facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لجنة تعمير المسجد العمري (الحسيني) وفق مذكرات ميرزا باشا كأول لجنة اعمار هاشمية


د.بكر خازر المجالي
02-08-2019 11:53 AM

كانت واجهة المسجد العمري (الحسيني فيما بعد ) تحفة معمارية على شكل اقواس ومقرنصات ، ولكن تهدمت معظمها فاعيد البناء على الصورة الحالية بعد عام 1922، وتم تثبيت اللوحة الحجرية في الواجهة الامامية التي تذكر ان البناء قد تم في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،ولهذا وعبر التاريخ حمل المسجد اسم المسجد العمري ، وبقي في عهد بني امية كما هو وبنوا مسجدا امويا كبيرا على جبل القلعة لا زالت اثاره ماثلة للان.

وفي عهد الملك المؤسس وبعد زيارة الشريف الحسين بن علي عام 1924 الى عمان ،تم تسمية المسجد باسم الجامع الحسيني ، ولكن قبل هذا التاريخ وفي عام 1922 تم تشكيل لجنة عرفت باسم : لجنة تعمير الجامع العمري الكبير في عمان برئاسة سمو الامير عبدالله بن الحسين وبدأت هذه اللجنة بجمع التبرعات من المواطنين وبموجب وصولات حملت ارقاما متسلسلة وحملت اسم اللجنة وفي النص : المشكلة برئاسة شرف صاحب السمو الملكي الامير عبدالله المعظم .وحمل الوصل كلمة : تذكرة اعانة وتوقيع المستلم . وهذه اللجنة هي اول لجنة اعمار هاشمي في تاريخ الاردن .

وقد وجه وكيل المستشارين وقتها (مظهر رسلان ) رسالة الى ميرزا باشا من وجهاء عمان ليكون عضوا في لجنة تعمير الجامع العمري ، وكان تاريخ الرسالة في 9 نيسان 1922 ونصها :

صاحب العطوفة ميرزا باشا الافخم
بناء على صدور الارادة المطاعة بعمارة الجامع العمري الكبير بعمان ،قد تألفت لجنة برعاية سمو الامير المعظم يرأسها عند الاقتضاء دولة رئيس المستشارين او المستشار المالي ويراجع في شأنها فضيلة قاضي عمان بصفة نائب رئيس اللجنة

وان ما نعهده بعطوفتكم من حب الاعمال النافعة والمشاريع الخيرية قد دعانا لاختياركم عضوا في هذه اللجنة ،ولنا الامل بأن تكونوا من اكبر انصارها ومروجي عملها ،كما اننا نأمل ان تتفضلوا بمذاكرة نائب رئيس اللجنة (فضيلة القاضي ) بما ينبغي عمله للابتداء بتنفيذ المشروع ،واقبلوا احترامي / 9 نيسان 1922 التوقيع (رئيس المستشارين )

وشهد المسجد الحسيني اكثر من اعمار خاصة اضافة مئذنة ثانية اليه ، وكان موضع اهتمام القيادة الهاشمية ،وكان حادث الحريق مؤخرا على بساطته ومحدوديته ولكن كان موضع اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي آثر زيارة المسجد الحسيني فور عودته من الخارج وتوجيه الحكومة والديوان الملكي ليكون موضع اهتمام في صيانته واعادة تأهيله ليبقي شاهدا على مسيرة هذا الوطن .

المسجد الحسيني في صحن عمان هو درة وتحفة وطنية ، يزين قلب عمان في وسط سوق متنوع ابرز ما فيه تلك المكتبات التاريخية القديمة ،وارتبط المسجد الحسيني ايضا في الذاكرة السياسية الوطنية وشهدت ساحته الامامية احداثا معينة ،عدا عن سلسلة المسيرات التي كانت عقب صلوات الجمعة لزمن ليس باليسير خلال ما يسمى بالربيع العربي .

ولا زالت الصور التاريخية لزيار ات رؤساء او من قيادتنا الهاشمية تتوفر ،ولا زلنا نتذكر وفق كتاب مهنتي كملك للحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي كان يحرص دائما على الصلاة فيه ،كيف انه كان خارجا من المسجد بعد صلاة العيد وقابلته امرأة تحمل طفلا وقالت للحسين ترجو اطلاق سراح زوجها ،وحين السؤال عن تهمة زوجها فقد كان هذا الزوج هو الطاهي في مطبخ الملك الحسين الذي كان سيدس السم لجلالته لاغتياله ، فما كان من الحسين طيب الله ثراه الا ان امر باطلاق سراحه فورا وقال (اليوم خلوا يعيد مع زوجته وابنته ) .

المسجد الحسيني ذاكرة وطن وشاهد تاريخ ،ونبض حياة ، وهو بحد ذاته متحف في عمارته واروقته .. ولكن يمكن ان نضيف اليه ما يجعله اكثر تاريخا ورسالة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :