facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مغرم بالسياحة ولكني غير مقتنع !


عصام قضماني
18-10-2018 11:52 PM

.. ولأنني مغرم بالسياحة ولأنني على قناعة بأنها كنز مفقود لم تلامس طريقه وزاارة السياحة بعد ولا حتى هيئات التشجيع ولا الوكلاء ولأني على يقين أن بالأمكان أكثر بكثير مما كان , ولأنني مؤمن أن في السياحة كل الحلول المالية والإقتصادية , سأظل أطرق على باب هذا الخزان غير المفتوح حتى يستمع أحد ويصنع له مفاتيح .

ثمة ملاحظة على الهامش , في أحيان كثيرة المبالغة في شيء ما أي شيء تنقلب الى الضد مع أن القصد من هذه المبالغة رغم صفاء نية المبالغين بها وهم غافلون عن النتائج .

لا أحد منا الا ومر بمطار أو عبر حدود , حتى من فعل ذلك ضمن وفود رسمية رفيعة أو عريضة المستوى يلاحظ أنه يعامل معاملة طبيعية لا تميز فيها لأحد على أحد ما يشعره بأن الأمور طبيعية وأن البلد الذي يزوره وهو ليس من فئة البلدان النامية يتبع مثل هذا الشكل المتحضر وهو لا يعني عدم مبالاة بل إنه يعني أنك وصلت بلدا تستطيع أن تمضي فيه وقتا طبيعيا ومريحا دون إحتفالية إستقبال خاصة فيها مبالغة وكأن أحدا لم يزر هذه البلد وكأن أهل هذه البلد لم يألفوا الزوار وينتظروهم بفارغ الصبر كما الأرض اليبوس والمطر إذ يتساقط من السماء بعد إنحباس .

لا يحتاج وفد سياحي صيني فالاشكال متقاربة مؤلف من 12 شخصا ذكورا وإناثاً من كبار السن جلبهم أحد وكلاء السياحة الى رجال أمن في إستقبالهم , وتجميع جوازات سفرهم وختمها دون حتى أن يروا على « كاونتر « الجوازات ولا حتى أن يفتحوا أعينهم في مواجهة بصمة العين , لا حاجة الى ذلك كله لماذا لا تكون الأمور طبيعية ألا تخشون أن يظن هؤلاء الظنون وتنقلب الإحتفالية الى خوف و وكأن هناك ما يقلق ويستدعي مصاحبتهم برجل أمن من باب الطيارة الى باب المطار , فيظنون الظنون بأنهم في خطر وأن هذا البلد ليس في مأمن وأن هناك من قد يتربص بهم .. توقفوا كلهم 12 شخصاً, ماذا ستفعلون لو أنكم تديرون سياحة بلد يتدفق عليه يوميا ألاف الصينيين واليابانيين !!.

الغرض من تخصيص هذه الإستراحة لهذا الأسبوع ولمرة ربما ثالثة ولن تكون الأخيرة عن السياحة هو صدور تقرير مسح القادمين والمغادرين ومن أجله أقيمت إحتفالية كبيرة وكان هناك فرح عارم بالنتائج لم أفهم لماذا مع أنها مخيبة , خذ مثلا أن سياح المبيت هم من المغتربين الأردنيين الذين يزورون الأقارب في رحلة الصيف فشكلوا 58 بالمئة، بينما أن 18 بالمئة فقط هم السياح الأجانب الذين يقصدون البلد للاستجمام و8 بالمئة للمؤتمرات والندوات و6 بالمئة للعلاج و5 بالمئة للدراسة و5 بالمئة لأسباب أخرى

لم أعرف ما هي !!.
إذا كان 18 %فقط هم السياح والباقي هم أردنيون يأتون كالعادة الى البلد لقضاء عطلة الصيف ومتابعة شؤونهم في الدوائر الرسمية مثل تجديد جوازات سفر وشراء شقة العمر أو إستكمال معاملات أخرى أو حتى هربا من قيظ الصيف الحار في الخليج , فمن سيفكر في الإستثمار في هذا القطاع ومن قد يجرؤ على خطوة توسيع نشاطه السياحي؟ هذا عدد لا يستحق إنفاق ملايين من أجل الإستثمار في إستقباله وخدمته .. أليس كذلك ؟

ليس أدل على ذلك هو إن 12 بالمئة من العينة الممسوحة جاءوا على شكل مجموعات سياحية، و88 بالمئة بشكل مستقل – هؤلاء هم المغتربون الأردنيون ياسادة – أما الجروبات فهذه نسبة باهتة لا تستحق حتى ذكرها .

أما معدل الإنفاق اليومي لسيّاح المبيت فهذا هو المضحك المبكي فقد بلغ 54 ديناراً، السبب في الحقيقة هو أن السائح لا يجد خيارات تحفزه على الإنفاق سوى « بكج» حجز الفندق وهو شامل الضرائب والرسوم والوجبات , وبعض الرحلات الرخيصة الى بعض المواقع قبل أن يخلد الى النوم . عدا ذلك فهو يتردد في مزيد من الإنفاق إما لأن التكاليف مرتفعة أو لأنه يعتقد أن ما سينفقه على شيء ربما لا يستحق ولا يحقق له ما يصبو اليه من متعة .

وأخيرا , أظهرت نتائج الحسابات الفرعية للسياحة أن مساهمة السياحة في الاقتصاد الأردني بلغت 53ر1 مليار دينار وعدد المشتغلين في القطاع بشكل مباشر وغير مباشر نحو 88 ألف مشتغل .. قسموا هذا المبلغ على العدد , هل ترون أي إنجاز فيه . (الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :