facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هاتريك نتنياهو في المرمى العربي .. ل بشار زيدان


28-09-2009 04:35 PM

عندما يسجّل لاعب كرة قدم ثلاثة أهداف في مباراة واحدة، تسمّى هذه الثلاثية بالهاتريك، وقد سجّل رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو "هاتريكاً" في المرمى العربي -الذي لا حارس له- في أسبوع واحد..

أولاً: فقد كسر ممانعة محمود عبّاس الخجولة لقاءه، حيث استجاب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية لدعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعقد قمة ثلاثية في نيويورك خرج منها نتنياهو منتصراً، وعبّاس أكثر ضعفاً، حيث أثبت نتنياهو أن اللوبي الصهيوني هو الحاكم الفعلي للولايات المتحدة الأمريكية، وأجبر أوباما على التراجع عن موقفه الراّفض للإستيطان، ولم يمنح عبّاس حتى كذبة يعود بها إلى رام الله ليقنعنا بجدوى مشاركته في هذه القمّة.

واستمرار الإستيطان على قدم وساق، ومحاولات اقتحام الأقصى، خير دليل على تجاهل نتنياهو لعبّاس وأوباما والمبادرة العربية، وضربه بعرض الحائط أيّ محاولة للأنظمة العربية لاستجداء موقف منه ينقذ ماء وجههم أمام شعوبهم ،المندهشة أكثر مما هي غاضبة، من حالة الذل والهوان التّي وصلنا إليها.

ثانياً: فقد وجّه نتنياهو صفعة جديدة للنظام المصري بإسقاط المرشح المصري السّيد فارووق حسني –وزير الثقافة- لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية "اليونسكو"، بعد أن وعد الرئيس المصري محمد حسني مبارك شخصيّاً بدعم مرشّحه، فأذل النظام المصري مرة جديدة تضاف للمرّات السابقة حيث لم نعد نحفظ العدد، والثانية شخصيّا لفارووق حسني حيث احبره الصهاينة على التراجع عن تصريحاته السابقة ضدّهم والإعتذار عنها في سبيل فوزه بهذا المنصب..
مع العلم أن الشارع المصري والعربي مرتاح لخسارة حسني في إنتخابات اليونسكو أكثر من حزنه، حيث أن النظام المصري أخطا في وضع ثقله كاملاً خلف بضاعة فاسدة، فقد كانت العشرين عاماً التي قضاها فارووق حسني وزيراً للثقافة المصرية، بمثابة سبات شتوي لهذه الثقافة، وتصريحاته المثيرة للجدل حول الحجاب، وتاريخه في ممارسة نشاطات تجسسية على الطلاب المعارضين للرئيس المصري السابق أنور السادات في باريس في عام 1972 وكتابة التقارير الأمنية لصالح أجهزة المخابرات عندما أرسل كملحق ثقافي بالسفارة المصرية آنذاك، حسب اعترافه شخصيّاً بذلك ومباهاته بأنه كان يقوم بعمل وطني بجاسوسيته، لا يخولانه لأن يتسلم منصبا ثقافيّاً رفيعا كهذا...

وثالثاُ: خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مستعرضاً وثائقاً حول المحرقة، وابتزاز المجتمع الدولي أكثر وأكثر بهذه المحرقة، واستهجانه لحضور بعض الدول خطاب الرئيس الإيراني، وتوبيخه لهم بقوله: "ألا تخجلون من أنفسكم"، وتقليبه رؤساء الدول المشاركين على تقرير "غولدستون" حول حرب غزة، الذي يثبت ارتكاب جيش الكيان الصهيوني لجرائم حرب في القطاع، ليعد انتصاراً آخر للدبلوماسية الزئبقية الإسرائيلية على الدبلوماسية العربية المهترئة، التي لم تستطع منذ عقود الحصول على مجرد تصفيق من المشاركين في القمة، مع أن أحد الرؤساء العرب استمر خطابه لأكثر من ساعة ونصف!!
الأهداف الإسرائيلية متوالية في المرمى العربي منذ عقود، لكن زخمها مؤخراً يستفز أي عربيّ لملاحظتها، والتوقف عن دفن رأسه في الرمال لتجاهلها، "وذكّر إن نفعت الذّكرى"..

هامش: تصادف في هذه الأيام ذكرى وفاة (أو اغتيال) الرئيس المصري الراحل خالد الذّكر جمال عبدالنّاصر، في الثامن والعشرين من أيلول \ سبتمبر 1970، ونستغلّ الفرصة لتعزية الشعب المصري وسائر الشعوب العربية بهذه الذكرى، الذي سواء اتفق القارئ معي أو اختلف في تخليد ذكراه من عدمها، فلا يختلف اثنان بأنه في عصره كان هنال صوت عربيّ يُسمع، وجانب عربيّ يُأمن، وراية عربية تُرفع في المحافل الدولية، بدلاً مما نحن نراه الآن من تهميش للعرب عالميّا على جميع الأصعدة، رحمك الله أبا خالد...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :