facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دراسة خطيرة


سامي الزبيدي
24-05-2009 04:10 PM

الدراسة المعنونة الشباب الأردني: الاتجاهات والقيم والتصورات التي نفذها الدكتور موسى شتيوي لصالح الحكومة ونشرتها الزميلة العرب اليوم أمس وأشارت لها عين الرأي قبل أيام اظهرت نتائج تثير القلق خصوصا لجهة كيف يعرف الشاب الاردني نفسه وما هي الهوية التي تشكل مرجعية لسلوكه.

وعلى فرض علمية الدراسة فان مبعث القلق هو تآكل الهوية الوطنية لدى الشباب لمصلحة هويات فرعية (دين، عشيرة، منطقة جغرافية) ففي تعريف الشباب الذاتي للجماعات التي ينتمون لها (الهوية): سجل الدين النسبة الأعلى حيث أجاب 1ر34% من الشباب أنهم يرون ان هويتهم في المقام الأول إسلامية، فيما أجاب 0ر31% ان هويتهم أردنية. وأجاب 1ر8% ان المقام الأول في هويتهم في منطقتهم الجغرافية،، وأجاب 6ر7% أنها العشيرة، وأجاب انه عربي نسبة 3ر7% بمعنى ان 69% لايعرفون انفسهم كاردنيين في المقام الاول وهو شعور جالية وليس شعور من يتمتع بالمواطنة.

ان مثل هذه النتائج تتقاطع مع استنتاجات مفادها ان حال الديمقراطيات المقيدة في العالم الثالث ومنها الاردن تنتج اتجاهين الاول عزوف الكتلة الشعبية عن المشاركة ، والثاني انتشار قيم الفساد والمحسوبية والواسطة وغياب مفهوم سيادة القانون وبالتالي فان عزوف الاغلبية عن المشاركة وتعاظم الفساد ينتج اوليغارشية ثرية وغير موثوقة شعبيا والحل يتلخص في المزيد من الديمقراطية.

الدراسة اشارت الى ان 4ر78% من الشباب لا يشاركون بأية أنشطة ولا يذهبون إلى الأندية الثقافية والاجتماعية أو الرياضية، وهذا يؤكد فكرة العزوف لكن الاخطر ما أظهرته الدراسة من ان درجة الثقة التي يوليها الشباب بالدوائر الاجتماعية المختلفة تتأرجح من الأصغر إلى الأكبر حيث ترتفع درجة الثقة بالدوائر الاجتماعية الصغيرة وتضعف كلما اتسعت الدائرة.

على الصعيد الشبابي لم تستطع مبادرة شباب كلنا الاردن تجسير الفجوة بين الدولة وقطاع الشباب وعلى العكس تماما فقد احدثت شرخا بين هذه الفئة ومؤسسات الدولة وتحول المنتسبون الى مشاريع وزراء وتشربوا القيم السيئة للنخبة السياسية بالرغم من ان فلسفة تشكيلها كانت تتركز على خلق جيل مؤمن بالديمقراطية وقيم الحداثة.

اما على الصعيد العام فان كل المبادرات السابقة لم تتمكن من اختراق القشرة السياسية للمجتمع وصولا الى الكتلة الاساسية لذلك بقي سواد الناس بعيدين عن حراك الدولة.

نحتاج ببساطة الى المزيد من الديمقراطية لانها في المحصلة تمنع الفساد، والناس لا يريدون من احد ان يفكر بالنيابة عنهم.

الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :