facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحضور والغياب


حلمي الأسمر
03-08-2009 04:04 AM

ما الذي يحصل في بلادنا؟ الجبهة الإعلامية مشتعلة وحيوية بمعالجة كل القضايا الساخنة ، والاضرابات والاعتصامات على أشدها ، والقدس ، هذه البقعة التي تحظى بولاية أردنية على المقدسات ، تحولت إلى ساحة مواجهات دامية بين الناس العاديين وقوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه ، وفي خلفية هذا المشهد الساخن ، هناك شبه غياب للحكومة ، واستجابات بطيئة جدا للتعامل مع ما يحصل ، حتى التصريحات الرسمية التي تخرج بين حين وآخر ، لها سمة الكسل والغموض ، وعلى الصحفي الباحث عن المعلومة أن "يشمشم" بالقرب من مطابخ صنع القرار ، أو أن يجتهد في قراءة "كف" الحدث ، والاعتماد على فهلوته في استخراج الكلام من بين السطور إن وُجدت،.

لقد أمضيت نحو ربع قرن في العمل في مطابخ الصحف والمؤسسات الإعلامية المختلفة ، رسمية وغير رسمية ، وكنت بحكم عملي المتنوع في الصحافة قريبا من صانع القرار على نحو أو آخر ، وأشهد أنني لم أعهد مثل هذه الضبابية التي نعيشها اليوم.

المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الحكومة ، ثم رموز وقيادات العمل السياسي العام من سنديانات السياسة والاقتصاد والنخب التي تنتمي إلى نوادي "المسؤولين" السابقين ، الذين صنعوا تاريخنا في ربع القرن الأخير ، أين هؤلاء مما يجري؟ هل باتوا عاجزين عن قراءة المشهد ، كما صرح سياسي كبير غير مرة؟ هل دخلت إلى المعادلة عناصر غامضة ، تعذر معها استشراف المستقبل؟ أين مجالس "النميمة السياسية" التي كانت مصدرا ثريا للمعلومة؟ أم أنه لا يوجد معلومات أصلا؟ هل نعيش حالة انتظار ، تلهينا عن مواجهة ملفات ساخنة ضاغطة؟ قضية القدس مثلا ، هناك حالة سعار إسرائيلية ، أذرعها رسمية وأهلية ، تستهدف الأقصى وبيوت المقدسيين ، والأرض ، لم نكد نسمع صوتا رسميا واحدا محليا أو عربيا أو إسلاميا ، يهتم بما يجري هناك ، ولئن انشغل العرب والمسلمون عن هذا الملف ، فما بال الأردن ، صاحب الولاية القانونية على الأقصى والأوقاف المقدسية؟.

أذكر فيما مضى من سنين حينما كنا تلاميذ على مقاعد الدرس ، أن عريف الصف كان مكلفا بتسجيل الحضور والغياب ، وكان مربي الصف يعتمد قائمة الحضور والغياب هذه ، المؤسف في المسألة أن عريف الصف كان "يلعب" بقائمة الحضور والغياب حسب علاقاته الشخصية ، فيسجل فلانا حاضرا وهو غائب ، فمن هو الحاضر ومن هو الغائب ، في مشهدنا السياسي والحياتي اليوم؟.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :