facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المجتمع الاسلامي وتحديات العصر


فؤاد الحميدي
28-07-2009 03:52 PM

الرؤيا للانسان والمجتمع هي الأن رؤيا متخفية , انها حية في تراثنا لكنها ميته في مجتمعنا , وهي سارية في كتابنا ولكنها سادره في نفوسنا .... ان مجتمعنا يقعد على راسه.... انه مجتمع هرمي يتسم فيه الجاهل المقلد ذروة الهرم بينما يرزح العالم المبدع تحت قاعدته ...وان كل انقلاباتنا وثوراتنا فتن وأباطيل مالم ينظر الى الاسلام كما هو.

لقد جاءت رسالة عمان للتحدث عن الاسلام كما هو ، لا كما يفكر به البعض فقلبت الوضع رأسا على عقب ....ليرتفع الرأس الى موقعه في الذروة.فكانت تحدي أعادة تكوين المجتمع , ليكون فيه كل انسان حيث يجب ان يكون بما يتوفر له من الإبداع والعبقرية لا بما يتسنى له من عبقرية الخداع ليبرز بذلك الإنسان الصادق على انه المثل الأعلى للانسانيه في الدين والعلم معا .

إن الدين صدق ... وان العلم صدق ... والعبقرية صدق ...ولكن مجتمعنا افتقد ها في الدين بدون ان يستعيدها بالعلم ،فأصبحنا على مسافة مع الدين ومع العلم في كذب ،وفلت منا ماضينا بدون ان نتمسك بحاضر العلم والعبقرية ،وانصرف عنا انسان الدين بدون ان يأتينا انسان العلم والعبقرية فأصبحنا بذلك نعاني من الدين والعلم ونعيش في وهم العبقرية. وأصبح مجتمعنا مجتمع الكذب ولم يبقى لمن يرفض الكذب سبيلا للحياة إلا الثورة التي بدأت ملامحها الحقيقة تظهرمن خلال رسالة عمان التي دعت "للوسطية" ولهذا يجب ان تكون الثورة اسلامية على المسلمين لا على الاسلام , لان الاسلام هو السبيل الوحيد لتحريرنا من الكذب ... فالاسلام في جوهره روح الخلق , والقران هو كتاب الحركه والخلق ,ومنهجية الاسلام التي يفصح عنها القران هي المنهجية المتكاملة , والحديث عن قدرة الاسلام في مواجهة تحديات الحياة العصرية كما واجهها في الماضي حديث متشعب كون تحديات الماضي تختلف كل الاختلاف عن تحديات الحاضر، سيما وان الاسلام في شموليته نظام فكر ونسق للحياة , ولا يدل موقفنا من القضايا التي تحيط بنا في هذا الكون على اننا مدركون حقا لطبيعة هذه التحديات ،الا انه يجب علينا ان ندرك بان الاسلام في حقيقته يمثل البعد الازلي في نفس الانسان المسلم وحياته , والا فقد معناه إذا لم يتسع لجميع الأبعاد الزما نية والمكانية التي امتد إليها وجود الإنسان منذ نشأة الخلق .

إن قاعدة الإسلام الاوليه الاعتقاد بوجود الله سبحانه وتعالى الذي لا يتغير بتغيير الزمان والمكان .. فهو واحد احد وهذا أمر مسلم به رغم التحديات , والإسلام في جوهره عالم حقائق وفضائل لا يتغير جوهره وان تغيرت أشكال الأشياء المحيطة به , ولا بد أن تتبدل الأشكال وتتجدد دون المساس بالجوهر وذلك لمواكبة المتغيرات ألعصريه لكي يستطيع الإنسان المسلم أن يجد ذاته وسعادته من خلال التجديد الذي هو منهج الإسلام في ثوريته الاجتهادية الدائمة والمستمره.
وذلك من خلال إحلال العقل والإقناع الذي أراده الله في فكر الإنسان لتوسيع الحوار بين الإنسان وأخيه الإنسان .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :