facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




النخب الأردنية وغيابها عن دعم الملك !


خالد العياصرة
02-04-2019 01:41 AM

يجوع الأردني، لكنه لا يرضخ ولا يسُلم، صلد يشبه في قساوته البتراء التي نحتت في الصخر، يحتمل ضنك العيش، لكنه لا يبيع كرامته، لا يخون وطنه، أو يبيع مقدساته، فلسطين بالنسبة له ناصية الرأس الأردني، أرض رؤى الجنود ثراها، أجساد مازالت تقيم في قلبها، أشجار تشهد، ونهر يترقب، و أحجار تنتظر.

في هذه لا فرق بين أردني وطني، معارضاً كان أو موال، هذا تقليد وعادة أردنية بإمتياز، رسالة لمن يريد شراً بهذا البلد، نختلف مع الدولة ، مع الحكومة، مع العصافير التي تحلق في السماء، لكننا نتفق على وطننا، وقيادته، وهذا ما يتوجب توجيه الرأي العام صوبه، مع استمرارية غياب النخب الأردنية عن المشهد.

الملك عبد الله خلال هذا الأسبوع أعلن موقف الأردن الذي يتماهى مع الموقف الشعبي، الكثير من الصحف الدولية تناولت خطاب الملك الأخير، البعض منهم اعتبره متقدماً يقف عثرة بوجه مخططات إسرائيل وصفقات أميركا، ورضا عباس وتخاذل بعض العرب، موقف رافض للتنازل وفيه نبرة تهديد.

" أنا بعرف إنه الشعب معي " رسالة جميلة، تسقط قيمة كل مشاريع الخارج وصفقاته داخلياً، إن كان هناك متماسكاً، لا قيمة لكل الضغوط ما دام هناك " صوتٌ لنا " يُساند بعضه بعضاً، يسير جنباً لجنب.

" أنا بعرف إنه الشعب معي" جملة تحتاج لفعل حقيقي على أرض الواقع، ومشروع يعيد تشكيل الرأي العام، تقصي كل الأسماء والأصوات التي تعشق إسرائيل والولايات المتحدة، عن الفضائيات والصحف، وتفتح الباب للأصوات جديدة التي تتحرك انطلاقا من حبها لهذا الوطن، لتتصدر المشهد الإعلامي ومنابره، والمجتمعي ومنصاته، من إعلاميين وأكاديميين وساسة. هؤلاء هم النخبة الأقدر على تبريد الداخل وتوجيهه نحو تقوية جبهته. كأحد الشروط المصيرية لضمان بقاء الأردن واستقراره بوجه العواصف التي تحيط به. لذا األيس من الضرورة بمكان فتح أبواب الجامعات لعقد المؤتمرات، والمحاضرات والندوات، لنقاش المرحلة ومتطلباتها، أليس من الضرورة بمكان بناء جسور للتواصل والترابط بين الحكومة والنخب الأردنية، اليس هناك قيمة مفقودة لغياب المراكز البحثية ووظيفتها لتحصين المجتمع ضد " العدو على الحدود "

كذلك من المعيب، أن يسهم " خبر مُسرب عن أردنيين حضروا عشاء السفير الصهيوني في عمان، في إشغال الرأي العام برمته، دون أن تخرج النخب الأردنية للرد، فهل الدعم مرتبط بكسل النخب وترددها، ام بالتهميش والجهل الحكومي الذي يعيق حركتها الطبيعية، ما يسهم في اختراق الجبهة الداخلية بهذه السهولة، نتيجة هشاشتها وجعل العقل المخطط لها.

بالمقابل، ان كان حال الصحافة والساسة، الذين يتم تدويرهم مع كل قصة تطل برأسها بهذا القبح والاستنساخ، كيف يمكن الاتكال عليهم لاحقاً لدعم موقف الأردن و الملك داخلياً وخارجياً، المشهد يحتاج إلى وقفة ضمير، لاستعادة الخيوط والتحكم بها، قبل أن تقع الفأس بالرأس، حيث لا ينفع فعل الفزعات وردات الفعل للوقوف بوجه ريح عاتية، تحتاج لحصن شديد
kayasrh@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :