facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عبداالله النسور .. قراءة في المشهد


عصام قضماني
20-11-2018 01:47 AM

بمجرد أن تذهب الحكومة يغرق رئيسها بالصمت ، ربما لتجنب النقد والإشتباك فإن فعل أخذت عليه صفة الإستدراك وإن لم يفعل وسم بالهروب من المسؤولية وفي كلا الحالتين هو ملام.

ينطبق هذا الوصف على رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد االله النسور ، فغاب ثلاثين شهرا قبل أن يقرر الظهور على شاشة تلفزيون المملكة ليقرأ المشهد .

إطلالة النسور كانت منتظرة وكثير من المتابعين توقعوا أن يذهب الرجل الى تبرير قرارات حكومته بتفجير مواقف هنا أو هناك لكنه قرر أن لا يمارس الحكمة بأثر رجعي.

النسور نجح في أن يستوعب خصومه ومعارضيه خلال حكمه ونجح في إنصاف من سبقه ومن جاء بعده حتى بعد وقت على خروجه من الحكم ، وفي المقابلة التلفزيونية لم يستدرج للدفاع عن حكومته وإلقاء اللوم بل قاد الحديث الى منصة حيث إختار فيها أن يظهر كرجل دولة.

لم يكن هناك شك في أن لدى عبداالله النسور ما يقوله فهناك الكثير من الأحداث والقرارات التي جرت في عهده تحتاج الى تعليق ، ولخصومه أيضاً رأي فيما سمعوه والعناوين في ذلك كثيرة ومثيرة , ومنها التعديلات الدستورية والمديونية وارتفاع البطالة ، وهبوط النمو الاقتصادي والعجز والإصلاحات الإقتصادية في المحروقات والدعم ولماذا يقترب حينها من الخبز وقد كان قرارا في متناول يده .

حكومة النسور وصفت بحكومة الضرائب ورفع الأسعار، وزيادة المديونية حتى أن الرجل قدم مرافعة حول الأسباب وسواء كان مقنعا أم لا فقد تمسك بما فعله آنذاك وهو الإلتزام بإتفاق سبقه مع صندوق النقد الدولي وتبناه وقال أنه ضرورة وقعته حكومة شجاعة سبقت حكومته .

ما أراد النسور أن يقوله هو أن تغيير الحكومات لا يعني إنقلابا بل استمرارية وتراكم ، والتغيير هو في الأسلوب وفي أليات إتخاذ القرار وشرحه فهناك من يأخذ القرار الصعب ويشرحه وهناك من يشرح القرار قبل إتخاذه في عملية تسويق مكثفة وهو ما فعلته حكومته وما فعلته حكومة الرزاز بينما لم تمنحه حكومة الملقي الوقت اللازم لكن الأسوأ هي الحكومة التي لا تتخذ القرار بل تؤجله كعبء على من سيأتي بعدها .

محاسـبة الحكومات على سياساتها وقراراتها إيجاباً أو سلباً مصلحة وطنية والتقييم والنقد لا يجب أن ينتهي بمجرد إستقالة الحكومة.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :