في ذكرى وفاة التشكيلي العراقي الاشهر ياسين المحمداوي
المحمداوي برفقة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
19-12-2018 07:57 PM
عمون - لم تمر الذكرى الخامسة عشرة لوفاة الفنان التشكيلي العراقي ياسين المحمدواي دون العودة الى ذاكرة فنه التي اثرى بها العالم العربي من مشرقه الى مغربه وغير بلوحاته معاني الفن التشكيلي.
المحمداوي لقب برسام صدام حسين كما لقب بفنان الجيولوجيا لاستخدامه التراب والمعادن القديمة في لوحاته.
اما رسام صدام حسين فاطلق عليه بعد ان رسم لوحة تحاكي احتضان الشهيد الرئيس العراقي السابق صدام حسين لسعد بن ابي وقاص معبرا عن حرب القادسية الاولى التي قادها بن ابي وقاص في العراق والتي سميت حرب القادسية الثانية.
واشتهرت قصة المحمداوي في لوحة صدام حسين هذه حتى لقب برسام الرئيس، ورسمه عدة مرات في لوحات مختلفة.
وحصلت الصورة على جائزة العراق للفنون الجميلة والتميز، واتاحت فرصة العمر للمحمداوي في دراسة الفنون الجميلة والعمارة في بريطانيا.
واكمل دراسته في جامعة ويلز وحاز على مرتبة الشرف كأول طالب عربي يحصل على هذه المرتبة في كلية كاردف في قسم الفن والعمارة.
الفقيد المحمداوي كان احد ابطال الجيش العراقي برتبة ملازم، وشارك في العديد من الحروب العراقية، قبل ان يشتهر بلوحة الرئيس وينتقل لاتمام الدراسة في بريطانيا.
وعاد بعدها لخدمة وطنه مجددا فعمل عميدا لكلية الفنون في جامعة بغداد بمكرمة من الشهيد العراقي صدام حسين، ورسم عدة لوحات اعجبت الرئيس الراحل صدام.
وكان يستخدم المحمداوي التراب والمعاجين والاخشاب والمعادن القديمة للوصول في لوحاته الى الجرافيك والنحت البارز والرسم، وكان مولعا في الاسرة والجمال.
ثم انتقل الفقيد المحمداوي الى العاصمة الاردنية عمان برفقة زوجته دكتورة علم النفس كوثر العزاوي، في منتصف تسعينيات القرن الماضي ليؤسس كلية العمارة والفنون في الجامعة الأردنية ثم أسس كليات الفنون في عدة جامعات أردنية، وعمل مدرسا للفنون في مدرستي الامريكية والرائد العربي.
واثرى المحمداوي المحتوى الفني لدى الجمهور العربي بعدة معارض على مستوى العربي، ولاقت اهتتمامات من العائلات الملكية العربية من المشرق حتى المغرب.
وانجب المرحوم من زوجته 5 ابناء، قبل ان ينتقل الى رحمة الله تعالى في العاصمة الأردنية قبل 15 عاما.