facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يشهد الأردن حالة من عدم الأستقرار السياسي؟؟


النائب الاسبق م.سليم البطاينة
22-09-2018 02:37 PM

حين تفشل الحكومات تتعجل الشعوب تغيرها!!!!!! ولكن إذا فشل الشعب فهل هنالك من تغير ؟؟؟؟ فالثقافة السياسية الأردنية معتدلة وغير مؤدلجة ومناوئة للثورات والفوضى،،،،،،،، الا أن مخاطر عدم الاستقرار الداخلي الحالي هي أكبر من أي وقت مضى!!!! وتتمثل في أرتفاع مدى السخط الشعبي ، إلى جانب التسامح تجاه قضايا الفساد !!! فمشاكل الأردن الحقيقية وأزماتها الأكثر خطورة لم تبدأ بعد ؟؟ وهذه بديهية يعجز عن إدراكها كثيرون على الرغم من وضوح تضاريس المشهد ببعديه الأقتصادي والأجتماعي وخطورة الأيام القادمة والتي ستشهد تحولاً في شكل الدولة!!!! فالبلاد تمر بأزمة عميقة لا تتحمل عدم وجود أستقرار سياسي !!! فالأردن اليوم بلا مستقبل منظور ، فالأزمات الأقتصادية مدمرة والأنهيارات الثقافية كبيرة ، والمنظومة الأخلاقية في تدنٍ غير مسبوق ؟؟؟ فنحن أمام مفترق طرق ليس سهلاً !!!!!!!!!! فالمناخ السياسي داخل الأردن موبؤاً وملوثاً ومفتوحاً على كل الأنتهاكات والخروقات ، فمشاكل الأردنيين ليست وليدة اليوم أو الأمس أو اليوم الذي قبله !!!!! بل نتاج تراكمات على امد ليس قصير صُناعها أنتهجوا سياسة فوقية قاصرة عن تفهم ما قد ينجم عن تجاهل أحلام الأردنيين وسلب مستقبلهم ، فباتت تسيطر عليهم مشاعر الغبن والضيم والحزن والألم واليأس في صمت وكتمان !!!!!!! فحين تختلط مشاعر الغضب والقلق والخوف والضياع !!!!!!! فكل ذلك سيقود إلى حالة ذهنية تسمح للأحباط واليأس أن يتصدر المشهد .

فعوامل الغضب والأحباط الشعبي ما هي إلى من نواتج العجز الرسمي عن مواجهة التحديات الخارجية والداخلية !!!! فحين يُدرك الأنسان أن هنالك من يمنعه من تحقيق أحلامه وأهدافه يتحول أحباطه إلى الرفض الذي قد يأخذ طالع العدوانية ؟؟؟ فتلك الحالة وصفها عالم الأجتماع والمفكر الفرنسي ( Gustavo Le Bob ) بكتابه ( سيكولوجية الجماهير ) فقال أن سلوك الأفراد المتجمهرين في مكان واحد يتسم عادة بالطابع الأنفعالي والعاطفي !!!! فأن مجرد تحولهم إلى جمهور فأن ذلك يزودهم بنوع من الروح الجماعية !!!!!!!!!!!! فنحن الأن أمام أحتجاجات أجتماعية شاملة مفتوحة على التطور والتصاعد والأستمرار ؟؟ وإن مسبباتها لم تعد خافية ، بل غدت واضحة للجميع ؟؟؟ وتم الأعتراف بها من قبل الحكومات السابقة وصُناع السياسات بالغرف المغلقة !!؟؟ فحالة الهذيان التي يعيشها المواطنين اليوم هي حالة من حالات الرغبة في التعامل مع وضعنا المقيت ولكي نستطيع الأستمرار في حياتنا !!!!!؟؟؟ فالهذيان يحمينا من الجنون !!!!

فالأستقرار السياسي لأي دولة كانت ، ليس وليد القوة الأمنية على الرغم من أهميتها في ذلك ، ولا يتحقق بالمزيد من الأجراءات الردعية !!! وإنما يتم من خلال بناء حياة سياسية سليمة ترفع مستوى الرضى الشعبي ومستوى الثقة في الحياة السياسية وفِي مؤسسات الدولة والمجتمع ، وبث الأمن والطمأنينية وبالتالي الأستقرار ،،،،،،،،،،،،، فسقوط الحكومات بمعدلات كبيرة وقصر مدة أستمرارها مؤشراً على عدم وجود أستقرار سياسي !!!!!!! والإضرابات والأحتجاجات التي نراها يومياً ضد الحكومة هي أيضاً نوع من أنواع عدم الأستقرار السياسي الداخلي !!!!! والأزمات الأقتصادية وتفشي البطالة المرعبة بين الشباب والحرمان النسبي الأقتصادي وإنعدام العدالة الأجتماعية ، فكل ذلك سيقود إلى الأحباط والتشاؤم والذي بدوره يؤدي إلى عدم وجود إستقرار سياسي !!!!

فيخطىء من يعتقد أن هنالك علاقة وثيقة بين الديموقراطية والأستقرار السياسي ، بل من الممكن الجدل أن الديموقراطية أحد مسببات عدم الأستقرار السياسي حتى في المجتمعات العريقة ديموقراطياً !!!!!،،،،،،،،، فمن يسمع كلمات وشعارات الأحتجاج من الأردنيين من خلا وسائل التواصل ويُحلل مضامينها يُدرك أن عمق المشكلة في العلاقة المعطوبة بين الدولة والمواطنين وسببا الرئيسي هو الفساد وغياب العدالة المجتمعية !!!!!!!! فلا بد من وجود مصالحة حقيقية بين مشروع الدولة ومشروع المجتمع ، فالأستقرار السياسي لا يمكن له أن يتحقق بعيداً عن الخيارات السياسية والثقافية بين الدولة والمجتمع ،،،،،،،،،،،،، وبتقديري أن عملية الأستقرار السياسي في الأردن يرتبط الجزء الأكبر منه بنجاح عملية التنمية بشكل عام ،،،،،،،،،،، فالدول المستقرة هي التي تتمكن من مواجهة التحديات والمخاطر !!!!!!!! فلا مستقبل لمن لا يعرف تاريخه ولا يعي دروس أخفاقاته ونجاحاته أيضاً .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :