facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التوظيف اللئيم لأحداث مباراة الفيصلي والوحدات


فهد الخيطان
25-07-2009 02:56 AM

*** فريق من المتعصبين سعى الى نقل المشكلة من المدرجات الى منابر السياسة والاعلام


تملكني الدهشة عندما اراقب زملاء في العمل او اصدقاء يتابعون باهتمام شديد مباراة لكرة القدم في الدوري المحلي واتساءل في نفسي كيف لعشاق هذه اللعبة الجميلة ان يضيّعوا وقتهم في متابعة شوطين من مباراة تفتقر لأي متعة في اللعب مقارنة مع مباريات الفرق العالمية التي تتميز بالاحتراف والسحر والامتاع.

لن ادخل في سجال حول هذه الاشكالية الرياضية لانها من اختصاص الزملاء في الاعلام الرياضي. إلا ان الحوادث التي رافقت مباراة فريقي الوحدات والفيصلي الأسبوع الفائت هي التي دفعت بنا للاقتراب من عالم الملاعب. فقد وفرت الاحداث المؤسفة التي صاحبت المباراة فرصة لدراسة وفهم السلوك الاجتماعي لجمهور المشجعين لهذا الفريق او ذاك وما ينطوي عليه من دلالات سياسية واجتماعية فرضتها التركيبة الديمغرافية للمجتمع.

لا يستطيع المرء ان يتخيل هذه الروح العدائية بين جمهور الفريق ولم نتوقع ان نسمع مثل هذه الهتافات المسيئة التي طالت اقدس ما في وجدان الاردنيين والفلسطينيين. يقول العارفون في عالم الرياضة انها موجودة من قبل, غير ان النقل التلفزيوني المباشر وابرازها على الشاشات هو الذي كشف مدى خطورتها وساهم في ترويجها على نطاق واسع.

بيد ان الأسوأ مما قيل في المدرجات هو الطريقة التي جرى فيها التعامل مع الظاهرة فعوضا عن التحرك لاحتواء هذه التصرفات المقرفة ومحاصرتها وتطويق آثارها سعى تيار متعصب الى توظيفها لاغراض سياسية وشخصية. فلم يكتف هؤلاء ببيانات التنديد ولجان التحقيق التي تشكلت وانما عمدوا الى نقل المشكلة من المدرجات الى قبة البرلمان ووسائل الاعلام ومارسوا ضغطا نفسيا واعلاميا على الطرف الآخر بهدف استفزازه لتوسيع نطاق المواجهة وتوظيفها لمكاسب سياسية فئوية غير عابئين بالاضرار التي ستلحق بالوحدة الوطنية الاردنية.

ان اقدم حفنة قليلة من الاشخاص الساقطين على الأساءة لرموز مقدسة بالنسبة لكل اردني لا يجوز بأي حال من الأحوال ان تدفعنا الى التعميم. فمهما بلغت التجاذبات الداخلية حدة وسخونة الا انها لم ولن تصل في أي لحظة الى المس بثوابت الاردنيين التي ترتقي الى مستوى العقيدة.

نعرف جميعا هوية جمهور الفيصلي وجمهور الوحدات لكن ينبغي في كل الأحوال ان تبقى هويات رياضية لا تخرج في تعريفها عن نطاق المدرجات وعندما تقع الأساءة من أي طرف فليس من مصلحة احد ان يحملها الى منابر السياسة والاعلام كما حصل مع الأسف.0


fahed.khitan@alarabalyawm.net





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :