جميعنا يعرف السارق العادي ، الذي يسرق حاجاتنا بالصدفة !!، دون أن يختارنا !!، ممكن أنَّه يسرق سيارتي أو سيارتك !!، منزلي أو منزلك!! فهو الذي يختارنا بالصدفة !!، فالسرقة هنا تكون بالصدفة !!دون إرادتنا وإختيارنا !!،وهذا النوع تقع عليه عقوبة السرقة !!، وقد شرَّع المُشرِّع له بند في العقوبات تحت بند السرقة !!.
أمَّا السارق السياسي !!!، فهذا أشد خطورة علينا والوطن، وهذا النوع قد يسرق حُلْمنا وحُلْم أبنائنا وشبابنا، وكذلك يسرق مستقبل أبنائنا ويسرق حُلْمنا بالوطن الغالي، ويسرق البسمة من وجهي ووجهك وأطفالنا !!!.
في ذات السياق، السارق العادي هو الذي اختارنا بالصدفة سواء أنا أو أنت !!!، أمَّا السارق السياسي نحن من إختاره !!!، ونحن مَنْ أراده أن يكون !!، فكان المسؤول الفاسد !!، والأنكى من ذلك، أنَّ السارق العادي يُطارَد ويُحاكَم ويُسجَن ، والسارق السياسي نحميه ونُدافع عنه وهو طليق الحرية !!.
فهل يا دولة الرئيس ستعمل دولتك الموقرة على إنصافنا من السارق السياسي؟، هل ستحمينا والوطن منه؟، هل ستحمي أبناءنا وشبابنا من ظلمه وسرقة أحلامهم؟، هذه أسئلة نتساءل بها ونضعها أمام دولة الرئيس الموقَّر.