facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




موقف الملك من القدس ثابت


د. محمد كامل القرعان
24-07-2019 06:57 PM

ياتي موقف جلالة عبد الله الثاني حفظه الله للحفاظ على القدس والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني والمتمثل باقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، أشد وأصلب ، وذلك انطلاقا من الشرعية الدينية والتاريخية والالتزامات الاخلاقية والادبية للهاشميين تجاه الاشقاء العرب بكل احوالهم ، وتجسيدا لمبدأ الوصاية الهاشمية على المقدسات هناك ، فهو الموقف الثابت والواضح الذي لا تشوبه شائبة ، ولا تغيره تحديات البلاد ، وظروفه الصعبة، وهو من الثوابت الاردنية المعلنة ، والتي لا يمكن ان تتبدل او تتغير مهما بلغ الأمر ذروته ، ولتأكيدات جلالته بانه لا حل للقضية الفسطينية الا بإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني الفلسطيني المغتصب ، وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدودها الطبيعية والقابلة للحياة ، وهو الخيار الوحيد امام المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية أن كانت تريد السلام الحقيقي لتنعم به المنطقة ، علما بان النزاع العربي الاسرائيلي مصدره الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين برمتها .

وقد جاء لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ،اليوم الاربعاء من باب التشاور الثابت بين القيادتين وتنسيق الجهود من اجل دعم صمود البلدين لا سيما الموقف الفلسطيني لمواجهة الجرائم الاسرائيلية المستمرة والاجراءات العدوانية على الارض وسياسة التشريد والتنكيل والتهجير التي تمارس بابشع صورها على الشعب الفلسطيني الاعزل لانتزاعه من ارضه وبيته ووطنه ، كما جاء اللقاء للبحث في الموقف الامريكي المتشدد لتنفيذ (صفقة القرن) خاصة اذا ما علمنا بقدوم وفد امريكي في الايام المقبلة للمنطقة ، للبحث في صفقتهم المشؤومة وزيارة الضفة والاردن ، كما بحثا الاجراءات الاسرائيلية تحت المسجد الاقصى وتنسيق هذه المواقف لمواجهة هذه المخاطر واستثمار موقف مجلس الامن الداعم للموقف الفلسطيني ورفض معظم الاوروبيين لصفقة القرن والعمل ضمن اطار الشرعية الدولية ومجلس الامن والمجتمع الدولي لكسر التعنت الامريكي وسياسية التهويد للقدس ، ونيل الفلسطينيين حقوقهم المشروعة والعادلة.

والأردن يرفض الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، وهدم عشرات المنازل للفلسطينيين، وعلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الإجراءات التي تستهدف الهوية العربية للمدينة المقدسة.
وبهذه التحديات التي تفرض نفسها على الواقع العربي والاخص الفلسطيني ليس امام الاشقاء سوى توحيد الصف الفلسطيني وطي صفحة الخلاف بينهما والالتقاء على مصلحة وطنهم وافشال المخططات الصهيونية والامريكية التي تحاك بارضهم ووطنهم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :