facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البطالة .. قبل أن يدركنا الانتظار


فهد الخيطان
24-10-2018 12:48 AM

لايمكننا أن نترك "جيل الانتظار" ينتظر وقتا أطول.لقد بلغنا نقطة حرجة،ولابد من خطة طوارىء للتعامل مع تحدي البطالة.

نعاني من مشكلات مزمنة في قطاعات التعليم والصحة والنقل،لكننا لانواجه خطر الفشل مثلما هو الحال في قطاع التشغيل.

ثمة أفكار وخطط جدية لتطوير القطاعات المذكورة،ويمكننا بالمستوى القائم حاليا من الخدمات أن ننتظر بضع سنوات لنلمس فرقا في المستوى،أما فيما يخص البطالة فأخشى أن الوقت بدأ ينفد منا.

في كل بيت أردني هناك فرد عاطل عن العمل يبحث عن فرصة لولوج مستقبله. النسب المعلنة لمعدلات البطالة عالية جدا مقارنة مع دول عربية، وأعتقد أنها لاتعكس الواقع الفعلي. والأرقام صماء تفقدنا الإحساس بحجم المعاناة الشخصية، والتي لايمكن تلمسها إلا بمعاينة النماذج الواقعية لآلاف الأسر التي تعيش أزمة قاتلة. في الكثير من الحالات تجد بين أفراد العائلة أكثر من ثلاثة شبان عاطلين عن العمل. تخيلوا ماهو شعور رب الأسرة وقد أفنى عمره لتعليم أبنائه وفي نهاية رحلة الشقاء لايدركون مصروفهم الشخصي.

نعلم أن الحكومة تخطط لإطلاق برنامج عمل يستهدف حزمة من الأولويات الوطنية في عدد من القطاعات الحيوية. هذا شيء جيد وضروري، لكن بموازاة ذلك ينبغي أن تطلق خطة عاجلة للتشغيل، همها الأول والأساس توفير فرص عمل لأكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل.

يمكن العمل على مسارين؛ تشغيل المؤهلين والمطلوبين لسوق العمل ضمن الفرص المتاحة، والثاني تصميم برامج لتأهيل الخريجين الذين لايملكون خبرات وتخصصاتهم غير مطلوبة في سوق العمل، للالتحاق بقطاعات أخرى.

القطاع الخاص هو الطرف المؤهل لخلق الوظائف،وفي نية الحكومة تصور متكامل لخلق 30 ألف فرصة عمل السنة المقبلة بالتعاون مع القطاع الخاص.

لكن هل يمكننا خلق المزيد؟

ينبغي أن لا نستسلم للوضع القائم، ونفتش في كل زاوية على فرصة عمل للأردنيين. فلتعد الحكومة قائمة بأسماء أكبر مئة مستثمر في الأردن وتدعوهم لاجتماعات مكثفة للبحث في كيفية زيادة فرص التشغيل في شركاتهم مقابل حوافز ضريبية، ولتستدع كل صاحب استثمار يواجه معيقات في طريق ترخيص مشروعه، لكي يبدأ العمل على وجه السرعة وتعبئة الوظائف المطلوبة.

علينا أن نعد سجلا وطنيا للتشغيل يشرف عليه طاقم حكومي، يتابع كل مشروع يوما بيوم، ويحصي عدد الوظائف المتوفرة، والتأكد من أن شبانا أردنيين قد أشغلوها.

بصراحة نحتاج لورشة عمل دائمة يشعر معها كل أردني أن الدولة تبذل كل ما بوسعها للتغلب على مشكلة البطالة، ونقدم بالدليل الملموس ما يتحقق في هذا الميدان.

جيل الانتظار لن ينتظر عملية بيروقراطية مملة لتعديل التشريعات والأنظمة ومن ثم دخولها حيز التنفيذ على أمل أن يحصل على وظيفة في المستقبل المجهول. علينا أن نكسر حلقات الروتين بضربة واحدة، ونفتح الباب على مصراعيه للمستثمرين في كل القطاعات، ونقدم لهم قائمة المشاريع المقترحة والقابلة للتنفيذ فورا دون مراجعات ومعاملات تستمر أشهرا لا بل سنوات أحيانا.

اقتراحي للحكومة أن تضع جانبا كل الأولويات، وتعمل كفريق واحد لحلحلة مشكلة البطالة قبل أن يدركنا الوقت.

الغد





  • 1 سلامات 24-10-2018 | 07:48 AM

    مشاريع حكوميه ضخمه لتحسين واقع النقل الكارثى ( مشروع السكك الحديديه ) بين المدن ، صار لهم عشرات السنين بدرسوا فيه وبوعدوا الشعب لحل ازمه النقل ، لم نرى مترا واحدا انجز ، الله والعليم صرف على الدراسات والاجتماعات والمناقشات وشمات الهواء اكثر من ربع انجازه ( لو بدؤا فيه زمان ) ، اين مشاريع تنمية المحافظات موانئ بريه وغيره ايضا عشرات السنين وعود ، شكرا

  • 2 الفرد عصفور 24-10-2018 | 07:57 PM

    عن اي بطالة تتحدث عزيزي الكاتب ولدينا في الاردن اكثر من مليون عامل وافد بينما كل العاطلين عن العمل من الاردنيين لا يتجاوز عددهم مئة وخمسين الف اردني. المشكلة في الدولة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :