أَلا يستقيم أَنْ نكون إخواناً وإِنْ إِختلفنا ؟!!
أكرم جروان
08-12-2018 02:38 AM
من أجل الوطن، ننهج أدب الحوار، " وإعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفَرَّقُوا"، فهذا الإعتصام جنباً إلى جنب خِدْمة للوطن وأهله، نبتعد فيه عن الشحناء والبغضاء، عن التفْرِقَة ونبذ الآخر، جميعاً من أجل الوطن ، نقبل الآخر والرأي الآخر بوِدٍّ وإحترام.فهذه الديمقراطية التي علَّمنا إياها الهاشميون الأبرار، لنكون شعباً واحداً متعاضدين يُحتذى به ، سدَّاً منيعاً أمام الفساد والمتربصين بالوطن شرَّاً .
المؤمن بالوطن يطلب المعاذير والمنافق يطلب الزلَّات، فرأيي خطأ قد يكون رأي الآخر صواب ، ورأي الآخر خطأ قد يكون رأيي صواب، هكذا نُحاور بعضنا بعضاً ،لا نتزمَّت برأي دون الآخر، فجميعاً نعمل من أجل الوطن وللقضاء على الفساد والفاسدين.
" إِنْ جَاءَكُم فاسقٌ بنبأٍّ فتبيَّنوا"، فلا يكون لدينا إغتيال الشخصية، حتى وَإِنْ إختلفنا بالرأي، فإختلاف الرأي لا يُفْسِد للودِّ قضية، فقبل أن يتحدَّث أحدُنا في موضوع ما، يجب أن يكون مُلِمَّاً به من جميع جوانبه، ومُحيطاً به دون نُقصان، ليكون في خِدْمة الوطن وأهله، ولا ضير في تراجعي عن رأيي وإقتراحي إن كان رأي الآخر وإقتراحه صواباً وأفضل من رأيي وإقتراحي، وبذلك لن نترك المجال للمتربصين والجاحدين، المنافقين والفاسدين للنيل منا والوطن.
حمى الله الوطن من الفساد والفاسدين، الجاحدين والمتربصين بِنَا والوطن شرَّاً.