facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا تمثيل من دون ضريبة وبالعكس


عصام قضماني
29-09-2018 01:38 AM

الإصلاح السياسي ضرورة قصوى ولا خلاف على ذلك لكن هذه الحكومة حملت نفسها ما لا يطاق بمجرد أنها ربطت الضريبة وهي رمز المواطنة بالخدمات وهي واجب الدولة وبالإصلاح السياسي وهو عملية مستمرة لا تخضع لسقوف زمنية.

دافع الضريبة له حقوق أكثرعن حقوق الوزراء وكبار المسؤولين، لأنها ببساطة هي رمز المواطنة، وهي الكرت الأحمر الذي يلوح به المواطن معترضاً والأخضر مؤيداً ومؤثراً في قـرارات وسياسات الحكومة.

لا تمثيل بدون ضريبة ولا ضريبة من دون تمثيل، هذه هي القاعدة الذهبية التي تقوم عليها أسس المواطنة ومن لا يسهم بها لا يحق له أن ينتخب أو ُينتخب.

قد يسأل البعض، إذا كان القانون قد أعفى 91% من المكلفين فمعنى ذلك أنه تجاوز القاعدة سالفة الذكر ومنحهم كل الحقوق مقابل الإعفاء فهل يحق لهم الإعتراض أو التأييد أو الشراكة بالقرارات بمعنى آخر؟،.. القانون إستثناهم من هذا الواجب ومع أنه تشوه لكن الوقت لا زال طويلاً لتأسيس هذه الثقافة التي تصل بالمواطن الى الإلحاح في شموله بالضريبة كواجب وطني يخوله أن يكون شريكاً في صنع القرار ومؤثراً فيه، وليس هنا مجال إستدراك المثل المعجز في حكاية البيضة والدجاجة ومن جاء أولاً، فالمسألة هي أداء الواجب بالتزامن مع طلب الحقوق وليس العكس.

القانون الجديد خفض الإعفاء ما سيرفع نسبة المكلفين بالدفع لكنه سيظل ممتعا بالإعفاء 91% من المكلفين وهي نسبة ما زالت عالية، وهناك من لا زال يعترض عليها لأنه لا يريد أن يمتثل لواجبه الوطني قبل أن يتأكد من حصوله على كامل الحقوق.

حقق هذا القانون تصاعدية الضريبة رغم أنه كان أشد على القطاعات الإقتصادية الإنتاجية ورغم أنه جعل الأفراد في بعض الأحيان يدفعون أكثر من الشركات، لكنها تظل أعدل الضرائب لأنها تميز بين الفقير والغني.

قانون ضريبة الدخل الجديد يفترض أن يحقق إيرادات إضافية بنسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي أي نحو 280 مليون دينار، مع أن هذا المبلغ لن يسهم في حل المشكلة المالية المتمثلة بعجز الموازنة والمديونية لكنه خطوة تحقق قدراً من العدالة المرغوبة لكن ليست الكاملة.

ما سبق يفسر ضرورة الإصلاح المالي كخطوة عاجلة وفورية خلافاً للإصلاح السياسي الذي سيحتاج الى وقت حدده رئيس وزراء أسبق بأفق طويل الأجل..

الراي





  • 1 تيسير خرما 29-09-2018 | 08:33 AM

    تجنبت الحكومة إجراءات جدية لخفض ضرائب ورسوم ومديونية فلكية فبات احتمال زيادتها أكبر، فقد تجنبت خفض مصاريف حكومة ووحدات مستقلة بما يلغي عجز الموازنة (على قد لحافك مد رجليك) وتجنبت تقليص هيكل حكومة لمجرد منظم مرخص مراقب وتجنبت دمج هيئات مستقلة بوزاراتها خاصةً سلطة العقبة وتجنبت دمج جامعات حكومية بواحدة للدولة لخفض مصاريف ورسوم مواد، واستمرت بتقديم خدمات حكومية مجاناً لثلاثة ملايين وافد بدلاً من توجيههم لقطاع خاص، وتعاملها مع فساد وتهرب ضريبي وعمالة غير شرعية أقرب لإدارة فوضى بعكس تعاملها مع إرهاب.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :