facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الباعة المتجولون .. بين التشجيع والرفض


خالدة العساف
19-03-2019 08:32 AM

الإشارة الحمراء اوقفت سيارتي في أحد الشوارع ، وإذ بزجاج السيارة الجانبي يدق،
شاب في بداية العمر وحسب توقعاتي مقبل على العشرين، يطلب مني شراء الفاين
انظر إليه ارى بنظراته التوسل والانكسار والالحاح للبيع ، قد ينتابنا التفكير جميعا انه ليس بحاجة ولكن قد تغلبني عاطفة الحنية،
لا افكر الا بالأمطار وحبات البرد التي تنزل من السماء كمية المياه في الشوارع برودة الطقس ،اتسائل واجيب كيف له أن يقف بهذا الجو لولا حاجته، ولاخيار الا فتح النافذة والشراء منه ، قد يكون المنتج الذي يبيعه غير مرضي ونوعيته غير جيدة ولكن تجبرنا المشاعر الى الشراء
قد اعتبر هذا العمل صدقة...ان تقبلها الله ، يجب ان لاافصح عنها ولكنني اضططرت هنا لذكرها ، ودائما الحمد لله والشكر على النعم التي نحنا بها وغيرنا قد لايمتلكها.
بنظري تلك الفئة من الباعة تجبرهم ظروفهم القاسية مزاولة هذه المهنه بين ترك بيته ساعات طويلة او صحته الجسدية السيئة اوتقدم العمر او صغر العمر وبظروف جوية قاسيه من شتاء وبرودة وصيف حار.
قد يكون بعضهم غير راض ومضطر لهذا العمل لانه لا يحتاج إلى استئجار محل و دفع ضرائب او رسوم اخرى .
نعم قد يلومني البعض في تحيزي لهم ولكن هي مساعدة منا وباب رزق لهم ، قد تجد عشرة قروش او اقل في محفظتك ، أو في جيب سيارتك ليس لها قيمة عندك ولكنها تحمل لهم مصروف لاخواتهم ، أبنائهم، ثمن خبز،خضروات ،بقوليات في ظل الأزمات والظروف الاقتصادية الصعبة
لا ننكر أن بعض من الباعة المتجولين قد يأخذون البيع والشراء سترة لهم لاستعطاف المجتمع بطرق الكسب او ما يسمى (الشحدة) ولكن بطريقة منمقة ويعتبرونها حرفة لجمع الأموال
اصبحت ظاهرة مجتمعية واضحة نراها أمام أعيننا جميعا ، ولاتكاد تخلو أحد الشوارع الرئيسية دون أن تجد بائعا قد أخذ جزء من هذا الشارع له وعلى جانب الطريق وضع باقي بضاعته ، ناهيك عن المنظر الغير حضاري لذلك، بالاضافة الى الاثار السلبية النفسية على هذه الفئة المحتاجة ومما يتلقونه من نظرات الاستعطاف و الاستعلاء والاستحقار والتعالي والصراخ والشتم من البعض مقابل قليل من النقود تكاد لا تسد رمق العائلة الجائعة، وترك المدارس وغيره من الاثار السلبية الكثيرة .
على الجهات المسؤولة إيجاد حلول مناسبة لهذه الظاهرة ورفدهم ببديل مناسب لهم وحلها جذريا لأنها أصبحت تلاقي التشجيع من البعض لاننا نتعامل معها باحساسنا فهو شعور النقاء الداخلي ولكنه يظهر خارجيا ، املين التخفيف من انتشارهم ، و البحث عن طرق سليمة لاحتضانهم.





  • 1 22-03-2019 | 12:33 PM

    كلام منطقي اعجبني.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :