facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هيئة خبراء لدعم الرئيس


د.عبدالله القضاة
04-10-2018 05:58 PM

حتى يتمكن رئيس الحكومة تنفيذ التوجيهات الملكية بقيادة مشروع نهضة وطني شاملٍ، قوامه تمكين الأردنيين من تحفيز طاقاتهم، ورسم أحلامهم والسعي لتحقيقها، وتلبية احتياجاتهم عبر خدمات نوعية، يحتاج الى تطبيق نمط جديد في التفكير وصنع القرارخارج الصندوق الذي اعتادت عليه الحكومات السابقة.

الحكومة الرشيقة خطوة في الاتجاه الصحيح ، لكن ليست نهاية الأمر ، فهناك تشريعات تحتاج الى تطوير وجهاز حكومي يحتاج الى رؤية استراتيجية لتطويره واعادة هيكلته وتطوير خدماته وائتمتتها بالشكل الذي يلبي احتياجات متلقي الخدمة وضمن معايير الجودة والتميز العالمية.

إعتماد رئيس الحكومة على أعضاء حكومته لايكفي ، فليس بالضرورة ان يكون الوزير خبيرا في مجال عمله ، كما ان هناك تخوفا من ظهور محاور غير مرئية داخل الحكومة نفسها تعيق تحقيق الرئيس للمشروع المكلف به ، فقد اثبتت التجارب الاردنية ان ثمة اخفاقات حصلت لحكومات بسبب قوى الشد العكسي من داخل الحكومة نفسها إما لضعف بعض الوزراء أو وجود اجندة خاصة لبعضهم دفعتهم لافشال رئيسها وبالتالي رحيل الحكومة.

دولة الدكتور عمر الرزاز هو آخر جندي ويمتلك أخر طلقة ؛ وبالتالي غير مسموح له بالهزيمة او التراجع ؛ فهو الرئيس الذي حضي بالثقتين دون غيره ، ثقة القائد والشعب ؛ وهذا التحدي ليس سهلا ؛ وبالمقابل يجب أن لايكون مستحيلا.
الرئيس يحتاج الى هيئة خبراء مختصين يجلسون حوله في رئاسة الوزراء ، قدمون له النصح والمشورة على أساس علمي ، وهؤلاء الخبراء يمثلون مختلف القطاعات في الدولة ، خبير اقتصادي ، وخبير مالي ، وخبير تطويرمؤسسي ، وخبير قانوني ، وخبير أمني وهكذا .

تعيين هؤلاء الخبراء يكون بناء على الكفاءة فقط ، ويجلسون بمكان بعيد عن الوزراء ؛ بحيث يطلب منهم الابتعاد عن الاضواء وعدم الاختلاط بالوزراء ، فهم يعملون بمهنية تامة من وراء الكواليس ؛ ويلتقيهم دولة الرئيس بصورة مستمرة بشكل جماعي اوفردي .

الهدف المؤمل تحقيقه من هيئة الخبراء ترشيد القرار الحكومي بالدرجة الاولى ومتابعة التنفيذ السليم لهذا القرار ؛ وهذا يشكل دعم نوعي لقرار الرئيس ، فيعرض الرئيس على هذه الهيئة اي مشروع قرار او نظام او سياسة ويمكن ان تعقد الهيئة جلسات تركيز وعصف ذهني بحضور الرئيس شريطة عدم حضور الوزراء العاملين ، لضمان حيادية التفكير وبالتالي اضعاف سيطرة بعض الوزراء او هيمنتهم على بعض القرارات او السياسات ، وكذلك سهولة تقييم ادائهم من الرئيس ، وهذا حتما يحمي الرئيس من أي محاور قد تتشكل ضده وبالتالي تمكينه من السير قدما في تنفيذ مشروعه الوطني بكفاءة وفاعلية.

Abdqudah67@gmail.com
*أمين عام وزارة تطوير القطاع العام ومدير عام معهد الادارة في الاردن سابقا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :