facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مئوية الحرب العالمية الأولى والعرب


محمد يونس العبادي
16-11-2018 03:37 AM

حضور عربي ضعيف في احتفالات العالم بمئوية الحرب العالمية الأولى، بالرغم من أهمية الدور والثقل الذي حازوه في ميادينها.
العالم، وتحديداً المنتصرين من هذه الحرب فرنسا وبريطانيا وروسيا، والولايات المتحدة ما زال مؤرخيهم يضعون دور العرب على أهميته في هذه الحرب جانباً.
وبالرغم من أن العرب التحقوا في ميادينها قبل الحليف الأمريكي الذي انضم لها عام 1917م، إلا أنهم لا يحظون بذلك التقدير بالرغم من تقادم الزمان.
وأبرز الاحتفالات بمئوية هذه الحرب، التي يقدر ضحاياها بـ 38 مليون إنسانٍ في فرنسا التي أرادت تحويل هذه الذكرى إلى منتدىً للسلام والتنمية.
ولربما من أكثر الشعوب التي قاست نتائج هذه الحرب هي الشعوب العربية وخاصة المشرق، فالعرب حملوا لواءً قوميتهم حيث كان الفكر القومي هو العامل الأكثر تأثيراً آنذاك وانطلقوا إلى حواضرهم حيث بغداد ودمشق وأدوا دوراً وملكوا حلماً ومنهجية ورسموا حدودهم في مخيالهم.
وفي وقت لاحقٍ، باتوا هم أكثر الشعوب التي تضررت جراء نتائجها حيث اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور ومؤتمر سان ريمو، وحالة جديدة من الحدود التي باتت واقعاً يتعامل معه الجيل الرابع بواقعية بالرغم من ثقل التركة التي خلفتها احداث هذه الحرب.
واليوم، ونحن نرى العالم يتحدث عن حربٍ أدت إلى انهيار (3) امبراطوريات وانهار إثرها ثلاث إمبراطوريات، وظهور عصبة الأمم، وصعود الولايات المتحدة، وقيام أول شيوعي في روسيا، ونحوها من الأحداث التي أدت إلى حرب عالميةٍ ثانيةٍ، فإن للعرب فيها دوراً ما زال بحاجةٍ إلى فهمٍ وتوثيقٍ.
وتغييب العرب، وضآلة حضورهم في سياق هذا الإستحضار السياسي التاريخي يعبر عن حاجتنا لبناء الذاكرة والتعريف بدورنا خلال أحداث هذه الحرب، حيث ميادين الحجاز وسوريا والعراق وسواها.
وما زال هناك جيلاً من المؤرخين العرب يكتبون عن شهداء النهضة العربية التي جاءت في سياق هذه الحرب، إذ قدم العرب فيها دية الدم ولكنهم نالوا الخيبة من الحلفاء.
يبدو أن الواقع العربي ما زال رديئاً بالرغم من مرور مئة عامٍ على محاولتنا لعب الدور أو الاستمساك بمصيرنا..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :