facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سفر الملك .. عودة الملك


اللواء المتقاعد مروان العمد
10-08-2018 12:45 AM

غادر جلالة الملك البلاد في زيارة رسمية الى الولايات المتحدة الاميركية في الفترة من ٢١ - ٢٧ / ٦ / ٢٠١٨ اتبعها بزياره خاصة كما جرت العادة في كل عام وفي مثل هذا الوقت من السنة . وقد جرت العادة انه وخلال زيارات جلالته الخاصة ان تكون بعيدة عن الاعين والالسن .

فجلالتة يحب ان يعيش اجازته كمواطن عادي ويمارس هواياته ويتصرف على هواة بعيداً عن البروتوكولات وعن عدسات المصوريين والاعلاميين الا اذا صدف وان قام بنشاط رسمي خلال هذه الفتره فأنه يتم الاعلان عنه . كما وانه لا يخفى فأنه يسعى خلال اجازاته هذة لشرح الموقف الاردني وكسب التأيد له دون اعلان او ضجيج. وهذا الامر لم يكن اسلوبة فقط بل اسلوب والدة عليه رحمة الله.

وعندما يغيب جلالة الملك فأنة من المفترض ان الاردن بلد المؤسسات وتدار من قبلها وتوكل اليها امور البلاد والعباد.

صحيح ان الملك مصدر السلطات ولكنه يمارسها من خلال السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية . وليس من المطلوب من جلالته ان يتدخل في كل كبيرة وصغيرة . ولذا يجب ان لاتثير غيبته لبعض الوقت اي احساس بأن الامور لا تسير على خير .

ولكن وللأسف فأنه نتيجة فقدان من يتولون هذ الصلاحيات القدرة على القيام بها وممارستها نجدهم يتخبطون ولا يعرفون ماذا يفعلون اذا واجهتهم مشكلة ما. وهذا الامر لم يقتصر على مسؤولي السلطات الثلاث هذة ولكن على المواطنين العاديين والذين في غياب الملك يشعرون بألفراغ وغياب سلطة القرار . ويمتد ذلك الى من ينادون بالحد من سلطات جلالة الملك وصلاحياته حيث يأخذون في البحث عنه من اجل اتخاذ قرارات بسيطة. ولذا وفي كل زياره خاصة لجلالته نشعر ان الدولة اصابتها حالة من الشلل والعجز ويأخذ الكثيرون يبحثون عن اين الملك؟

وهذا ما حصل في زيارتة الخاصة الاخيرة الى الولايات المتحدة الامريكية . ولكن ما يميز هذه الفترة هو وقوع سلسلة من الاحداث والقضايا التي وقفت السلطات الثلاث عاجزة عن التعامل معها بطريقة سليمة مما جعل الجميع يبحث عن طوق النجاة جلالة الملك ويتسائلون اين جلالة الملك . بالاضافه الى خشيتهم ما يحاك بالظلام وخلف الابواب المقفله .

وغالبية من كانوا يرددون ذلك كانوا يبحثون عن مصدر امانهم وعشقهم جلالة الملك ومن قبيل الرغبة بالاطمئنان علية وخاصة في ظل الاحداث التي حصلت في تلك الفترة داخل البلاد ولم تلاقي المعالجة السليمة . وفي ظل الاخبار الكاذبة التي اخذت تنتشر والاشاعات المغرضة والتي استهدف الكثير منها جلالته وبشكل غير معهود او مسبوق ومما يؤشر ان له دلالته واهدافه . ومن هذا ما ذهب اليه البعض من اصدار الفتاوى الدستوريه التي يمكن ان تتم في حال طالت غيبة جلالة الملك عن البلاد لأكثر من اربعة اشهر بالرغم من انه لم يكن قد مضى عليها في حينها الا اياماً معدودة.

كما نشطت عناصر صهيونية وعربية واردنية ممن باعت نفسها للشيطان بتلفيق الكثير من الاخبار عن جلالتة واصبح شخص مثل ادي كوهين هو الذي يدير فبركة هذة الاخبار مما كان يشير الى ان ادي كوهين هو ليس بشخص وانما هو مؤسسة ضخمة تضم خبراء في الحرب النفسية وفي فبركة الاخبار والاحداث ومنتجة الفيديوهات او استخدام فيديوهات قديمة مع سيناريوهات جديدة تخدم اهدافهم . ويعاون هذا المؤسسة شبكة من الحاقدين واصحاب الاجندات الخاصة والذين يعيدون نشرها وبثها وعلى شكل مقالات تدس السم بالدسم.

وقد امتدت هذه الاشاعات والفبركات الى الزعم عن عزم جلالة الملك التنازل عن عرشة لصالح ابنة ولي العهد سمو الامير الحسين . ثم تحول الامر الى التنازل لسمو الامير حمزة والذي كان هو ولي العهد في بدايه عهدة وكما قيل حينها انها رغبة جلالة الملك الراحل العظيم الحسين بن طلال . ثم الادعاء ان خلافاً ما بين جلالة الملك عبدالله الثاني والامير حمزة على تركة مالية من الراحل العظيم حالت دون تحقيق ذلك.

وقد تم استغلال حادثة زياره سمو الامير حمزة لمدرسه اليوبيل بمناسبة حفل التخريج والقائه كلمة استذكر فيها جلالة الراحل الكبير لارتباط مشروع هذه المدرسة بجلالته منذ البدء بتأسيسها عام ١٩٧٧ ولتولي جلالة الملكه نور والدة سمو الامير حمزة ادارتها والاشراف عليها منذ عام ١٩٨٧ ثم اصبحت تابعه لمؤوسسة الملكه نور.

