عمون – نشأت بدر - يلتقي في الساعة العاشرة والنصف مساء اليوم الأحد المنتخبان المصري والجزائري في مدينة البليدة مدينة الورود الجزائرية في لقاء حاسم بالتصفيات التأهيلية لنهائيات كأس العالم التي ستقام في القارة الافريقية عام 2010.

اللقاء من المنتظر ان يأتي لاهباً لأن مباريات أفريقين عادةً ما تكون مثيرة وحساسة لأنه ديربي عربي والتنافس بينهما على أشده ونجاح احدهما دائماً ما يكون على حساب الآخر وتعود الذاكرة إلى سنة 1989 حينما انتزع المنتخب المصري بطاقة التأهل لمونديال ايطاليا 1990 من المنتخب الجزائري في مباراة جرت في القاهرة وحصلت بعدها أحداث مؤسفة واحتكاكات بين الفريقين نجم عنها أن فقئت عين الطبيب الخاص في المنتخب المصري في حادثه كان المتهم الأول فيها هو النجم الجزائري ألأخضر بلومي ، الذي لم يغادر بلده منذ تلك ألأحداث خوفا من الانتربول الدولي إلا قبل مده قصيرة حيث تدخل الرئيس المصري حسني مبارك مما أدى إلى حدوث مصالحه بين بلومي والطبيب المصري قبل المباراة حتى تتم إزالة أحد أسباب الاحتقان بين الفريقين.

عموماً فان المباراة تبقى مشحونة وهناك ضغط على الجهاز الفني واللاعبين بسبب أخفاق الفريقين في المباراة الأولى من التصفيات حيث تعادل المنتخب المصري على أرضه مع منتخب زامبيا وكذلك فعل منتخب الجزائر مع منتخب رواندا على أرض الأخيرة، لذلك فان حرص الفريقين على الفوز اليوم يجعل الضغوطات أكبر على اللاعبين.

في مصر والجزائر ستكون الشوارع خالية عندما يطلق الحكم الجنوب أفريقي بنين صفارته معلناً بداية المباراة مساء اليوم فلا حديث في البلدين سوى عن اللقاء المرتقب حيث تحولت كل البرامج التلفزيونية في البلدين سواء الرياضية والغير رياضية للحديث عن المباراة وعلى صعيد متصل طالبت المقالات الرياضية في البلدين الجهازين الفني والإداري بضرورة تهدئة اللاعبين والتركيز على الجوانب التكتيكية والفنية من أجل إبعادهم عن أجواء المباراة المشحونة كمدخل للفوز في هذه المباراة.

أما من الناحية الفنية فإننا نتوقع أن يندفع المنتخب الجزائري من البداية للهجوم بغية تسجيل هدف مبكر لكن سيقابله الفريق المصري بدفاع المنطقة والتركيز على مفاتيح اللعب في الفريق الجزائري وفي نفس الوقت سيعتمد الفريق المصري على الهجمات المرتدة التي يجيدها والتي تعتبر سبباً في اقتناصه لبطولة أفريقيا السابقة التي جرت في غانا والتي لعبت دوراً فيها سرعة المهاجمين خاصة لاعب دورتموند الألماني محمد زيدان ولاعب ويغان الانجليزي عمرو زكي واللذان نتوقع أن يكون حاضران في تشكيلة هذا اليوم، عموماً فان الفائز الذي نتوقع أن يكون الفريق الذي يستغل الفرص حيث يكون تركيزه حاضراً في الملعب وأعصابه أهدئ، حيث ان الفوز اليوم سيعيد الفائز إلى المنافسة خاصة بعد فوز منتخب زامبيا بالأمس على منتخب رواندا.

أما الفريق العربي الآخر فسيلعب اليوم في الخامسة والنصف مساءاً في الكاميرون مباراة لا تقل عن مباراة اليوم خاصة وأن الفريقان خسرا الجولة الأولى وسيسعيان بكل قوتهما لإعادة الفريق على طريق التأهل.

أفضل الفرق العربية لحد الآن هو المنتخب التونسي الذي تغلب بالأمس على منتخب موزمبيق بهدفين مقابل لا شيء ليسجل بذلك الفوز الثاني بالتصفيات.

مباراة مصر والجزائر ستنقلها الفضائية المصرية والفضائية الجزائرية وقناة ART حيث سيرافق الصورة صوت المعلق الشهير عصام الشوالي من أرض الملعب في الجزائر.

أما مباراة المغرب فستكون منقولة على الفضائية المغربية وعلى قنوات ART