facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




زلات لسان ام قراءة في فنجان .. بقلم : خالدمحادين


خالد محادين
21-11-2006 02:00 AM

ليس هناك في هذا العالم زعيم واحد لم يزل لسانه إما عن قصد تكشف عنه الأيام أو عن عصبية لا تؤهله لقيادة شعبه أو عن سوء تقدير أو ضعف مستشارين أو رهانا على أوهام لا يليق التعلق بها و الرهان عليها بأي زعيم من الوزن الثقيل أو المتوسط أو حتى وزن الذبابة، لهذا فإن من الظلم أن يحاسب الزعيم على زلة لسان كما أن من الظلم إعتبارها مجرد زلة عندما تمر الأيام مؤكدة أنها لم تكن كذلك و أن الوقوع في هذه الزلة أمر مقصود و مدروس.
ما قاله قداسة البابا في محاضرته الجامعية كان" زلة لسان" مما يفترض ألا يقع فيها زعيم مثله إذ من بين مئات الآلاف من الصفحات التي كتبت عن الإسلام و عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إختار قداسته فقرة من سطور أثارت العرب المسيحيين قبل أن تثير العرب المسلمين و أثارت المسلمين جميعا كما أثارت كل عاقل يتمنى لو تسقط من الذاكرة المذابح التي تعرض لها مسيحيون بسيوف مسيحيين أو تعرض لها مسلمون بخناجر مسيحيين شنوا تلك الحروب الصليبية التي يستأنف الآن أمريكيون و أوروبيون فصولها ومع تكرار محاولات قداسته تفسير أو تبرير أو تزيين ما قاله تأكدت حقيقة أن المسألة ليست زلة لسان بقدر ما هي منح صكوك غفران من كنيسته لقتلة المسلمين و مرتكبي المجازر الإرهابية ضدهم و إستمرار تشويه دين سماوي حنيف حمل أصحابه لكل الديانات السماوية التقدير و التقديس و الإحترام.


ذات مرة إستشاط الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات غضبا من و على السيد محمود عباس الذي فرضته واشنطن على (أبو عمار) رئيسا للوزراء فوصفه ب "كرزاي فلسطين" لكن أبو مازن لم يتأثر بالوصف وواصل مطالبته بمؤسسية فلسطينية يمارس فيها رئيس الوزراء كامل صلاحياته و هي المطالبة التي لم يعد السيد محمود عباس يتذكرها و هو يعمل جاهدا على تجريد ممثلي الشعب الفلسطيني (المجلس التشريعي) و تجريد الحكومة التي حظيت بثقة هؤلاء الممثلين (حكومة إسماعيل هنية) من كل ما هو لها من صلاحيات و مسؤوليات إلا إذا قبلت بما تمليه عليها واشنطن و تل أبيب و النظام العربي الرسمي و حتى لو كان الثمن تجويع الفلسطينيين و مواصلة الحصار عليهم و حرمانهم من الدخول أو الخروج من و إلى قطاع غزة و ترك آلاف الموظفين بلا مرتبات لأن ما تركته البقية الباقية من قيادة فتح هو خزائن خاوية و مكاتب وزراء سرقت منها حتى أواني إعداد الشاي و القهوة! ووصلت الأمور حد المهزلة عندما خرجت أو أخرجت في رام الله مظاهرة فتحاوية ردد المتظاهرون خلالها شعارا وطنيا و ثوريا يقول (لا حماس و لا هنية بدنا حكومة حرامية) و هو ما دفع إحدى الكاتبات الإسرائيليات الى التعليق و القول بأن هذه المظاهرة تقدم شهادة لحماس و شهادة على ما تبقى من قيادة فتح.


قبل أيام تلقيت عبر بريدي الإلكتروني رسالة تضج بالحزن و الغضب و اليأس من مواطن فلسطيني يعلق على ما أسميناه زلة لسان (أبو عمار) التي قال فيها (إن محمود عباس كرزاي فلسطين) حيث تساءل هذا المواطن بسخرية و خبث عما إذا كان (أبو عمار) يقرأ في كف أم يفتح في فنجان عندما أطلق ذلك الوصف – الزلة و عما إذا كانت العقول و الضمائر تسمح لنا بقبول إتهامات ما تبقى من قيادة فتح لحركة حماس التي لم تبق و لم تذر لأن هذه الحركة ترفض الإعتراف بالكيان الصهيوني و تصر على تحرير الوطن الفلسطيني و لا تتنازل عن حقها في الجهاد و المقاومة إستجابة لقرارات اللجنة الرباعية أو إستسلاما للمبادرة العربية التي رفضها شارون قبل أن تمر ساعات على إعلانها.
و هناك زلة لسان السيد محمود عباس الذي وصف عملية إستشهادية نفذت في تل أبيب بالعملية الحقيرة و هو ما يعني أن الحقارة تلحق بالشهداء الذين نفذوها و بالجهاد الذي دعا إليه الله في محكم كتابه و مع أن (أبو مازن) لم يتراجع عن تلك الزلة إلا أنه أضاف إليها تصريحات ثورية ضد العمليات الصهيونية الإرهابية التي تهدم بيوت الفلسطينيين و تقتل رجالهم و نساءهم و اطفالهم حيث وصف هذه العمليات (بأنها غير مقبولة)!


أعود الى رسالة المواطن الفلسطيني الإلكترونية و مما جاء فيها (إستمعت الى تصريحات السيد أحمد عبد الرحمن المستشار و الناطق الرسمي التي وصف فيها تصريحات قادة حماس بأنها نعيق كنعيق الغربان و تساءلت لماذا لا يوفر هذا المقاوم الذي لم يطلق في حياته رصاصة حتى في الهواء بعض الوقت الذي ينفقه على صبغ شعره ليكون في لون قلبه و يقرأ كتابا أو فصلا من كتاب عن مفهوم الوطن و التحرير و آداب الحوار و الإلتزام بالحد الأدنى من الموضوعية و هو يتحدث عن قادة حماس الذين أعطوا فلسطين ما لم يعطه فصيل أخر و استهدفهم إرهاب العدو حتى أنه لم يوفر مقعدا على عربة خارجا من صلاة الفجر هو الشهيد الشيخ أحمد ياسين في حين لم يستهدف العدو قياديا فتحاويا واحدا إلا من خرج على طاعة القيادة المهزومة وواصل حمل بندقيته و القتال ضد محتلي وطنه).


يوم الجمعة الماضية خرج آلاف الفلسطينين في غزة يعلنون رفضهم الحصول على الخبز مقابل التنازل عن الوطن، و رفضهم الإستمتاع بكل شهوات الدنيا مقابل التوقيع على تسليم فلسطين للصهاينة. لقد قالها السيد المسيح عليه السلام ذات يوم و يقولها الفلسطينيون كل يوم و كل ساعة: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.


Kmahadin@hotmail.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :