عمون – الفرحة الأردنية تحت أقدام تصريحات هالة زواتي. هذا ما تفصح عنه الحالة الرومانسية الإعلامية التي تقودها وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي في حكومة النهضة.

وزيرة لا تزال بتصريحاتها الرومانسية في مجال الطاقة تؤكد للأردنيين - يوما بعد يوم - أن الأردن سيقفز من دولة - قال مسؤولوها للشعب على الدوام إنها بلا موارد حد العطش، وإنها فقيرة، وإن مواطنها وجيبه هما فقط أغلى سلعها - إلى دولة نفطية، بحسب زواتي.

هل هذا يعني أننا قريبا سنشهد شطب "أتاوة" فرق المحروقات التي تجمعها حكومة النهضة من بيوت الأردنيين، وأسواقهم؟

لن يطلب أي من الجهات الرسمية أو التشريعية الأردنية من هالة زواتي جدولا زمنيا لما تقوله خلال حصيدة الناس لأحوالهم، ولن يقول لها أحد هات دليلك، وما الذي تقصدينه من قولك إننا سننتعش طاقةً بليل السعودية، وسنتجشأ كهرباء في النهار الأردني.

ما يدعو للسخرية هو في أن تصريحات زواتي لم تكن استثناء عند الأردنيين فقد "سولف" مثلها كل المسؤولين الأردنيين من دون استثناء.

هالة زواتي ذات حصانة في سياق عصمة تصريحات المسؤولين عن مساءلة لأقوالهم غير المضبوطة، رغم إمهال النواب لها 14 يوما على ذمة التحقّق مما تقوله هذه الوزيرة. وقل وإن تحقّق هؤلاء.