وفي احدى المناسبات المتعلقة بهذة المدرسة تم تصميم ربطة عنق معينة لونها ازرق وعليها رسومات لجمال ارتداها الراحل العظيم وقام بأرتدائها ايضا ابنائه من الامراء ومنهم سمو الامير حمزة ، والذي اختار في زيارته ان يرتدي نفس ربطة العنق هذه والتي اصبحت مجالاً للقول ان لها مدلولات معينة وتم ربطها بالاشاعات السابقة .

كما وصل حد الاشاعات الى القول ان جلالته محتجزاً في اميركا مع ذكر اسباب وموجبات مختلقه لا اساس لها من الصحة. وسط تسريب كم هائل من المعلومات التي تتعلق قي صفقة القرن والتي تتضمن التنازل عن القدس وعن الرعاية الهاشمية للاماكن المقدسة وعن نزع صفة اللاجئين عن مليوني فلسطيني ومنحهم الجنسية الاردنية .

وكل ذلك وسط صمت اعلامي اردني كصمت القبور سواء اكان هذا الصمت من قبل الحكومة او من الديوان الملكي الذي كان علية ان يثبت عدم صحة كل هذة المعلومات والأشاعات من غير التعرض لخصوصية جلالته في اجازته مما زاد من حالة الارباك الشعبي الاردني .

وبعد مقالة جريدة الرأي التي اثارت الكثير من اللغط اعلن الديوان الملكي الهاشمي عن عودة جلالتة ، حيث عاد في اليوم التالي . وكان من نشاطات جلالته فور عودته زيارته للقياده العامة للقوات المسلحة واجتماعة مع رئيس هيئة الاركان واجتماعة مع وزبر الخارجية الفرنسي . الا ان المغردين من امثال كوهين والمشككين والمندسين اظهروا عدم قناعتهم بعودة جلالتة وادعوا ان صورة جلالته مع رئيس هيئه الاركان ووزير الخارجيه الفرنسي قديمة . واعادوا سؤالهم اين جلالة الملك ومتى سيعود للأردن وعلى طريقةًعنزة ولو طارت .

واسقط في ايديهم عندما اعلن عن ترأسه جلسة لمجلس الوزراء وتحدثه فيها ، الا انهم عادوا لأثار الشكوك حول مكان جلالة الملكة وولي العهد ، ثم خروجوا بأشاعه اقاله رئيس هيئه الاركان .

وكل هذا لا يمكن ان يكون قد اتي وقد حصل عبثاً او عن طريق الصدفه ولا بد انه كان له اهداف وغايات نستطيع ان نلتقط اغلبها من حديث جلالتة امام مجلس الوزراء .

فقد قال جلالته ان واجب المسؤولين تقديم الافضل للمواطنين والتواصل معهم . وتحدث عن الاوضاع الاقتصادية التي يمر بها الاردن ودول المنطقة وان هذا يتطلب تعاون الحكومه مع سائر المؤسسات . وأكد جلالته على ان تركز الحكومة على تخفيف الاعباء عن الاردنيين .

ثم خاطب جلالته الحكومه بقوله ان مكافحه الفساد اولويه قصوى ولكم مني كل الدعم وأثني على جهد الحكومه بقضية الدخان وان هذا رساله الى جميع الفاسدين وهذا الامر خط احمر ونريد كسر ظهر الفساد . ثم ركز جلالته على اهميه تطبيق سيادة القانون وانة لا احد فوق القانون بغض النظر من هو او هي مع وضع اكثر من خط تحت الجملة الاخيرة .

ثم تحدث جلالته وقال ان موقفنا في الغرف المغلقه هو نفس موقفنا في العلن ولا تفريط في مواقفنا من القضيه الفلسطينه وأكد ان الاردن لن يغير مواقفه من هذه القضيه . وهذا يعني اصراره على مواقفة والتي لا تنسجم مع ما هو مخطط للمنطقة .

وختم جلالته حديثه بقوله لا للاشاعات ولا لمروجيها ولا لأغتيال الشخصيات دون معلومات

والآن هل عرفتم من يقف وراء هذة الهجمة الشرسة من الاشاعات والتشكيكات والفبركات التي عشنا في ظلالها خلال الاسابيع الماضية ؟ انهم من يخشون من مواقف جلالة الملك والتي قالها امام مجلس الوزراء ويحاولون اضعافة واضعاف الموقف الاردني وذلك اما لتمرير حلولهم وتسوياتهم في المنطقه او للمحافظه على مكتسباتهم من الفساد ومواقعهم الوظيفية من غير استحقاق او الذين يرون انفسهم فوق القانون وفوق المسائلة وذلك عن طريق خلق الفتن والشكوك والسير بالاردن الى حافه الانهيار في كل المجالات ليكون فريسه سهله لأهدافهم واطماعهم.

وهاؤلاء هم من خارج الاردن ومن داخلة . وهم لن يوقفوا حملتهم هذه الا بعد تحقيق مآربهم الا اذا قمنا نحن الشعب الاردني بوضع حد لهم ورد كيدهم الى نحورهم.





  • 1 السفير الدكتور موفق العجلوني 10-08-2018 | 09:35 AM

    نعم ، كلام في الصميم :وهاؤلاء هم من خارج الاردن ومن داخلة . وهم لن يوقفوا حملتهم هذه الا بعد تحقيق مآربهم الا اذا قمنا نحن الشعب الاردني بوضع حد لهم ورد كيدهم الى نحورهم.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :