عمون - رداد القلاب - انقسم المواطنون حول نتائج "التوجيهي" للعام الدارسي الحالي والتي تعد سابقة في تاريخ المملكة، حيث اعتبر البعض ان النتائج بهذه الصورة تخفف من الرهبة والخوف جراء "التوجيهي" الذي شكل لسنوات طويلة عقدة للطلاب والاهالي وبين من اعتبر ان الوزارة قامت بالترويج لنظام الفصل الواحد، ما يؤثر على القبولات في الجامعات.

وبنفس الاطار، أكد الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات على أن نتائج الثانوية العامة للعام الدراسي 2019 / 2020، بداية إصلاح التعليم، حيث ازالت النتائج الرعب لدى الاهالي والطلاب على حد سواء من التوجيهي ووضعت حدا لتهجير الطلاب الاردنيين إلى تركيا محملاً مسؤولية ذلك لوزراء تربية وتعليم سابقين.

وإلى ذلك شكلت نتائج "التوجيهي" المرتفعة وحصول طالب توجيهي على العلامة الكاملة و(9) آخرين في الفرع العلمي، صدمة نتائج لدى نشطاء التواصل الاجتماعي، حيث غمز البعض من قناة ان الوزارة حاولت تسويق وانجاح فكرة التوجيهي نظام الفصل الواحد، ما يؤثر على القبولات في الجامعات.

وقال الدكتور عبيدات معلقا على اعلان النتائح التي اعلنها وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني وحصول الطالب أحمد سامي حسن عثمان على علامة الكاملة بـ 100% في امتحان التوجيهي الفرع العلمي وحصول 9 طلاب من العشرة الاوائل في الفرع نفسه على المركز الثاني بمعدل 99.9%، ان النتائح، هدأت المجتمع.

واضاف الخبير التربوي لـ"عمون"، ان النتائج اسست لمرحلة اصلاح تربوي جديدة، تتضمن ازالة الرعب لدى الاهالي والطلاب وقربت (التوجيهي) من المواطنيين بعد سنوات من الرعب مشددا على تغيير الاسلوب التربوي المتبع سابقا والمسؤول عن عدم تطوير ونمو النظام التعليمي وبدلا من ان يقوم النظام بقيادة التوجيهي قام التوجيهي بقيادة النظام التعليمي وهنا كانت السقطة، على حد تعبير عبيدات.

واعتبر ان الوزارة نجحت في تشكيل نقطة بداية اصلاح التعليم لافتا إلى ان عدة اسباب وراء تفسير حصول طالب على العلامة الكاملة واخرين حصلوا على علامات شبه كاملة منها، الجو العام والتطورات في الاسئلة والاداء، وقد يعود ذلك لسهولة الاسئلة وعوامل اخرى، لابد من دراستها.

ونفى ان يكون تأثير ارتفاع العلامات على المخرجات باتجاه القبولات في الجامعات سلبيا، وقال "من يحصل على علامات مرتفعة بالتأكيد سيحصل على مقعد جامعي في التخصص الذي يريده حتى وان تم تخفيض المعدلات بواقع 10 علامات منوها إلى ان الاوائل هم اوائل والعلامات هي نفس العلامات".

وأشار إلى المسؤولية على الجامعات لتجويد وتحسين التعليم والمخرجات معا.

ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، وليد الجلاد، إن النتائج طبيعية ويقف خلفها عدة عوامل منها : ثمار جهد تميز لاداء الطلاب واولياء الامور معاً والاستعداد الجيد لهما والالتزام بتعليمات وزارة التربية والتعليم والاجراءات الامتحانية التي اتخذتها الوزارة لتوفير البيئة المناسبة لاداء الطلاب الامتحان بكل سهولة ويسر وكذلك تعاون كافة الاجهزة الوطنية (الداخلية والامن العام، الدفاع المدني وسائل الاعلام وغيرها).

واضاف الجلاد، ان كافة الجهود الكبيرة للاعلام التي اوصلت رسائل الوزارة والامتحان للطلاب واولياء امور الطلاب وكذلك التواصل مع الطلاب عبر الاعلام ادى إلى اشاعة اجواء من الراحة العامة حول الامتحان في كافة مراحله.