facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحاجة إلى التشريع ..


د. محمد بن طريف
01-08-2019 12:35 AM

يأتي التشريع دائما لإشباع حاجة لدى الأفراد بلغت مبلغا يتوجب على المشرع التدخل لإشباعها ، وحيث أن إشباع تلك الحاجات يتطلب الديمومة والاستقرار ، فلا بد أن ينصاع المشرع لذلك المتطلب وبالتالي يكف عن التعديل والتغيير الا في الحدود الضيقة التي تستدعيها الحاجة للتغير والتعديل .

وما نراه اليوم من تعديل وتغير في المنظومة القانونية الناظمة لحاجات المجتمع ينبأ عن خلل واضح وبيّن يتمثل في عدم ادراك للمهمة المناطة بالمشرع من ناحية والفلسفة التي ابتغاها من وراء سن أي تشريع من ناحية أخرى .
فالتشريعات يتولد عنها مراكز قانونية أكسبت أصحابها حقوقا مكتسبة ، تتناقض وطبيعة التعديل والتغيير السريع غير المبني على دراسات وتغذية راجعة بعد التطبيق .

ولا أدل على ذلك الا الدفع بقوانين لمجلس النواب لتعديلها بعد مضي أقل من سنة على سريانها ، كقانون التعليم العالي كمثال لا على سبيل الحصر .

والأخطر من ذلك أن الأسباب الموجبة للتعديل عادة ما تأتي على شكل امنيات ومنبثقة عن عواطف لا على دراسات وتغذية راجعة كما أسلفنا . وهذا بالطبع يولد لنا تشريع سنصبح بحاجة لتعديله بمجرد زوال الأحداث التي ولدت الحاجة لتعديله أو تغييره ، ويؤكد لنا من زاوية أخرى تهاتر الأسباب الموجبة لولادته إبتداءً .

وحيث أن الأبجديات التشريعية تفترض إبتداءً أن المشرع قد انتبه الى العوارض التي قد تنتاب التطبيق ، فجعل هناك أنظمة تصدر بموجب التشريع تساهم لحد ما بإعطاء التطبيق مرونه وحيوية .

ولما تقدم فأننا نرى أن يوجه المشرع بوصلته باتجاه التعديل والتغير المتعلق بالأنظمة وما يتبعها من تعليمات وأن يترك القوانين تتمتع بعذريتها بعيدا عن التعديل والتغيير الذي قد يضعف من قداستها .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :