facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المحمول وفن التلاعب بالعقول


د. ماجد الخواجا
14-05-2007 03:00 AM

السيد رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المحترم:
ابتداءً فأنا لستُ مع هيئات تنظيم النقل أو الاتصالات أو الطاقة أو العقبة أو السياحة وحتى هيئتي الشخصية.. وما يتم من قبل شركات المحمول المحلية هو فن خرق الأصول في التلاعب بالعقول وذلك عبر ما يسمى بالعروض التشجيعية.. هذه العروض هي في الواقع استغفال واستهبال للمواطنين الذين لم يعودوا يعرفون كيف ومن أين يتلقون الصفعة تلو الصفعة.. لقد هالني حجم الإعلانات البرّاقة والكبيرة لشركات الاتصالات والتي تأخذ حيِّزاً كبيراً من مساحات الصحف المحلية والتي تعلن فيها عن عرض احكي لتشبع أو لتنسطح.. وعرض غمّض عينيك حتى نضحك عليك.. وعرض مخالف يقول: فتِّح عينيك.. فبأيهما وبأي حبائل وشراك سيقع المستغفلون.. وعرض على قد بساطك بنشحنلك وفي مقولةٍ أخرى على قد هبلك بنضحك عليك.. هناك عرض بنحلبك بالثانية من أول ثانية..هناك عرض ليلي وعرض نهاري.. عرض للجيش وعرض للمدنيين.. عرض لأصحاب العمل وعرض للعمّال.. عرض لربّات البيوت وعرض للسيريلانكيات.. عرض للبودي جارد وعرض للطنطات.. عرض للوافدين وعرض للمسافرين.. عرض للطول.. وعرض للعرط.
وتتوقف لبرهةٍ حيث تكتشف أن كلّ هذه العروض ليست إلا مجرّد وسيلة ذكية ولئيمة في استغبائنا وفي التلاعب بعقولنا من أجل نهب ما يتبقى من رواتبنا..
في دراسةٍ عن واقع الاتصالات الخلوية فقد ظهرت أرقام مرعبة منها أن فاتورة الخلوي لهذا العام تبلغ أكثر من مليار دولار في الأردن.. وأن 8% من مجمل دخل المواطن الأردني هو متوسط فاتورة المشترك الواحد.. وأن عدد المشتركين يقارب أربعة ملايين ومائتي ألف مشترك بما نسبته 75% من عدد سكان الأردن.. وأن هناك أكثر من مليوني خط خلوي مجهولة الهوية.. فماذا نستشِّف من ذلك؟
ببساطة: هذا يدلل على حجم التلاعب بالعقول وبيع الوهم لنا.. يكفي أن أشير بأن طفلتي تالا قد منحتني مهلةً إلى أن تصبح في الصّف الرابع لكي أشتري لها هاتف خلوي.. ويكفي أن أشير بأن ما تسمّى بالعروض التشجيعية وخاصةً عرض الجيش يتم شراؤها من كافة المحلات أو الأفراد بحيث تنتفي عنها صفة العروض تماماً ولا يتبقى منها سوى المظهر الخادع الخارجي.
كم أضحك عندما أقرأ عن عرضٍ (مجّانيٍ) جديد أو هاتف خلوي مجّاني أو رصيد مجّاني.. أية مجّانية تلك وأي استعباط..
لك الله أيها المواطن.. فالحكومة تأخذ حصّتها من جيوبنا كضريبة مبيعات وكنسبة مساهمات وكرسوم وغير ذلك.. والشركات تواصل الليل بالنهار في ممارسة حلبنا والضحك علينا بالعرط الذي تسميّه العرض التشجيعي.. والأدهى أن هذه الشركات تعود تمنن علينا ببعض بعض الفتات من خلال قيامها بعمل الخيم الرمضانية كمثال أو منح دراسية لبعض الطلبة والتي يتم احتسابها من جيوبنا أو بتنزيلها من نسبة الضريبة..
في جميع الحالات: لم يعد ممكناً السكوت عن كلّ هذا الدجل والكذب والسحت والنهب المعولم والمهذّب.. وأطلب من كافة المسخمِّين أن لا يغمضوا أعينهم لا بل عليهم أن يتناولوا أحذيتهم ويقذفوها في وجه كلّ دعّيٍ وناهبٍ لهم.. لن نحرر فلسطين.. لكن قد نستطيع أن نتحرر من عبودية هذه التلاعبات والفنون في الضحك على الذقون...
E-mail:majedkhawaga9@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :