facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




متصوفة بحب النبي .. وليكن


هدى الحنايفة
19-11-2018 11:25 PM

"متصوفة" . سمعت أحدهم ألقى الكلمة إحتجاجا على احتفال المدارس بالمولد النبوي وأردف " يحولوننا لمتصوفة " صاخ سمعي له ! استفزني أن حول المفردة لتهمة! قلت بنفسي وليكن، أراني مقصره وإحياء ذكره حياة ، وفسحة من زحام قلوبنا من إنشغالنا وأنانا. لنتصوف بحب من أمات فينا الجاهلية، من أحيا فينا القيم . من ظل مرآة الإسلام بخلقه . وحياته وحدها عِبر لا تضل المعُتبر . النبي الإنسان.
بذكره عليه الصلاة والسلام ، أراني أخرج من دائرة التيه ، أراني أعتق روحي مما يستتر من عمي . وما غرس حبه اتباعا لسننه في نفوس الصغار إلا واجب ، إن كنا نسعى لمجتمع وادع نصون فيه العرف والدين ونبني حضارة إنسانية على سعة من المعرفة والتماسك، وأظن المرحلة الدراسية خير موسم للغراس . فقد لحظت كيف تلوح البهجة بنفوسهم ، وتبرق اساريرهم لمرأى الزينة ، والأناشيد ، والهدايا الرمزية التي صنعتها أناملهم ، وتزينت بعبارات نبوية تذكرة بسننه . فقد ورثنا منه باقة من تنظيم العلاقات والعبادات . واحدة لعيادة المريض ، واخرى لحق الجار وبر الوالدين والألفة ، والبيئة ،التجارة ، السياسة ، والتخطيط ... ومدارسنا تجتهد في تقييم السلوك مستندة للسنة لكل ذلك .
حسر متهمهم بالتصوف . حين قلت . هب أننا أضعنا خارطة الطريق، ألا تعلم ، أما عرفت أن السنة مصدر الشريع الثاني؟! السنة هي خارطة الطريق . وحامل الرسالة على " دماثة الخلق ولين العريكة والتواضع " يدفع عنه من بأقاصي الأرض ومغربها، فهذا الفيلسوف ليتولستوي في كتاب " حكم النبي محمد" وتلك كارين أرمسترونج و سيرة نبينا ، وغيرهما كثر.
في مولد خاتم النبيين استذكر سننه وما وصى . استذكر تضحيته وصبره لنشر الدعوة، نشر العدل والسلام . اتتبع رحلته من مكة، للمدينة ، لمعارك النصر وخطبة الوداع . خفيف الروح جلي البصيرة . طيب المعشر. انقضى أجله راضيا مرضيا . مرحى لكل من احتفل بمولد نبينا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :