا بد من الحل وإن كان مؤلماً وفاضحاً.
الدُمّل بضم الدال هو التهاب بكتيري من نوع الجريبي ويكون مليئاً بالصديد والخلايا الميتة.....
واليوم لدينا كثير من الدمامل المؤذية ومن كثرة الصديد والقاذورات .....وامتلائها بالضمائر الميتة أصبح فتحُها او (بَطُّها) ضرورةٌ مُلِّحة.....
ولكنَّ عملية الفتح بحاجة إلى جرَّاح ماهر ...قلبه من حديد .....يداه معقمتان من كل أنواع الفساد وشبهاته
لسانه ينطقُ بالحقّ لا يخشى في الله لومة لائم.....
قبل أكثرِ من أسبوعٍ أطلَّت علينا الناطق الرسمي بأن قضية الدخان ستطال رؤوس كبيرة....
وبعدها تصريح للأجهزة الأمنية بأنه ورد اسم طفل بالخطأ .....أي خطأ تقع فيه الحكومة وقد وثّقت الأسماء بالرقم الوطنيِّ واسم الأم .....إلا إذا كانت هناك ارقام وطنية تتشابه ....تلك طامّة ٌكبرى!!!!!
وبعدها تصريح رسمي بأن أحد المطلوبين مُتَوَّفَى!!!!
بُطّ هالدُمّل....وخلّصنا....
الإشاعات طالت الكبير والصغير....الأحياء والأموات
العاملين والمتقاعدين....الغث والسمين....
ولضمان سرية التحقيق نتحفظ على الأسماء....عبارة أصبحت مقززة ومرفوضة بعد كل الفضائح هل بقي سرية؟!!!!!
أم أن هناك مفاوضات وطبطبات لنستر على فلان وعلّان ...ونبحث عن فأر صغير يلبس الموضوع من طقطق للسلام عليكم.....
وبعدها تخرُج علينا أصوات وأقلامُ نشازٍ وتبدأ كلامها
(وقل جاء الحق وزهق الباطل) ويختم حديثه وأحتفظ لنفسي بمقاضاة من اغتال شخصيتي!!!!
لم نعُد بحاجةٍ إلى أدلةٍ أو براهين لإثبات تورط رؤوس كبيرة في الموضوع ....طلعت رائحة الدُمّل وعُرف ما بداخله من جراثيم وخلايا سرطانية.
بُطّ الدُمّل لتبقى سمعةُ الأردنِّ طاهرةً ونظيفةً ....اتقوا اللّه في الأردنِّ وشعبه ....لا تلوثوا سمعته من أجل حفنة من الحثالة والقمامة لا تمت لا للأردنِّ ولا لقبائله وعشائره بأية صلة.....لا تلوثوا الأردنِّ من أجل من باع ضميره وخُلُقه من أجل حفنة من المال أو الرقص أو المجون......
لم يعد للمجرم أنَّه كبييرٌ ومتنفذ ....إنَّه لصٌّ محترفٌ ومنحرفٌ.... بَطُّ الدُمَّل مطلبٌ شعبيٌّ .....إن لم تبطُّوه سينفجر الشارع ويبُطُّ الدُمَّل ونرتاح.