عمون - أعلن موقع "فيسبوك" عن سلسلة إجراءات للسماح بالحد من التدخل في الانتخابات وتفادي ظهور حسابات مزيفة وتداول معلومات كاذبة خلال حملة الانتخابات الشهر المقبل في إندونيسيا، رابع دول العالم من حيث عدد المستخدمين للشبكة الاجتماعية.
وأعلنت الشبكة في بيان أنه "خلال آخر عامين، تعلمنا من الانتخابات التي جرت حول العالم إنشاء استراتيجية قوية لحماية منصتنا".
وقال "نريد أن نصعب التدخل في الانتخابات في المنصة وأسهل لمواطنينا لكي تُسمع أصواتها بشكل قانوني في العملية السياسية"، في ثالث أكبر ديمقراطية في العالم.
وتشمل الإجراءات الحظر منذ الإثنين للدعايات الانتخابية الممولة من الخارج، وتوفير شفافية أكبر ومعلومات أكبر حول الإعلان، بحسب البيان.
وتستهدف إجراءات أخرى تفادي ظهور حسابات مزيفة أو بث أخبار كاذبة والتدخلات الأجنبية أو التهديدات العنيفة.
وواجه موقع "فيسبوك" الذي ضاعف ثلاث مرات منذ 2017 عدد العاملين فيه عن الملف الأمني بمنصته إلى 30 ألف موظف، العديد من الفضائح في السنوات الأخيرة بسبب سرقة معلومات من مستخدميه وعدم السيطرة على محتواه.
وتستهدف الشركة أيضاً أن تفتتح في سنغافورة مركزاً إقليمياً للعمليات لمراقبة المنشورات المتعلقة بالانتخابات في آسيا والباسيفيك، من دون توفير مزيد من التفاصيل.
وأعلنت الشركة في أواخر يناير (كانون الثاني) إزالة 207 صفحات و800 حساب و546 مجموعة و208 حسابات على انستغرام مرتبطة بمنظمة "ساراسين" الإجرامية، التي اعتقل أعضائها في إندونيسيا بتهمة بث أخبار على الإنترنت تحرض على الكراهية.
وركزت هذه العصابة هجماتها ضد الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو وحلفائه السياسيين الذي يسعى لولاية جديد في مواجهة الجنرال السابق برابوو سوبيانتو خلال الانتخابات المقررة في 17 أبريل (نيسان).
وطالب جوكو ويدودو الشرطة الجمعة بتشديد إجراءاتها ضد نشر المعلومات الكاذبة، بعد انتشار فيديو تؤكد فيه نساء أن الرئيس سيحظر عليهن الدعوة للصلاة وأنه سيسمح بزواج المثليين حال انتخابه.
وتمت دعوة 187 مليون مواطن للاقتراع في الانتخابات التي تجري في 17 أبريل (نيسان) بأكبر دولة مسلمة بـ260 مليون مسلم.