facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«احصل على فتاة أحلامك .. بخمسة قروش» .. هاني البدري


mohammad
25-05-2009 01:48 PM

في مزاد المشاعر والاحاسيس ..عروض بكل الالوان وبأبخس الاسعار .. « صادق, اعشق, احلم,اطمح,اضحك..بخمسة قروش فقط» ..الا يستحق اوكازيون العواطف هذا ان نتوقف عنده طويلا..!؟
ثم من قال اننا في اخر «الصف» بين دول العالم.. في الابتكار والابداع والاختراع!؟ ومن قال اننا مازلنا نراوح مكاننا في العلوم.. متلقين للمنتج التكنولوجي العالمي مستهلكين له.. دون حراك؟!
الحقيقة اننا سجلنا ريادة وانجازاً يُحسب لنا نحن العرب.. في تطويع القدرات التقنية و «تركيع» تكنولوجيا الاتصالات وابتكار قدرات وامكانات لم تطأها ادمغة بشر قبلنا.. او بعدنا.
فمنذ اكثر من عقد، عندما داهمت تكنولوجيا الاتصالات المحمولة حياتنا واستباحت خصوصياتنا واوقاتنا التي لم تعد لنا.. برعنا في تطويع امكانات هذه التكنولوجيا بكل ما اوتوينا من ابداع .
فما يجري عندنا اليوم في التعامل مع (الموبايل).. نكاد لا نرى مثيلاً له في البلاد التي صدّرت لنا هذه التقنية.. وهي تدرك امكاناتها وقدراتها..
بدأت حرب الموبايلات عندنا.. عندما سمحنا لانفسنا باستباحة مساحات الاخرين ولحظاتهم.. فباتت اجهزتنا الخلوية.. مستودعاً متنقلاً لاسرار الناس وصورهم.. ملايين الصور والافلام التي تلتقط خلسة او بغياب ضمير.. فضائح الناس ومساحاتهم الحميمة والخاصة.. باتت احدى اهم وظائف الموبايل لدينا ..

لم تكد مجتمعاتنا التعود على تكنولوجيا الاتصال المتنقل.. حتى داهمتنا ظاهرة «البلوتووث» التي اخترعها اصحابها ومطوروا انظمة الاتصالات لخدمة تبادل المعلومات والملفات.. ولتيسيرحياتنا .. فرددنا عليهم اختراعهم بأن طوعنا «البلوتووث» طولاً وعرضاً.. لتبادل تلك الصور والافلام.. واثراء مخازننا المتنقلة بالفضائح التي بدأنا بها عصر المحمول ذو الكاميرا..

منذ بزوغ فجر الموبايل علينا.. لم تشهد تجارة رواجاً هائلاً كما شهدته تجارة النغمات واللوجوهات الخاصة باجهزة الموبايل.. صورة من صور الاستخدام المبالغ فيه من قبل عرب الموبايل.. لا نجده ابداً في مكان اخر.
وهنا تشير الدراسات إلى ان قيمة النغمات واللوجوهات وصلت إلى اكثر من سبعة مليار دولار سنوياً ما يفوق قيمة الفاتورة الغذائية لعدد كبير من الدول العربية..

ثم اين يمكننا ان نجد مثل «خفة الدم» تلك التي نزلت علينا.. منذ ان دخلنا عالم الموبايل.. نكات وطُرَف بالجملة.. اقصد بالملايين كل يوم.. يتداولها ويتناقلها العربي.. مرسلاً ومستقبلاً، نكات في السياسة واخرى حول المرأة او الظواهر الاجتماعية.. اسراف في استخدام الموبايل لا يعكس إلا حالة من الفراغ «اللامحدود».. وتفردا في الابداع «اللا مسبوق»..
انتحدث عن مسجات التهنئة بالاعياد والافراح.. والليالي الملاح وكم ابدعنا في صياغتها.. شعراً ونثراً.. وحشواً؟! حتى غدت حلقة الوصل الوحيدة بيننا مستعيضين بها عن.. زيارة تهنئة او اتصال مباركة.. ثم ألم نسمع عن كم من حالات الطلاق حدثت في العالم العربي.. بأن اكتفى الزوج بإرسال «مسج» مفادها ان «روحي وانت طالق..»!
ألم تحيلنا هذه «المسجات» إلى اجهزة بشرية مبرمجة.. حين حلّت خياراً اجتماعياً.. بدل الزيارة واللقاء وعناء المجاملة.. وبتنا نتصافح ونتراحم ونتواصل ونتاحبب الكترونيا !!.. واخر «المتمة».. هذه الحرب الضروس التي تغير بها علينا شركات بيع الاوهام والاحلام.. و «الافلام» الخلوية..
“فرفش نفسك.. واستمتع بعالم النكت” و “اربح عشرة آلاف دينار باتصالك”، “احصل على نهفات جديدة بـ 5 قروش”، “للحصول على اخر المقالب.. اتصل” “وحيد ما عندك صديق؟ بدك تتعرف على شخص يسليك؟ راسلنا”.. “واذا بدك تكون المعجب السري لحد تحبو... راسلنا”، واخيراً وليس آخراً “للتعرف على نصفك الاخر والبحث عن شريك الحياة.. اتصل”.
اذن نحن.. ونحن فقط من ادرك قيمة هذه التكنولوجيا المعقدة التي كلفت من طورها «البلايين» فطوعناها.. لنسجل سبق الريادة.. وشرف التفوق..
بالمناسبة سجل العالم العربي ايضاً فيما سجل من ريادة وتفوق.. اعلى نسبة نمو في استخدام تقنيات الموبايل فوصلت في بعض الدول إلى 135 بالمئة.. فيما سجل عدد الرسائل المتبادلة ليلة العيد في الاردن ثلاثة ملايين رسالة فقط..
و..على مسجات.
الغد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :