facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فيصل الاول وعلاقته مع الأدباء والشعراء


أمل محي الدين الكردي
03-07-2019 04:10 PM

كان الحديث يدور في مجلس ضم بعض المعنيين بالادب والتاريخ حول المبادرة العظمى التي دعا اليها وتبناها واشرف على تحقيق مستلزماتها قادة الفكر في تلك المرحلة الماضية الخصبة والغنية بالجهود الفكرية والأدبية فكانت المنطلق وكانت البوابة التي تشرق منها شمس لا تنزوي وراء الظلام فكان لرد الجميل الى الخالد الذكر مؤسس الكيان العراقي الملك فيصل الأول بإعادة تمثاله الى مكانه والى تجديد المقبرة الملكية وبعض القصور والمعالم التي تذكر العراقيين بإن ارض السواد لم تخل في يوم من الايام من الرجال الذين يردون عنه الأعادي ويجددون البناء تلو البناء برغم قساوة ما يواجهون والدليل على ذلك اضطلعت به اقلام الفكر من اعمال خالدة صانت كيان البلاد من اخطر الأعداء التي تشل كيانه وتتخطاها بعدوانها على جميع انحاء الوطن العربي.

وقد تشعبت الحديث عن مواهب الملك فيصل من ذكريات مختلفة عن علاقة الملك فيصل بعدد كبير من رجال الفكر والادب والشعراء في العالمين العربي والاسلامي وكيف استطاع جذب اكبارهم وتقديرهم بما لمسوه من مواهبه المتمثلة في استيعابه لكل من الرأي ومن التوجيه واستعداده الفطري للبناء في جميع مجالات الحياة وكونه من الملوك والحكام الذين ترتفع نفوسهم عن طي ما لا يظهر من العواطف والانفعالات .

ويستغرب البعض ممن يستمعوا الى ذكريات الملك فيصل عن علاقته بأمير البيان شكيب ارسلان وبأمير الشعراء احمد شوقي وعميد الادب العربي والاخطل الصغير بشارة الخوري وأمين الريحاني وبالزعيم التونسي عبد العزيز الثعالبي وبكبار رواد الصحافة العربية من أمثال معروف الارناؤوط صاحب فتى العرب ونجيب الريس صاحب جريدة القبس وبشاعر الهند طاغور وغيرهم الكثير مما لا يتسع المجال لذكرهم.فعلى الرغم من ان شكيب ارسلان كان من خصوم الثورة العربية التي اعلنها الشريف حسين في التاسع من شعبان ضد الحكم التركي فإن الملك فيصل لم ينس فله ولم ينكر عليه موقفه لانه يعتقد ان الامير شكيب لم يكن ضد اهداف الثورة وفي مقدمتها تحرير الامة العربية من سيطرة الاتحاديين ولكنه كان ممن ينكر الاستعانة بالبريطانيين على الدولة العثمانية التي تمثل الخلافة الاسلامية ولعلهم ليسوا اقل من الاستعمار الذي سيتحرر منه العرب بثورة شعبان وكان الملك فيصل الى أخرايامه يزور الامير شكيب في منفاه الاختياري بجنيف وذكر رفائيل بطي في مقاله عن الامير قائلاً (ان الملك كان يتناول الطعام في بيت ارسلان بجنيف وقد وجد صاحب الداران المنديل الذي في يد الملك (مرفو)فقال: ان المنديل مرفو يا سيدي ولكنه نظيف فأجابه الملك فيصل على الفور :انه نظيف مثل يدك وخلقك )وقد كسبه الملك للدفاع عن القضايا العراقية في الصحف العالمية وكان أقوى دفاع .كما كانت للملك فيصل مثل هذه العلاقات مع اخيه رجل السيف والقلم الامير عادل ارسلان وكان الملك فيصل يستعذب شعر بشارة الخوري الاخطل الصغير ويتفقده حتى ان الاخطل ذكر في مذكراته التي كان ينشرها في جريدته البرق ان الملك في رعايته له كان مثل الخليفة عبد الملك بن مروان في رعايته للشاعر (الاخطل الكبير). وكانت بغداد في عهده مركز تجمع لزعماء الحركة الوطنية في الوطن العربي ممن لم يستطيعوا البقاء في اوطانهم امثال عبد العزيز الثعالبي الذي اختاره فيصل للتدريس في جامعة ال البيت وكان صلة الوصل بينه وبين كبار ادباء وشعراء العراق ,وكذلك مع الفريق عزيز علي المصري الذي سكن بغداد مدة من الزمن وكان الملك يريد أن ينصب له منصباً مهما ولكن دوبس واركان المندوب السامي البريطاني حالوا دون تحقيق هذه الرغبة .وخلال زيارة الملك الى اوروبا تعرف على أمير الشعراء احمد شوقي فأنس الشاعر من لطف الملك ما استشعر به من قصور وندم على مهاجمة الهاشميين في حكم الحجاز وحين وصل فيصل الى القاهرة تمهيدا لتتويجه ملكاً على العراق دعا شوقي الى كرمة بني هاني كما كان اول من وجه له دعوة لزيارة العراق ولم يلبي الدعوة لخشيته من ركوب الطيارة ولكن حقق الملك فيصل ما أزال به من تأثره منه وذلك بنظمه أروع قصيده في رثائه. يا شراعاً وراء دجلة يجري بدموعي تجنبتك العوادي.
كما كانت للملك فيصل مثل هذه العلاقة مع عميد الادب العربي طه حسين وعباس محمود العقاد وقد التقى باولهما فكتب عنه اروع المقالات حياً وميتاً ودعا العقاد لزيارة العراق والمكوث فيها للتدريس في المعاهد العراقية الا ان العقاد – كما يقول خشي ان يلبي الدعوة لوجود قانون يجيز للسلطة نزع الجنسية من المصري اذا غادر البلاد واقترن بمغادرته عمل يوجب عليه العقوبه وكان العقاد مغضوب عليه من الملك فؤاد فأثر البقاء في مصر وناب عنه الزيات في التدريس .
هذا بعض ما كتب في جريدة البلد اذآر من عام 1964 وكتبها عبد القادر البراك ولكنني أوجزت منها منها القليل .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :