facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حسام الصمادي .. استدراج رخيص لأهداف معروفة


ياسر زعاتره
28-09-2009 06:28 AM

تخيلوا لو جاء ثلاثة رجال يظهرون الوقار والتقوى والحرص على الإسلام والمسلمين إلى عشرين شابا متدينا لم يكملوا العشرين من العمر أو تجاوزوه بقليل ، وعرضوا على كل واحد منهم تفجير برج كبير في مدينة أمريكية بسيارة مفخخة ما عليه سوى أن يقودها ليغدو شهيدا ، أو يوقفها أسفل البرج. كم واحدا من العشرين سيقبل العرض؟ أظن أن نسبة لا بأس بها منهم ستقبل.

يحدث ذلك في وضع غير طبيعي بحال من الأحوال ، من دون أن يعني ذلك تبريرا لأي عمل يقتل الأبرياء غير المحاربين ، ثمة آلاف يسقطون بصواريخ الطائرات الأمريكية في باكستان وأفغانستان ، و ثمة عدوان على الأمة في فلسطين والعراق ، أي أنه لا يحدث في ظل علاقات سمن على عسل بين أمريكا والعالم الإسلامي.

هذا هو تقريبا ما حصل مع حسام الصمادي بحسب ما تشير إليه الروايات القادمة من الولايات المتحدة ، فالشاب الذي عاش ظروفا صعبة قبل سفره إلى الولايات المتحدة ، ولم تسعفه الهجرة بوضع جيد ، كان صيدا سهلا لعملاء الإف بي آي "المسلمين".

والسؤال الجوهري الذي يطرح نفسه هو ، ألم يكن الأولى بهم وهم يعرفون أنه مقيم غير شرعي أن يرحلوه من البلد منذ عرفوا قصته؟، هل هو المجرم أم الذين غرروا به بتلك الطريقة البائسة؟،.

هل تذكرون قصة الشيخ المصري عمر عبد الرحمن ، ثم قصة الشيخ اليمني محمد المؤيد الذي قدم له عميل الإف بي آي عرضا بالتبرع لحماس كان يمكن أن يقبله أي داعية مسلم آخر ، أكان يمنيا أم مغربيا أم غير ذلك؟،.

يحدث أن يفكر الشبان المدججون بالحماس بنصرة دينهم وأمتهم بطرق شتى ، ويتداولون فيما بينهم في الأمر ، ولكن ما بين التفكير والتنفيذ مسافات طويلة لا يمكن جسرها بسهولة ، ما يحيل تلك الأفكار إلى رماد بلا قيمة ، اللهم إلا إذا تورطوا مع أجهزة مخابرات تصطاد أمثالهم لاعتبارات شتى.

في بريطانيا العام الماضي اعتقل مجموعة من الشبان من أصل آسيوي بطريقة مدججة بالرعب والفانتازيا ، وكان خبرهم "خبرا عاجلا" على "سكاي نيوز" لمدة يوم كامل ، ثم تبين بعد ذلك أنهم مجرد شبان صغار خطرت لأحدهم فكرة: مجرد فكرة خلاصتها أن يختطفوا جنديا بريطانيا مسلما ويقتلوه لتحذير سواه من الخدمة في الجيش البريطاني،،.

في الولايات المتحدة والغرب عموما اعتقل آلاف الشبان منذ الحادي عشر من أيلول على خلفية التخطيط لهجمات إرهابية (لم ننس بعد قصة الدكتور محمد عشا الذي قضى عاما ونصف العام في السجن البريطاني قبل أن تثبت براءته) ، لكن من أدينوا لم يتجاوزوا العشرات في جميع تلك الدول. مع العلم أن أكثرهم كانوا يعتقلون بالشبهة ، وكثير منهم اعتقلوا بسبب لعبة التوريط إياها.

إنها لوثة الإرهاب من جهة ، كما هي لعبة تشويه المسلمين من جهة أخرى ، فما إن يعتقل عدد من الشبان حتى يتحولوا إلى مادة دسمة لوسائل الإعلام ، لكن براءتهم من التهم المنسوبة إليهم ما تلبث أن تمر مرور الكرام لا يدري بها أحد.

توقع كثيرون أن عهد أوباما سيكون مختلفا ، لكن الموقف لم يكن كذلك ، فالرجال الذين يديرون مؤسسة الأرض المقدسة للأعمال الخيرية الذين حصلوا على البراءة أيام بوش ، لم يلبثوا أن أدينوا من جديد أيام السيد أوباما الذي سحر الكثيرين بخطاباته واستشهاداته من القرآن الكريم.

كل ذلك يؤكد أن العقل الذي يدير الأجهزة الأمنية في تلك الدول لم يغادر بعد مربع "الإسلامفوبيا" التي سادت بعد هجمات سبتمبر ، كما يؤكد أن الجهات الصهيونية المعنية بمطاردة المسلمين وتشويه الإسلام لا زالت فاعلة ، وقد آن أن تكون للمسلمين وقفة ضد هذا النهج الذي لا يكتفي بإدانة الأبرياء ، بل يضيف إلى ذلك إصرارا على تشويه صورة الإسلام والمسلمين وتعبئة الرأي العام الغربي ضدهم دون وجه حق ، بدليل لوثة رفض الحجاب والمساجد وعموم المظاهر الإسلامية التي تجتاح قطاعات منهم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :