facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرهان الخاسر على حصان شرم الشيخ ..


ممدوح ابودلهوم
07-05-2007 03:00 AM

[ يدرك المؤتمرون في شرم الشيخ مسبقاً أن الرئيس بوش هو سيد اللعبة ، المتحكم الوحيد بحركة البيادق العربية و الإقليمية والدولية على شطرنج المؤتمر كيف يشاء ، يصدر أوامره بإجراء المناقلات متى يريد من غرفة نومه في البيت الناصع البياض بأيدي الدكتورة رايس ، الوحيدة التي بدورها تملك الحق في تحديد من يحمل ساعة التوقيت ومن يطلق صفارة الختام ، مع أنها تحمل كارت بلانش (بوشيّاً) يسمح لها ، وبإشارة من إصبعها (فقط) ، أن تلقي بجميع البيادق المؤتمرين ضيوفاً ومضيفين أيضاً في ماء الشرم السياحي الدافئ !، ينسحب هذا الحق على الأمم المتحدة والثماني الكبار والدول الخمس دائمة العضوية و(العرب طبعاً) ، فمن واشنطن توضع البداية وتكون النهاية وتُملى الشروط بأمر من بوش ، فهو كما يقول مثلنا الشعبي (أبوها ويسميها) ولديه من لعب ما يكفي عامين على ولايته ، فبعد أيام مثلاً يحمل نائبه تشيني طاولة شطرنج أخرى ، ويتجه بها نحو المنطقة بغية متابعة دور جديد في هذه التصفيات !هذه واحدة .. أما الثانية ، فحسناً فعل المشرفون بتسمية المؤتمر بالدولي لا مؤتمر دول جوار العراق ، إذ أن الحضور جاء دولياً ولم يقتصر على دول الجوار العرب وتركيا وإيران ، أما الثالثة ولا نفصلها عن الثانية ، فهي أن لا جديد مطلوباً من هذه الدول في شرم الشيخ ، فهي المطالب القديمة ذاتها وقد وافقوا عليها في مؤتمرات سابقة ، كإطفاء ديون العراق ومراقبة الحدود أمنياً – عدم التسلل وغيره ، والذي يقرأ بين سطور كلمات المتحدثين المصري أبو الغيط و العراقي المالكي والأمم متحدي كي مون وغيرهم ، يستطيع أن يخرج بهذه الخلاصات وبأن لا جديد يمكن رصده و بالتالي يستحق التسجيل ، حتى البيان الختامي كان جاهزاً قبل وصول المؤتمرين إلى المنتجع المصري ، ثم أن وثيقة العهد الدولي بين بغداد والأمم المتحدة بدعم من البنك الدولي ، تستوي وثيقة متكررة وقديمة إذا ما أخضعناها لقاموس واشنطن في بابه العراقي ، وقد يقف المراقب قليلاً أمام كلمة طود الجامعة العربية عمرو موسى ، هذا السياسي المخضرم الذي لا يعرف اليأس والتراجع ، ليكتشف بأن هذه الكلمة لم تكن خاصة بمنبر المؤتمر وعنوانه العريض ، إذ تحدث محاولاً دون جدوى الابتعاد عن أجواء المؤتمر العباد شمسية ، وهي لكذلك حقاً إذ جاءت بلا لون أو طعم أو رائحة ، فاكتفى برسالة لماحة باتجاهين الأول للعرب أعضاء الجامعة ، بما يمكن أن تلعبه الجامعة من دور عظيم في حال دعمها وإسنادها ، أما الثاني فللعرب وللحضور الدولي معاً حول أهمية ما يجري في المنطقة وتحديداً العراق ، وإنارة الحل المقترح للخروج نهائياً من نفق الدم في هذا القطر المنكوب .
أما النقطة الرابعة فهي التخبط في الأولويات – ليس من لدن المنظمين بل من ( الرايسيين !) ، حتى ليمكن ملاحظة أن أولويات لم تكن مدرجة على أجندات المؤتمر ، سبقت واستأثرت بالأهمية بل ونالت حظوة إعلامية وسياسية بحيث غطت على البنود الرئيسة ، مثال ذلك اللقاء الأميركي (رايس) – السوري (المعلم) وأيضاً اللقاء الأميركي (رايس) – الإيراني (متقي) ، ولسنا نقع على معلومة نبني عليها أي مسوغ لكل هذا الاهتمام باللقاءين ، فإن قفزنا عن الثاني باعتبار أنه لقاء عابر على مائدة العشاء ، تجاذب فيه الطرفان أطراف الطعام لا أظلاف الحديث طبعاً (!) فلن نقفز عن الأول لكن شريطة استحضار زيارة رئيسة النواب (بيلوسي) الشهر الماضي إلى دمشق ، وكيف أن بوش سارع عبر منبر الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض إلى استنكارها استنكاراً لافتاً سافراً ولئيماً ، مع أنها كانت تحمل رسالة من صديقه أولمرت إلى الرئيس الأسد .
الخلاصة أن هذا المؤتمر قد يكون لأهداف أخرى إلا أن يكون إنقاذاً للعراق ، وسنرى إليه مؤقتاً كمؤتمر إدارة الظهر للعراقيين لا طبعاً لكعكة العراق بذهبها الأسود ، ففيما يخص العراقيين فإن ما يجري حتى تاريخه هو ذبح من الوريد إلى الوريد ، نقول مؤقتاً في حال تحقيق حلمين كبداية – الأول أن يخلع المالكي ثوب الطائفية أو يتنحى عن منصبه ، أما الثاني هو خروج عسكرتاريا بوش نهائياً من العراق مما نجزم باستحالته حتى عامين ، وعليه فستبقى الأسئلة كثيرة تتبعها أسئلة ولود أخرى من بغداد وأخواتها ، جوابها واحد يتمطق به رجل واحد يلوك حروفه مع كلبه المدلل في حديقة البيت الأبيض !!!]

Email:abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :