facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فتح أم حماس؟


فيصل سلايطة
10-05-2024 01:33 PM

هل يتبادر إلى الاذهان في هذه الاوقات التي تتصدر بها قضية فلسطين بالمجمل، سؤال مفاده " من الأخطر على اسرائيل ، فتح أم حماس؟" و هل تختلف الاجابة لو طُرح السؤال قبل عام؟

ظاهريّا ودون الدخول في الشروحات الاكاديمية العسكرية و السياسية، وتحليل كلٍّ منهما، تُمثّل فتح الجانب العقلاني_الدبلوماسي غير المُهتم بالسلاح أو التسليح، المعتمد علنا على السياسة والبروتوكولات، بينما تتبع حماس منهجا عاطفيّا ذا وازع ديني، لا يهتم هذا المنهج كثيرا بالبروتوكولات أو الدبلوماسية، بل يمارس المقاومة الفعلية الحاملة للسلاح، لا الكلمة.

إذن يمكن القول أن مقاومة فتح هي مقاومة كلمة، بينما مقاومة حماس هي مقاومة سلاح، تختلف مستويات كُلٍّ منهما، وتتباين مدى قدرة تطبيق المقاومة أيضا.

البعض سيرى فتح بعين العَمالة، والبعض الآخر سينظر إلى حماس بعين التسرّع التي تؤدي إلى الاحتلال الاوسع، لكن من أخطر منهما على هذا الكيان الغاصب؟

لو طرحنا السؤال قبل عام، وبشكل خاص قبل السابع من اكتوبر، لكان خطر كلٍّ منهما مساوٍ للآخر تقريبا، وفي الحقيقة يشكّل هذا الثنائي "فتح وحماس" عِماد أي بلد طبيعي، فكل بلد له جانب دبلوماسي وجانب عسكري.

أمّا الآن، بعد أكثر من نصف عامٍ من دخول المحتل لأرض غزة، وتكبّده لخسائر مهولة، واقترابه من اجتياح رفح بشكل موسّع، يمكن القول أن فتح هي الآن أخطر عليه من حماس، الخطر هنا ليس لأنّ لدى فتح اسلحة ومدمّرات، أو فصائل مسلّحة، بل لأنّها تتعامل بالدبلوماسية التي يتّفق أغلب دول العالم عليها، فبأي حجة ستضرب تل أبيب فتح؟ اتفقنا مع فتح أم اختلفنا، رأيناها تقوم بواجبها أم لا، هي عثرة بوجه الصهانية لتفتيت الحلم الفلسطيني، فتماما كما نتعاطف مع المقاوم داخل غزة ،علينا أن نعي التهديد الذي تواجهه فتح، والذي قد تعمد الدولة العبرية إلى خلق أو استحداث عُذرٍ لها في المستقبل كي تستأصل فتح، إما بعملية مشابهة للسابع من اكتوبر، تنتطلق من أراضٍ تحت سلطة فتح، أو حتى بافتعال مناوشات مع عمّان، تُجلي بعدها "فتح " كاملة اليها.

المستقبل القريب و البعيد يحمل الكثير ،فالدولة العبرية الغازية باتت "تتشردق" سياسيا و عسكريا ،وتريد خلاصا نهائيا من أي منغّصات، خلاصا قد لا تتحمل هي نفسها كلفته وعواقبه...بينما قد يحمل الخلاص الحُلم هذا، نكبة صهيونية عليها!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :