facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تياران سياسيان .. لم لا .. ؟


مازن محمود
14-02-2019 03:09 AM

المتابع للحالة الأردنية يعلم اليوم أن تقوية الأحزاب السياسية في الأردن بات شعارا أو ضربا من الخيال؛ فالاحزاب اليوم بحالة معقدة أكثر بكثير من تطويرها بنظام تمويل أو قانون أحزاب؛ ولا حتى قانون انتخاب حزبي أيضا قادر على تطوير الحياة الحزبية بمشهدها الحالي.

اليوم؛ نشهد تحولا كبيرا في المشهد السياسي الأردني؛ ولم يعد لتركيبة " يمين؛ وسط؛ يسار" مكانا بعد ما يقرب من المئة عام من عمر الدولة؛ وان تذبذبت في فترات بين القوة والضعف ؛ وكانت عوامل القوة أغلبها تعتمد على الوضع الإقليمي تارة؛ أو قوة شخوص تارة أخرى؛ اما عوامل الضعف؛ فحدث ولا حرج؛ من قمع أمني لسنوات؛ وصولا لضعف الفكر الحزبي؛ أو بسبب الأحزاب ذاتها؛ في أحزاب لمالكها فلان؛ أو للأسرة الفلانية؛ أو ضعيفة بمعظمها تنتظر التمويل السنوي من الحكومة ولا شيء غيره.

بالمحصلة، لا يختلف اثنان على أن الحالة الحزبية بوصفها الحالي باتت أقرب إلى انعدام الفرصة في النمو والتقدم.

ما الحل..؟

اليوم ينمو في الأردن تياران غير معلنان تنظيميا بصورة مكتملة؛ تيار محافظ؛ وتيار ليبرالي؛ وهذا ليس بمستحدث في الحياة السياسية عالميا؛ بل النماذج متعددة وشكلت نجاحا ملفتا في التنافس وتداول السلطة.

التيار المحافظ في الأردن اليوم يمثله البيروقراط الأردني؛ ورجال الدولة؛ وعدد من الشباب من اتباع نظريات حفظ الدولة من الأطماع المحيطة؛ ويعاني اليوم من عدم التنظيم والتوحد على مفهوم وبرنامج؛ ويتعرض أنصاره للضغط من ضعف تجارب عدد من مؤسسات الدولة وخصوصا الحكومة بصفتها غير مدعاة للفخر؛ وعرضة متكررة للانتقاد.

الليبرال اليوم وتكوينه بالتيارات المدنية، وخريجي مؤسسات المجتمع المدني؛ وهم اليوم يحسبون أن حكومة الرزاز هي جزء منهم، رغم خلافاتهم الداخلية وشعور بعضهم بالاحباط من أداء شخص رئيس الحكومة؛ الا ان مشروعا واضحا وشعارات براقة لا يختلف عليها اثنان تعتبر من نقاط قوتهم كالدولة المدنية وسيادة القانون؛ بالإضافة إلى عدم تجربتهم سابقا؛ الا بشخوص ليبرالية اقتصادية؛ وليست ذات مشروع سياسي؛ لم يكتب لهم النجاح.


بالمحصلة؛ اليوم ضمن هذان التياران تكمن الوصفة الجديدة؛ وأرى انها قابلة للحياة أن تم تنظيمها وتحديد بوصلتها؛ فالتيار المحافظ موجود؛ ويحمل نقاط قوة كثيرة؛ ولكن عليه أن يجدد خطابه، والا يستمر في الفلسفة المثالية؛ بل يقدم خطاب تجديدي ضمن مفاهيمه ومبادئه؛ اما التيار الليبرالي؛ فهو الأقدر على التنظيم اليوم؛ ويحظى بدعم دولي جيد من خلال السفارات؛ ونسبة الشباب به اكبر، ويحمل مشروعا باتت شعاراته منتظمة.

الإخوان المسلمون من المعادلة..

بينما سبقت تيارات اليسار باقي القوى السياسية في التحالف مع الليبرال "وليس الانضمام لهم." سيسعى الإخوان المسلمين اليوم إلى التعامل ضمن مصالحهم؛ ولا يملكون اي مشكلة في الانضمام تحت أي تيار؛ وحجتهم جاهزة لتأييد تيار أو مهاجمة الآخر؛ ويملكون الأدوات التي تجعلهم تنافس داخل التيار ذاته؛ مما يخلق لهم إمكانية التجديد لأنفسهم في ظل ضعفهم الحالي؛ ولكن بالمحصلة اعتقد ضمن المعادلة الحالية هم أقرب للتيار الليبرالي منه للمحافظ؛ مع مراعاة التحدي في قبول قواعده الشعبية للتعامل مع الليبرال ضمن مفهومهم عنهم والذي كشفه سابقا النائب سعود ابو محفوظ في منشوره الشهير ليلة خسارة الإخوان انتخابات نقابة المهندسين.

تبقى الكفة الأهم في المعادلة اليوم؛ أن ما زالت الدولة العميقة اليوم تيارا محافظا ام تحولت إلى الليبرال؛. أم أن الانقسام يحكمها أيضا...

الجواب : لا اعلم؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :