عمون - زار مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس اليوم السبت، مخيم الأزرق للاجئين السوريين في محافظة الزرقاء للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين، وعلى الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين في المنطقة.

وقال ستيليانيدس "لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزمًا بدعم الأردن الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين، حيث نقوم بتمويل مشاريع التعليم في حالات الطوارئ حتى لا يترك أي طفل، فيتعين أن يتمتع اللاجئون السوريون بنفس جودة التعليم مثل أي طفل آخر" معبرا عن تقديره للحكومة الأردنية والشعب الأردني على كرمهم في الترحيب باللاجئين السوريين .

وبين ان الاتحاد الأوروبي قدم أكثر من 344 مليون يورو كمساعدات إنسانية للاجئين منذ عام 2012، من أجل توفير خدمات الصحة والغذاء والمساعدة في الاحتياجات الأساسية، ودعم احتياجات اللاجئين خلال فصل الشتاء، وتوفير المأوى، والمياه وخدمات الصرف الصحي، والدعم النفسي والاجتماعي وبرامج الحماية.

كما بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمها لاتحاد الأوروبي إلى الأردن خلال العام الحالي 2018 نحو 36 مليون يورو، استفاد منها اللاجئون الذين يعيشون في مخيمي الزعتري والأزرق، فضلاً عن السوريين في المناطق الحضرية وفي منطقة الساتر، اذ شملت المساعدات توفير الخدمات الأساسية في القرى والبلدات في جميع أنحاء البلاد العائلات الأردنية الأشد حاجة.

ولفت الى ان الاتحاد الأوروبي شرع في برنامج لتلبية احتياجات التعليم يضمن لمئات الأطفال السوريين إكمال التعليم الابتدائي والثانوي في المدارس الأردنية، كما يعنى بتقديم برامج محددة تدعم النساء والأطفال.

وأكد ستيليانيدس إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه هو الجهة المانحة الرئيسية في الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية، حيث جمعت بشكل جماعي نحو 11 مليار يورو منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، مشيرا الىى ان مؤسسات الاتحاد الأوروبي خصصت أكثر من2ر2 مليار يورو للمجالات الإنسانية والاقتصادية والتنمية والمساعدة على الاستقرار استجابة للأزمة السورية في الأردن.

وتابع ان المفوضية تركز على دعم المشاريع التشغيلية التي توفر الدعم للاجئين السوريين وتسهم في تمكينهم من العيش بكرامة والاعتماد على أنفسهم ، كما تعنى بتلقي أطفال اللاجئين السوريين التعليم الملائم في المدارس ، سواء داخل المخيمات أو خارجها.

وأكد ضرورة تعزيز إقامة الأنشطة والبرامج التوعوية والتثقيفية والإرشادية للاجئين السوريين ، ولا سيما فئة الأطفال والشباب منهم ، مما يساعد بدرجة كبيرة في تحصينهم ضد قضايا العنف وتوعيتهم بالتداعيات الخطيرة للزواج المبكر وغيرها من الموضوعات التي قد يتعرضون لها ، سواء داخل المخيمات أو خارجها .

ورافق ستيليانيدس خلال زيارته للمخيم عدد من ممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في الأردن،حيث جال ستيليانيدس في المخيم واطلع على مستشفى المخيم الممول من الاتحاد الأوروبي الذي يوفر الرعاية الصحية الأولية، والصحة الإنجابية، والصحة النفسية، والدعم النفسي، وخدمات الحماية.

كما زار أيضاً المدارس التي تستفيد من مشروع التعليم في حالات الطوارئ الممول من الاتحاد الأوروبي والذي يستهدف الأطفال ذوي الإعاقة.

ويعد الأردن أحد أكثر الدول تأثراً بالنزوح، حيث يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، كثاني أكبر نسبة من اللاجئين مقارنة بعدد السكان في العالم، ويعيش معظم اللاجئين ، أي نحو 83 بالمائة منهم، في المدن والبلدات، في حين أن البقية يقيمون بشكل رئيسي في مخيمي الأزرق والزعتري، ومخيم الزعتري هو ثاني أكبر مخيم في العالم لاحتوائه على قرابة 80 ألف لاجىء .

كما يستضيف الأردن نحو 67 ألف مواطن عراقي مسجل لدى المفوضية و 1150 شخصاً من اليمن و 4200 من السودان و 820 من الصومال، علاوة على ذلك، يستضيف الأردن أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة .

(عمر ضمرة - بترا)