facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جزر الأمارات العربية المحتلة أولا .. وثانيا ..


فؤاد الحميدي
27-09-2009 03:29 PM

لم تكن اثارة قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) في هذا الوقت بالجديد، لان الإمارات العربية المتحدة تطالب بهذه الجزر بالطرق الدبلوماسية منذ احتلالها .

وإذا كان احتلال الجزر من قبل شاه ايران يهدف لاستعمار الجزر والسيطرة عليها ،فانه من المفروض ان تختلف هذه الأهداف في ظل الجمهورية الإسلامية الايرانية ، ولهذا وجب علينا ان نذكر ايران بازالة الشكوك وطمأنة العرب بإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضية .

واقعيا ايران جزء من المنطقة لها تاريخها وحضارتها ولها طموحاتها في ان تصبح دولة نووية وهذا حق لها ، الا ان هذا لا يبرر استمرار احتلالها لجزر الامارات العربية المتحدة من خلال ايجاد تسوية عادلة لهذه القضية ،سيما وان الامارت العربية المتحدة تدعم كافة القضايا العربية والإسلامية العادلة بإخلاص وهي من الدول التي تؤمن بالقضايا العربية وتتمتع بدبلوماسية هادئة في المنطقة .

واذا كان الغموض والضبابية يلف السياسة الايرانية سواء لجهة الادعاء بانها دولة اسلامية او فارسية او صفوية او شيعية او غير ذلك فلا شان لنا بذلك ، الا انه من الواضح ان لها نقاط مضيئة في المنطقة يتوجب عليها تطويرها واستثمارها بالشكل السليم ، فكان وما زال دعمها للقضية الفلسطينية ودعمها المتواصل لحزب الله اللبناني لتحرير جنوب لبنان والدفاع عن الأرض اللبنانية ومن المتوقع ان يتقدم حزب الله في مقاومة الاحتلال الصهيوني على ارض فلسطين للوصول الى معادلة جديدة في المنطقة يكون حزب الله وايران جزء من المعادلة في الصراع القائم مع الحركة الصهيونية .
واذا كانت ايران تدعي بان الجزر المحتلة تشكل خطرا عليها من خلال استخدامها من قبل الغرب ضد ايران فهذا لا يبرر طمأنة العرب وإشراك الأمارات العربية في حكم هذه الجزر وهذا يجذر الثقة بين ايران والبلاد العربية ويعزز العلاقات القائمة مع الدول العربية .

وفي هذا الاطار يجب ان لا نخلط الاوراق من خلال زج هذه المطالبة العادلة في اللعبة المصطنعة " الشيعية السنية " وان نكون موضوعيين في طرحنا فالشيعة في بلادنا هم جزء من نسيجنا الاجتماعي ، وهذا ما ترجم على الواقع من خلال المقاومة اللبنانية التي تضم كافة الأطياف والمذاهب التي تؤمن بضرورة تحرير الأرض المغتصبة ومحاربة السرطان الصهيونية في المنطقة ،لذلك فإنه يتوجب على ايران ازالة الشكوك وطمانة الامارات العربية بحسن الجوار واهمية الترابط بايجاد الحلول المناسبة للجزر واعادتها الى الإمارات، لان الامارات حريصة على العلاقات الودية والتعاونية مع ايران ولا بد ان تقابلها بنفس الود والمحبة ، الا ان ايران لم تقدر هذه المبادرات ولم تراع المواقف الاماراتية الايجابية، وهي مستمرة في تعاملها مع الامارات والمنطقة بمنطق الاحتلال والقوة وفرض الامر الواقع، وبعقلية الدولة الكبرى والقوى الإقليمية.

باختصار، لقد كانت ومازالت الاعتبارات السياسية الداخلية والخارجية هي التي تحدد السلوك الايراني تجاه قضية الجزر، فلم تكن القضية بالنسبة لإيران في أي وقت من الأوقات قضية قانونية او تاريخية او مبدئية.

وتاريخيا ،لقد احتلت ايران جزيرتي طنب الكبرى والصغرى عسكريا في عام 1971 وقامت بتهجير سكانهما منهما بالقوة، كما احتلت القوات البحرية الإيرانية جزيرة أبو موسى وطردت سكانها العرب في عام 1992 رغم ان ايران كانت قد وقعت مذكرة تفاهم مع إمارة الشارقة في عام 1971 بشأن جزيرة أبو موسى بحيث تشتركان في إدارة شؤون الجزيرة إلا ان ايران عززت سيطرتها
على الجزيرة متذرعة بأسباب أمنية لا أساس لها من الصحة ،ومنذ ذلك التاريخ وايران مستمرة في تجاوزاتها واستفزازاتها في الجزر الثلاث.

و وتتمتع الجزر باهمية استراتيجية نظرا لموقعها بين ساحل الخليج العربي وهو "ساحل الدول العربية" المطلة على الخليج وساحل جزيرة قشم الإيرانية وتكتسب هذه الجزر أهمية كبيرة بالرغم من صغر مساحتها كونها تقع بالقرب من مدخل الخليج العربي وتتمتع بموقع استراتيجي مهم في المضائق.

fhimidi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :