facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من يعتدي على رجل الأمن فقد اعتدى على الأردنيين


أ.د. خليل الرفوع
18-10-2018 01:40 PM

رجل الأمن هو من يعمل في الجيش العربي وأجهزة الأمن المعروفة ، الأمن العام وقوات الدرك والمخابرات العامة والدفاع المدني ، فكل من يضع التاج الملكي على رأسه فهو رجل أمن له مما ينتمي إليه شرف انتماء وكبرياء وجود ، وأعرف أن جميع الأردنيين يتفقون على أن رجل الأمن هو رمز لهيبة الدولة وقبل ذلك وبعده هو رمز لهم مثل ما له من حرص على استمرارية الدولة وأمنها ، لماذا يحيّ الأردنيون رجال الأمن ؟ هو سؤال تجد إجابته في وجوههم وألسنتهم ، وجوه يُطْمأَنُ لهم وألسنة تنطق بالحق أينما تحدثت مع أردني ، إن الأمن عندنا قبل كل شيء " فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " ، فلا طعام بلا أمن ، ولن تهنأ أمة إذا أذاقها الله لباس الخوف والجوع ، رجل الأمن رمزٌ ، مَنْ يعتدي عليه فإنما يعتدي على الأردنيين جميعًا ؛ لأنه بذلك يمسُّ مقدسا من مقدسات الأردن ، وإذا أصيبت الأمة في مقدساتها فإنها ساقطة في فوضى الدماء والدمار والخراب ، وإذا اعتدي على رجل واحد منهم فإن نُذُر الفتنة تطلُ بوجهها القبيح والفتنة أشد من القتل وهي يالضرورة أكبر عند الله .

في ظل دولة القانون الكل سواسية في ميزانها ، ومن له شكوى ضد أي رجل أمن فمن حقه أن يطرق أبواب الدولة كلها وسيجد من ينصفه ابتداء من مؤسسات المحاكم الموجودة في أجهزتنا الأمنية نفسها ففي كل جهاز محكمة تنظر وتحاكم ، هذه واحدة تستحق أن نعرفها جميعا فضلا عن محاكمنا المدنية وقضائنا العادل . أما الاعتداء على رجال الأمن أيا كان نوعه فهو اعتداء على وطن نجمع على حبه وافتدائه بأرواحنا ، لقد شهدنا بعضا من مظاهر ذلك الاعتداء في أُخْرَةٍ من أيامنا ، وهي لا تشكل ظواهر عامة في المجتمع الأردني ، لماذا نحترم رجال الأمن ؟ لأنهم:
أولا : يضحون دائما بأنفسهم في سبيل عزة الأردن ، ودفع الخطوب عنه ، وليس هذا المجال مجال الحديث عن تضحياتهم ، فدماؤهم تنطق على الأرض شهادةً وطِيبا ومسكا .

ثانيا : لا يخلو بيت أردني من أب أو ابن أو أخ ، عمل أو يعمل في أجهزتنا الأمنية ، فقد آوتهم ووفرت لهم ولعائلتهم أمانًا وظيفيًّا في حياتهم أو بعد استشهادهم أو مماتهم .

ثالثا : إن تلك الأجهزة مصانع للرجولة ومعاهد لتعلم حب الأردن والاستشهاد على ترابه حبا ووفاءً ، ومن ثم فلم يتعلموا إلا احترام إخوتهم المواطنين ، وإذا ما ذهبنا إلى بعض من مراكزهم فلم نجد إلا وجوها مستبشرة مرحبة .

رابعا : لِمَا يقدمون من خدمات متواصلة مباشرة أو من وراء جدر لا نعلم عنها شيئا ، وكل يوم نلحظ تقدما مشهودا في تلك المشاريع الأمنية التي نلمسها واقعا .

خامسا : أن رجل الأمن معنيٌّ بحفظ الأمن والأمان داخل الوطن ومكلف بتطبيق القانون ؛ فأي اعتداء عليهم هو اعتداء على القانون الذي توافق عليه الجميع ميزانًا يحكم بين الناس بالعدل ، ملجأ للمظلوم .

سادسا : لقد انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الممارسات التي تكشف عن إساءات واضحة لرجال الأمن ولم يكن ردة الفعل من الأجهزة لضعف أو لتهاون في الحفاظ على كرامتهم، على الرغم من وجود القوانين الرادعة وما يرتبط بها من عقوبات مشددة ، وللأسف إن بعض القضايا انتهت كما تنتهي أي مشكلة بسيطة ، جاهةً وعطوةً وفواتًا ، وكان الأولى أن يطبق القانون بعيدا عن النهايات المعروفة .

سابعا : المطلوب من الحكومة توفير الحماية القانونية لرجال الأمن ، وذلك من خلال إيقاع أشد العقوبات باعتبار الاعتداء عليهم جُرْمًا يستحق عقوبة شديدة على كل معتدٍ وبخاصة أثناء أدائه الواجب الرسمي.

ثامنا : إن الحكومة بأجهزتها الأمنية مسؤولة عن تنفيذ القانون وتطبيقه بلا تردد ، أو تأخيير، ونحن جميعا مسؤولون عن رمزية هيبة صورة رجال الأمن مجتمعًا ومدارس وجامعاتٍ ومؤسساتٍ مدنية ومساجدَ وأسرًا وإعلامًا.
وبعد ،

فإن رجل الأمن في مهماته الموكولة إليه يُعَدُّ نائبا عن ولي الأمر، الذي هو رمز للأردنيين بشرعيته الدينية والتاريخية والمجتمعية والأمنية ، وفي ذلك دلالة كافية لأن نحترم رجل الأمن وتكون لغة الحوار هي اللغة التي نلجأ إليها في أي حوار معهم بعيدا عن سلوكيات الاستفزاز والاستقواء . فالحوار معهم هو حوار مع الوطن وإن وصل في لحظات التصعيد إلى مستوى الخصام .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :